خيانة و حب ... !!

644 53 9
                                    

بعدها بفترة ليست بقليلة ، استأذنت من السيد وليد لزيارة عائلتي و الأطمئنان عليهم ... ، ذهبت الى المنزل و جلست مع امي و ابي و تكلمت معهم عن كل الذي واجهني ، كنت فرحة جدا لانني ساظل معهم عدة ايام و سانام في حضن امي الذي اشتقت له كثيرا ...
كنت في جميع تلك الايام اتكلم مع علي ، حتى انني حاولت ان اثير غيرته لكنه كان بارد تمام اتجاهي ، حزنت كثيرا و انتهت عطلتي دون ان اراه لذا قررت قبل رجوعي الى القصر ان اذهب الى المقهى الذي كنت التقي فيه خطيبي و ان اتصل به و اطلب منه الحضور ...
عندما وصلت الى المقهى توقف كل جسدي عندما رأيته جالس مع فتاة و يقبل يدها ، ثم قاما و ايديهما متشابكة..
رجعت مسرعة الى القصر دخلت الى غرفتي و دفنت نفسي تحت الفراش .... ، في الحقيقة دموعي لا تنهمر لانه يخونني لاني لم احبه يوما ، بل دموعي تنهمر لانني حاولت ان احب انسانا خائنا ووضيعا مثله ....
و في المساء لم اخرج من غرفتي لتحضير العشاء ، لذا كالعادة الأنسة فيلكس المسؤولة و بالطبع تريدني ان ابدو كامرأة غير مسؤولة .... ، تعجب استاذ وليد لغيابي و عدم تحضيري للطعام فارسل الي الخادمة لتعلمني انه يريد رؤيتي ... لكنني رفضت القدوم ، و عندما اخبرته الخادمة برفضي نهض غاضبا و قال:-ماكو احد يرد كلمتي




جاء الى غرفتي دخل و اقفل الباب .... ، وجدني اخبئ نفسي تحت الفراش .. ، جلس على الكرسي القريب من فراشي ... ، صمت قليلا ثم قال :-
- ليش تبجين ؟
- اجبت بصوت مرتجف و انا تحت الفراش :- منو كلك دابجي .
- لعد شدتسوين مثلا .... ، ليكون دتلعبين طوبة ..
- مدا ابجي ... ، بس عندي رشح .
- زفر بقوة و قال :- اني كنت ادري بخيانته الج ، شفته قبل فترة ببار وية مجموعة بنات صايعات ...
- ابعدت الفراش عني و جلست و قلت له بدهشة :- شنو ... ، ليش مكلتلي .
- اممممم ..... ، كان لازم انتي تعرفين بنفسج ، لو كنت كلتلج كان مصدكتبني .
- بس ... ، استاذ ول.....
- قاطعني ووضع يده على فمي و قال بصوته الحنون :- اشششششششششس ، ما يستاهل كل هالدموع ، و انتي كلتي كانت خطوبة تقليدية مو عن حب .. ، و بعدين اموتج اذا بعد كلتي استاذ ....
ثم امسك يدي اليمنى و خلع الخاتم و رماه من النافذة و قال لي :- ميستاهل اتنزلين روحج اله و تشمريه بوجه .. انتهى كل شي و باجر اني انطيه خبر رفضج اله .. ، المهم حضري روحج حتى نطلع نتعشى سوة ..



- قلت له بغضب ( بدت الغيرة ) :- اممممم .. ، شعندك كنت رايح للبار ...
- اممم .. هيج ..
- انت تشرب مو ؟!!
- كنت ... ، بس اكو قردة لمن شفتها حرمت هع ... ، حضري نفسج بسرعة ... ، و خرج .
وضعت يدي على قلبي ، دقاته تتسارع كثيرا و رغم كل الذي حدث لكنني سعيدة ، سعيدة جدا ...
بعدها ذهبنا اتناول الطعام في مطعم فاخر ، جلسنا و تناولنا الطعام و تحدثنا كثيرا ... ، و كان كل حرف ينطقه يهز كياني باكمله ( رغم كل هذا بس صدكوني ما اعتبره غير اخوية ) و عندما كنا نتحدث رأيت فتاة اجنبية جميلة جدا عيناها تراقبان وليد ، فقلت له و انا اشير اليها :-
هههههههههههه ... ، شوف احدى معجباتك .. ، الحك قبل مطير من اديك و اخذ رقمها ..
التفت اليها و ابتسم لها و انا اشتعلت نار الغيرة في قلبي ... ، لكن سرعان ما ان اطفائها بحركة سريعة امسك يدي و اشار الي بيده بيده الاخرى و قال لها و هو مبتسم :- She is My Love.......!!
ابعدت تلك الفتاة نظرها عنا ، و اما انا فقد تجمدت في مكاني و احمر وجهي .. ، سحبت يدي و قلت له بتوتر:- انت مخبل .. شلون تسوي هيج ، منو سمحلك ؟؟!
رد علي مبتسما ابتسامة ماكرة :- امممم .. ، اني سمحت لروحي ..
في تلك الليلة لم استطع النوم ... ، كان قلبي ينبض بسرعة و كانه يدق الطبول و يعزف الاغاني لاستقبال الحب لاول مرة




" احببتُ رئيسي "Where stories live. Discover now