part 1

13 0 0
                                    

عام 1790 م

" اكتب وصيتى انا الملك و زوجتى الملكه على ان من يجد فتاه مثل ابنتى فى نقائها وصفائها فى شكلها ان يكافأ بثروه اكبر من ثروة آسيا يعطيها له حفيدى تشارلى تحت رقابة الدوله "

لفظ كلماته لتكتب بسرعه كأن الحروف تخاف ان ُتَنسى ، تتمايل روحه مهدأة إياه ألم قلبه ، وترتاح يده بجانبه بعد تشبث الملكه بها ، لينعموا بهدوء نسوا اهميته منذ اعوام .

*****

تستيقظ صباحا من أشعة الشمس التى تداعب عيناها ، تتورد وجنتاها عندما تسمع تغريد العصافير كأن حبيبها يتغزل فيها ، يمتزج صوت تثائبها مع صوت الرياح مخرجا سيموفنيه يطرب لها حمام السلام التى أصمها صوت أندلاع الحرب مذكرا إياها الشقاء .

تقفز من سريرها المصنوع من القش مسرعة إتجاه الباب تفتحه بسرعه ناسية صدأه ليقع على الارض تتجاهل أمره فتسير بخطى سريعه لتشق طريقها أتجاه القريه القريبه من (الارض خاصتى) كما اسمتها ، ارضها عباره عن بقعه قريبه من التلال التى تفصل بينها وبين ما كانت تسميه قريتها فى يوم من الايام ، وكأن ارضها أأمن لها من القريه المتصدعه ، تقف فى الصف الاول منتظره أخيها بفارغ الصبر فهى لم تره منذ ما يقرب من سنتين لتأديته طلب نقله من جيش قريته الى جيش قريه أخري ،

هذا ما كانت تعتقده لورا ، فتاه بريئه ، تضيق عيناها لتستطيع أن ترى العربات القادمه من بعيد مراقبة إياها بهدوء عاصف ، ينزل جميع من فى العربات التى يجرها الأحصنه ، لتبحث عن أخيها من بينهم بنهم محركة رأسها بسرعه ،

لتري صديقتها يحتضنها حبيبها وهى تصرخ بفرح ودموعها فى عينيها لتبتسم لورا لمنظرهم اللطيف وتحرك رأسها بسرعه لمكان آخر حتى تكمل البحث عن أخيها الضائع ، تتنهد بيأس ودموعها تكاد تشق طريقها لوجنتاها حتى تسمع صوت يناديها تلتف بسرعه بابتسامه عريضه لتنكمش هذه الابتسامه بسرعه وتدمع عيناها محاولة ابقاء شهقاتها منخفضه ولكن تفشل ، فهى رأت علامات الحزن فى وجهه صديقان قديمان لأخيها لتفهم ما يقصدانه ،

تركض بسرعه أتجاه الغابه متجاهله منادات صديقتها واصدقاء أخيها لها ، تدخل لبيتها القريب من النيل والعشب الاخضر التى بنته هى وأخيها من الخشب قبل رحيله لتتذكر كل شيئ فتبقى الدموع تتسلل من عيناها بخفه،منكمشه فى زاوية المنزل المليئ بالهواء البارد أثر الباب الواقع امامه ،

تستيقظ بسرعه لشعورها بشيئ فى منزلها ، تتسع عيناها لرؤيتها لجنود فى منزلها ، تقف مسرعه من مكانها رافعه صوتها حتى يخرجوا من منزلها ، هى تعلم جيدا أن هؤلاء الجنود ليسوا جنود قريتها هم أعداء لأنهم يرتدون ملابس أخرى هى جميله لكنها كرهتها فى الحقيقه فهم قتلوا أخيها هى كرهت الحرب ، لكن ليس بيدها شيئ ، ترتجف شفتها السفلى ليس لخوفها بل لبرودة منزلها ،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 09, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ملاك العالم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن