نهضت بتثاقل أخذت حمام دافئ لتنيشط جسدها ، ثم ارتدت ثيابها وعادت الى الغرفه كانت ترتدي قميص قطني اسود مع سروال اسود  وانتعلت حذاء رياضي  ابيض ثم اعادت تجديد الضمادات حول معصمها ،  كانت خيوط الشمس الذهبيه تتسلل من خلال النافذه ، ازاحت الستاره لتسمح لضوء النهار بان يغمر الغرفه كانت السماء صافيه وهناك سحب بيضاء تزينها  والرياح معتدله  تداعب فروع الأشجار

 كان الجو جميل فكرت بذالك وهي تلتقط  سترتها  واغادرت الغرفه متجهه نحو الخارج

 بخفه نزلت درجات السلم كان المنزل شبه فارغ في هذا الوقت من النهار ...  نزلت للأسفل و مضت بخطواتها إلى حدود الضوء غمرها نور الشمس ببهاء وهي تنزل الدرجات القليله للبوابه الداخليه للمنزل كان الممر مضلل بسقوف من القواطع الخشبيه المسنودة ،   تداخلت فيها  اغضان العنب  المتسلقه  لتشكل  حاجز متماسك يحمي الواقفين تحته من نور الشمس المباشر وقفت هناك وهي تستمتع بدفئ الشمس  والهواء  يلاطف شعرها الطويل والمبلل قليلا  ليشعرها بالانتعاش

-(يفترض انك مريضة ...لماذا غادرتِ ؟ )

فوجهت نطراتها الباحثة نحو صاحب الصوت  لترى  يورا كان يقراء  صحيفة وهو جالس تحت سقيفه مقببه من الخشب  في  الركن الهادئ ..تقابله طاولة مستديرة

( لقد اخبروني اني استطيع المغادرة اليوم )اجابت وقد بدى عليها الحزن بعض الشيء حين عادت و تذكرت باترك 

-( هذا جيد ) 

-( هل يملك سيدك ما يغير قراراته في العفو و الادانه ) سالت وهي تنظر اليه من فوق كتفها 

 انتكئ يورا  على كرسيه بوضع مستريح وهو  ينظر اليها بثبات  كانت متحررة بطرح اسالتها ولا تراعي ان باترك سيدها ايضا , ولكنه لم يجد فائدة من تذكيرها بذلك قال ( قرارات السيد  صارمه وقاطعه ، تقبلي الامر وتكيفي  مع الوضع الجديد فهذا هو السبيل الامثل )

خفضت ايفا راسها قالت ( اعلم ان ما ساقوله مخالف للقوانين ولكني اريد الانسحاب  ، هل هناك طريقه )

( لا ، ماعاد الامر ممكن ) وضح لها وهو يشعر بالانزعاج من صراحتها ( ستكونين المتضرر الوحيد ) كان يحاول ان يذكرها بكونها ستموت ان فكرت بذلك ولكنها لم تنتبه 

  كانت لاتزال لاتعرف باتريك جيدا وهي عاجزة عن توقع قراراته ولكنه لايملك شيء ليفعله اكبر من انه سيقتلها ، وهذا اهون من حياة الذل والشعور بالعار في تقبل الامر الواقع 

تاملها يورا بصمت وادرك انها تستعرض الاحداث وتحاول ان تجد فكرة كي تقنع باتريك بتركها 

طوى الصحيفه ووضعها على سطح الطاولة التي امامه ونهض ليتقدم نحوها بخطوات متزنه لكن سريعه   سحبها من يدها واخذها معه الى ملحق القصر 

الورد الاسودWhere stories live. Discover now