غاص بأفكاره وهو يميل مستند على سور البوابه كان قد مر أكثر من خمسة عشر يوم منذ وصل إلى هنا
ولم يجد شيء مريب غير علاقتهم ببعض ، و طريقه عيشهم ، غير هذا يجد نفسه تحت ضغط يصل الى الانهيار احيانا ، خوفا من ان ينكشف امره 

. شعر بالرياح تلامس بشرته فانتبه مما كان فيه حين اقبل  العصفور الصغير هاروكي و حط على كتفه ( أهلا ) قال له وحاول أن يلمسه إذا بالعصفور طار  متجه إلى داخل القصر ، فتحرك ايناري كي يلحق به ، دخل الصاله يبحث عنه و  نزل السلم لم  يجد صديقه الصغير ولكنه ولسوء الحظ  وجد بوابه غرفه الاجتماعات مفتوحه ، وشاهد  باتريك واتباعه يخرجون .

احس بالندم لمجيئه و تراجع يخطط  للعوده إلى الخلف و الهرب باقصى سرعه
ولكن باترك رأه حينها ، وتوقفت أحاديثهم مع بعض وحدقت به عيون البقيه باستهجان ، باللحظه ذاتها نزل الطائر وحط على رأسه ،فاضطر اينار لرسم ابتسامه على وجهه رغم توتره ، وتخلى عن فكره الهرب ( مرحبا .)

كان كارل ينظر له  وهناك سوار  من نوع ما على يده  و خلفه ناثان ، لم يتمالك نفسه من الضحك ، بينما ابدى يورى امتعاض من سلوكه غير لمفهوم ... تبادل نوا وديفيد النظرات مسغربين ، واقترب جيكوب ليهمس  باذن باتريك ببضع كلمات ، انصت اليها باتريك و كان لا يزال ينظر نحو اينار وكأنه يخترق أعماقه

تراجع اينار وقد إصابته تلك النظره بالخوف ، كان متهيب من باتريك وحذر بعد آخر صفعه تلقاها منه خفظ رأسه ووضح بشيء من القلق
( لم اقصد مقاطعتكم ، ارجو المعذره )

( اذهب لتجهيز نفسك سترافقنا )  رد عليه باتريك ببرود
رفع اينار رأسه وقد انقشعت غيوم الهم من على ملامح وجهه حملق بوجه باتريك يستوضح

(هناك مبارزه ستقام بين  كارل وأحد أفراد النخبه من عائله ميلرمهمتك انت هي حمايه كارل ، لأنهم يبيتون نوايا خبيثه  ) وضح له ديفيد ، ثم أضاف  ( لقد اختارك كارل من بيننا . لتكون عنصر الدعم له في حال حصلت مشكله )

(اختارني !!!)  رد اينار متعجب وهو ينقل نظره نحو كارل ، حدق به يحاول أن يعرف السبب ، عندما لاحظ ديفيد تردده شرح له قائلا  ( رجال المجلس يسعون خلفه لقتله . هم يرونه خطر مهدد لهم  وقد يتعاونون مع عائله ميلر لتحقيق ذلك )

( انا اعلم ذلك )  رد اينار بعفويه تامه 

التمعت عيني باتريك حين سمع ذلك  وبدى صمته ينذر بسوء ، لم ينتبه له اينار كان لا يزال ينصت لديفيد وهو يعطيه التعليمات قائلا (  مهمتك هي حمايته من المجلس  خلال المباراه .. )

( سافعل ما استطيع .....)

تلك الاجابه لم تعجب سيد القصر فحذره بحزم وهولايزال ينظر ناحيته بشك(ان اصيب باذى . يفضل ان لا اراى وجهك مجدد ..)

اخفظ اينار رأسه لم يجراء على قول شيء ولم يستطع ، واخذ القلق بداخله يتنامى ليشعر بطعمه السيء في فمه ، كان يشغر بنظرات سيده تتهمه و تخترقه مثل سهام مشتعله ، يخشى ان يرفع راسه وينفضح كل شيء

الورد الاسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن