|| مارينا ||

حطت الطائرة في مطار الاسكندرية في مصر .. ابتسمت لأنني وصلت للبلد الذي ينتمي اليه حبيبي .. كان هو بانتظارنا مع والده ... رحب والده بنات ترحيبا حارا .. اما هو فكانت ابتسامته واسعة للغاية .. اخذنا في سيارته الكبيرة فندق ( Alex royal hotel ) .. بعد ان اتممنا اجراءات الفندق امسك بيدي وقال لي : جهزي نفسك النهارده اتفقت مع باباكي اني اعدي عليكي عشان نخرج .
- اوكيه .
غمز لي وقال : اشوفك .
ابتسمت وعدت الى عائلتي ... في المساء جهزت نفسي فأتى الى الفندق لنخرج معا ... اتجهنا الى احد المطاعم التي تطل على البحر .. جلسنا هناك كان الجو رائع ..
قلت له : انت اسكندراني لو بس عايش فيها ؟.
- لا انا اصلا من المنصورة .
- ممم يعني محافظة !.
- ممم منطقة قريبة من اسكندرية .
- بس الجو جميل كلش .
- انا بحبها في الشتا اشرب حاجة سخنة قدام البحر والجو بارد .
- اني عاجبني اقعد ارسم هنانة المكان روعة .
- طب احنا فيها اخذك لحتت تقدري ترسمي فيها .
- خلاص ان شاء الله .
....


                     || زارا ||

نظرت لنفسي في المراة .. وجدت نفسي ادقق في النظر لمظهري اخاف ان لا يعجب زيــ ... لا لا مستحيل المهم انه يعجبني !..
نزلت للطابق السفلي ابتسمت الي امي وقالت : ها حبيبتي وصل !.
- اي برا .
- لخاطر الله فردي وجهج وياه شو الي يشوفج يقول غاصبيج .
سمعنا صوت حرير تعلق من غرفة المعيشة على كلامنا : ميصير تطيه وجه الرياجيل ميستاهلون خليج هيج .
بلعت امي غضبها وقالت : معليج باختج محد خربها غير حجيها هذا .. انتي الله يهديج الرجال زين و...
- ماما الرجال صار ساعة منتظر .
- اي ماشي يلا توكلي .
...
خرجت للخارج كعادته ترجل وفتح لي باب السيارة نظر الي وصفر قائلا : فديتها ياناس .
ركبت وركب هو بجانبي .. نظرت له ببرود وقلت : شوماخذ راحتك عيني ؟.
- خير مب خطيبتي ؟.
- مادري بعدني ممقتنعة .. هففف ترا كله من خباثتي العمت علية عود داريد اغيض امنة .
ضحك بصوت عالي وقال : ههههههههه فديت امنة الي خلتج تسوين جذي .
نظرت له فجأة وقلت : لحظة !.. سالمين اشو دتفديها !.
رفع حاجبيه ونظر لي بدهشة : كنت امزح !.
- لا خاف حابها عيني وتفديك وتفاداها !.
نظر لي بصدمة ثم انفجر ضاحكا : زارا تغارين علي !.. تحبيني !.
- أأأ.. شنو .. لا شدهل اني احبك انت !..
قاطعني بقبلة .. ابتعد عني قليلا وقال : انا اعشقج .
( والله لو تدري حرير تشرني ع الحبل .. ) ..


                     || ميس ||

طوال فترة الاجازة لم يتصل بي وانا ايضا لم ابادر .. اراقبه طوال الوقت .. صوره بت احفظها والمشكلة انني بعد ان اترك صورته اقرر ان انساه ولكن تفشل كل محاولاتي في كل مرة ...
كثيرا ماكنت سأتصل به ولكن اتراجع دائما ...
ايقنت عدة امور اولها ...
* ان مر يوم واحد بدونه .. خلال هذا اليوم نمت .. اكلت وتحدث مع اشخاص اخرين فهذا يعني انني استطيع ان اعيش بدونه !..
* وان اللهفة التي يملكها قلب المشتاق كالشمعة يمكن ان تنطفئ امام او هبة ريح من اللامبالاة !.. وان انطفئت هذه الشمعة بين اثنين فلا يصبح للحب طعم او معنى !... وانا الى الان امسك بشمعتي اخاف ان اظهرها لك فتطفئ نورها .. وبالتالي اخسرك للابد !..
....

نحنا والقمر جيرانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن