|| زارا ||

اليوم سأذهب لمقابلة والدة زياد .. قضيت حوالي ساعتين وانا افكر ماذا سأرتدي ولكنني توقفت لوهلة وفكرت ( اشو اني خايفة ومتوترة قابل حتخطبني صدق ! ) ... ( لا اصلا اني انيقة يعني موعلمودها مو !.. مو! ) ...
اخيرا ارتديت فستان طويل به ورود زهري .. ومعطف قصير لونه رمادي .. ورفعت شعري ...
كان السائق بأنتظاري في الاسفل .. طوال الطريق كنت متوترة لا اعلم لماذا ..
وصلت لمنزل زياد فتح هو لي الباب لأول مرة ابتسم له ( زارا شبيج تخبلتي ! ) ..
نظر الي باعجاب ثم قال : هلااااااااااااااا ابوي .
حاولت ان اتظاهر بالبرود فقلت : وين امك ؟.
- اعصابج .. شفيج ؟.
- ماكو شي شبية ؟.
- انزين انطري في شي .
نظرت له بدهشة وقلت : شنو !.
- في شي ع خدج .
رفعت يدي لأمسح وجنتي سألته : شنو راح اقترب مني وقبل وجنتي قائلا : راح .
دفعته وقلت : لتخليني اضربك قدام اهلك .
- هههههههههههه قدام هلي !.
- اي ويلا فضوني .
- فوتي فوتي الله يلعن ابليس المستعجل دايما .
دخلت للداخل فخرجت والدته من غرفة الضيوف .. كانت في الخمسين من عمرها ولكنها انيقة للغاية .. رحبت بي بحرارة : حي الله من يانا هلا فيج حبيبتي .
ابتسمت بخجل وقلت : الله يحيج .
دخلنا وجلسنا جميعنا .. نظرت لزياد وقالت : ماكنت ادري ان ذوقك حلو لهذي الدرجة .
قلت : هههه فديتج من ذوقج .
سألتني قائلة : متى تعرفتي ع زياد .
نظرت له بتساؤل فاجاب هو بالنيابة عني : فأول السنة في اللقاء التعريفي بعدين صار حب من اول نظرة .
( يمة الجذب يمة ) .. قالت لي : انزين انتي في الاجازة بتنزلين دبي ؟.
قلت : اي ان شاء الله بقى بس اسبوعين .
قالت بفرح : خلاص نسوي خطوبتكم فالاجازة .
نظرت لزياد بصدمة !... قال زياد : بس يمة زارا للحين صغيرة يعني ..
قاطعته ونظرت الي قائلة : دامكم تحبون بعض شحقه تنطرون انتي بس عطيني رقم امج وانا بنزل قبلج دبي ارتب معاها بعدين مايصير عشان سمعتج .
نهضت وقلت : أأ.. زياد ممكن نحجي شوية ؟.
نهض زياد وقال لوالدته : عن اذنج .
خرجنا انا وهو للحديقة نظرت له بغضب وقلت : انت جايبني تورطني ؟.
- انا شدخلني الحين ؟.
- هفففففففففف قوللها احنا اخرنا حب مومال زواج وفضنا .
ابتسم واقترب قائلا : انزين بقولج شي .
رفعت حاجبي وقلت ببرود : شنو ؟.
- حبيت الزواج بسببج .
رفعت سبابتي بتهديد وقلت : تحلم انت صايع مومال زواج .
- انزين خليني اتوب ع يدج !.
- تعال هنا ابوية شنو انت تحبني ؟.
- انتي بعد تحبيني .
- هاهاهاهاهي .
- تذكرين البوسة كنتي مندمجة .
- ياجذاب اصلا جانت محلوة لتجذب الله يذبك بالنار .
- ههههههههههههههههه .. اوكيه انا احبج وبخطبج .
- موبكيفك ما بكيفي .
- كيفج عند ابوج فدبي هني كيفج عندي .
- هفف اني صغيرة ع الخطوبة .
سمعت صوت امنة وهي تدخل للحديقة قائلة : hey انتوا fighting .
نظرت لها بقرف وقلت : no.. احنا بس talking .
امنة : بصوت laoud .
اقتربت من زياد وقلت : اذا موخرت هاي من قدامي حدفنها بال garden.
قال لها زياد : بنتناقش ع خطوبتنا .
امنة : انتوا مب قلتوا انكو بترتبطون بعد graduation.
ابتسمت وقلت لها : لا حبيبتي هسة حننخطب بهالعطلة .. نظرت لزياد وقلت .. موافقة حبيبي .
.....




                      || وسام ||

كنت في الشرفة ادرس .. سمعت صوت في شرفة شقة صبا .. رفعت رأسي عن الكتاب فرأيتها بالمصادفة رأتني هي ايضا .. سارت للسور القريب من شرفتنا ونظرت الي قائلة باستهزاء : طلعت سجاج !.
- اي هي هاي حقيقتي .
- بلة مو عيب عليك تجذب ؟.
نهضت وقلت لها : حاسبي نفسج قبل ماتحاسبين العالم .
دخلت للداخل رميت كتابي وزفرت .. احاول ان اخرجها من رأسي ولحسن الحظ ان لم يبقى على الامتحانات سوى ايام قليلة سأشغل نفسي بالدراسة ....

...

                    || ميس ||

خرجت من محاضرتي فأخرجت هاتفي من حقيبتي كان على الوضع الصامت فلم انتبه لمكالمات غادة ... اتصلت بها فاخبرتني انها تنتظرني في ( saldder bar ) وصلت الى هناك جلست على الطاولة التي كانت تجلس عليها غادة سألتها بفضول : شصار ؟.
- صايع .
- شلون عرفتي ؟.
- مالك قالي وهو خبرة بهالامور .
قلت بحزن : زين يجوز غلطان .
- ياريت يكون عكس هالشي بس قلت لج هاي كلام مالك وهو ماكلمه بس كم كلمة كأنها صدفة بس عرف انه صايع .
وضعت يداي على وجهي وقلت بحزن : زين شسوي ياربي معقولة كل الي جان ديسويه تمثيل !!!.. يعني فجأة انسان تعرفيه وتحبيه يطلع غير .
غادة : انزين يعني فكري فايجابية يعني يمكن لأنه يحبج سوا جذي .
- يعني كلامه كل شي قاله الية جان جذب !.. احس نفسي بكابوس مادري شسوي ؟.
امسكت غادة يداي وقالت : اشششش اهدي بنلقى حل صدقيني .
...
مضت ايام وانا لا احادثه يتصل بي ولا اجيبه واحاول قد المستطاع ان اتهرب منه ... ولكن في يوم سمعت صوت باب الشقة تطرق ... ارتديت حجابي وفتحتها فرأيته .. نظر لي بغضب وقال : شدتسوين !.
قلت بتعلثم : ادم عرفت كل شي .
- عرفتي شنو ؟.
- انك .. جنت تجذب علية ولتحاول تقنعني بغير هالشي لان حتى صديقك اعترف .
بقي صامتا .. شعرت انني سأنهار وابكي امامه فهممت بأغلاق الباب ولكن يده منعت ذلك ... قال لي : زين انتي مفكرتي ليش اني هيج سويت ؟!.
- لأانك تريد تتونس بية .
- شنو اتونس بيج بنتي !.. اني كومة بنات عرفت شمعنة جيت عليج داتونس بيج .. بس اني شفتج متحبين شخصية مثل شخصيتي هلقد ماحبيتج غيرت نفسي وسويت نفسي واحد ثاني حتى بس اعجبج !.. اني الي المفروض ازعل لأنج مدتقدرين الي سويته كله علمودج ... بس وسفة هيج طلعتي !.
انهى كلامه وغادر ... اغلقت الباب واتجهت بسرعة لغرفتي .. دخلت للحمام وبدأت اتوضأ .. فرشت السجادة وبدأت اصلي .. في السجدة الثاني انهمرت دموعي وبدأت ابكي بصوت عالي ...
يا الله انت تعلم مابداخل قلبي .. ربي اجبر خاطري .. ان كان هو خيرا لي فقربه مني وقربني منه واكفني بحلالك عن حرامك ..
ربي ان كان شرا لي فأبعده عني وابعدني عنه واجبر خاطري وارح قلبي يا الله .. ليس لي سواك ...
...
نخجل ان نحدث احد عن من نحب ...
نخاف ان يعلم احد بعيوبنا ...
نخفي اسرار !.. نحاول ان نكتم ..
ولكن امام الله .. تدعوه وانت تعلم انه يعلم مابك ويعلم بكل عيوبك ..
تحدثه عن من تحب .. تخبره بكل مخاوفك رغم معرفته بها .. فيغفر لك ويجبر قلبك !..


                      || ادم ||

نظر لي وسام بتساؤل وقال : انت موقلت انت متحبها شكو صالحتها ؟.
- اي قابل اطلع روحي غلطان واقول اني صايع وجذبت عليج بعدين لتخاف البنات يتقشمرن بهالحجي هسة باجر عقبه تحاجيني وترجعلي .
- عجيب ياخي مو متريدها ؟.
- ماريدها بس ع الاقل متتسمى بنية عافتني .. اني الي اعوفها وبوقتها المناسب .
رن هاتفي رأيت اسم لارا .. نهضت ودخلت غرفتي لأتحدث معها مثل كل ليلة ......


                     || مارينا ||

وقفت في اسفل العمارة مع علي ليودعني .. ابتسم وقال لي : هتوحشيني من هنا لغاية ماشوفك فمصر .
ابتسمت بخجل وقلت : وانت بعد .
- مش عايزاني اجي الصبح معاكي للمطار .
- لا ماله داعي يعني حروح ويا البنات .. بعدين ماحب الوداع .
- هههههه .
اقترب مني وقال لي : هو انتي ممكن تفهميني غلط !.
نظرت له باستفسار فاقترب مني وقبل وجنتي .. واحتضنني قائلا : تروحي وتيجي بالسلامة او ممم اشوفك فمصر .
- هههههه الله يسلمك .
لأول مرة اشعر بشئ غريب .. اشعر انني استطيع سماع نبضات قلبه القريبة مني ...
ودعته وصعدت مرة اخرى لشقتنا .. كان الجو في المكان حزين .. غادة مستاءة لأنها ستعود لعائلتها وميس لأنها ستترك ادم بدون ان تتحدث معه .. وانا ايضا !..
نظرت صبا لزارا وقالت : خبلة شبيج انتي همين ضايجة ؟.
- لأن يعني ع الخطوبة .
ميس : كيفي ياحضي .
زارا : مادري اخاف الموضوع استعجلنا بيه بعدين شلون انخطب وانتوا مموجودين !.
جلست بجانبها وقلت : نسوي حفلتي وحفلتج سوية .. باعي احتفلي ويا اهلج واني همين ونجي هنا نسوي حفلنا خطوبة اني وياج !.
زارا :ههههههه واو حبيت الفكرة .
صبا : بخت كلها حتنخطب بالعطلة بس اني حنخطب للقنعة الي ببيتنا انزرع بيها .
ميس : اسكتي انتي والبخت مالتج عميتي علية .
صبا : انجبي اني ماحسد ... باعوا اليوم نفرش فراش هنانة وننام سوية .
قلت بفرح : ماشي .
نهضت غادة وقالت : اووه انا ماقدر يادوب الحق اجهز اغراضي .
زارا :علينا !.. تريدين تنامين بحضن مالك !.
غادة : هههههههه يعني شي جي .
...

                      || غادة ||

عدت للمنزل واشعر انني اكاد ان اختنق .. لا اريد العودة لذلك القفص .. لا اريد ان ارى احد منهم !.. طرقت باب غرفة مالك فتحها لي وابتسم قائلا : شلون تخلين حبيبج يجهز الشنطة بروحه !.
حاوطت خصره بقوة وبدأت ابكي بصوت عالي ... احتضنني وقال : غادة فيج شي !.
- مابي اروح .. مالك لاتهدني اكرههم مابي ارد .
جرني واجلسني على السرير .. رفع يده وبدأ يمسح دموعي .. قال بهدوء: انزين تبين ماننزل هالاجازة ونتم انا وانتي هني ؟.
حركت رأسي بنفي وقلت : لا .. لازم ارد بس .. احس نفسي مختنقة لما اذكر اني برد لزوجة ابوي وعمتي .. انا هني اول مرة يكون لي سرير حقي بروحي مب سرير الضيوف الي دايما انام عليه .
امسك وجهي بكلتا يديه وقال : انا معاج مابهدج .. بكون قريب منج اوكيه !.. خليج قوية .
اقترب مني وقبلني .. بادلته القبلة و ..........

                      || زياد ||

توقفت بسيارتي امام العمارة التي تسكن بها زارا .. امسكت بهاتفي واتصلت بها .. اجابتني بنعاس : مممم !.
- انتي ماعندج احساس ؟.
- اي ماعندي مثلك .. اكو واحد يتصل بهالوقت ؟.
- بكرة الصبح مسافرة بدون ماتودعين خطيبج .
- هفففففف عوفني انام ياخطيبي يا حبيبي !.
- انا تحت انزلي .
قالت : شنو !.
- انا تـــ .. حـــ.. ت .. يلا .
- صخام ساعة بالوحدة بالليل عاقل انت !.
- يلا .
- الله يصبرني .
انتظرتها الى ان نزلت فتحت باب سيارتي وركبت على الكرسي الذي بجانبي .. قالت بنعاس : شكو ؟.
ابتسمت لمظهرها شعرها المبعثر وعيناها الناعستان واهم شئ ( البيجاما ) .. مددت يدي وضعتها على ذراعها قائلا : شلون تنزلين جي بدون جاكيت !.
- مادري نسيت .
- بعد اسبوع جي بنلتقي .
- لعد شكو تودعني !.
- لأنج خبلة !.
اعادت رأسها للوراء وقالت وهي تغمض عينيها : سيارتك دافية مممم .
امسكت بيدها الباردة ووضعتها بين يدي .. قلت : بدفيها لج .
فتحت عينيها واعتدلت بجلستها قائلة : يلا حروح وتصبح ع خير .
جررتها من يدها وامسكت بها من رقبتها من الخلف اقتربت اكثر وقبلتها كانت هي مصدومة في البداية ولكنها بدأت تتجاوب معي .. ابتعدت عنها وانا التقط انفاسي قلت لها : توصلين بالسلامة .
لم تجب بسرعة ترجلت من السيارة وركضت لداخل العمارة ...
....

                     || صبا ||

عدنا الى بغداد .. انا ومارينا وميس .. كان عوائلنا بانتظارنا عند ( عباس بن فرناس ) حيث هذا الحد الاقصى الذي يسمح له بانتظار المسافرين ... رأيت امي .. مم امي بدينة نوعا ما هي وابي وحبي للطعام متوارث منهما ...
احتضنتني : حبيبتي يمة بنتي رجعتلي فدوة لعينها .
قبلتها : مشتاقلتج ومشتاقة لأكلج .
امسكت وجهي بكلتا يديها ونظرت لي برعب : اووي يمة بنتي ضعفانة شوف الغربة شمسوية بيها .
قبلت والدي وركبنا في السيارة .. التفت امي لي حيث كانت تجلس في المقدمة بجانب ابي قائلة : اكيد جوعانة مو ؟.
- اي والله هواي .
نظرت هي لأبي وقالت : محمد روح ع مطعم فدوة حبيبتي جوعانة .
......

                      || غادة ||

هبطت الطائرة في المطار .. شعرت بيد مالك وهي تمسك بيدي .. وضعت حجابي على رأسي جيدا واقفلت ازرار العباءة .. قبل ان نخرج من بوابة الطائرة همس لي مالك قائلا : احبج .
- انا بعد .
خرجنا وقمنا بالاجراءات واستلمنا حقائبنا ونحن ننظر لبعضنا من بعيد ... خرجت كان الناس الذين ينتظرون المسافرين كثيرين .. بحثت بعيني عن ابي او خالي ولكنني لم اجد احد !... خرجت للخارج لعل ابي في الخارج او عند المواقف ولكنه غير موجود ... اخرجت هاتفي من حقيبتي واتصلت به اجابني قائلا : هلا غادة !.
قلت : يبة وينك ماييت تاخذني ؟.
- اووه نسيت اليوم بتيين من السفر .. خالج ليه ماياه ياخذج ؟.
بلعت ريقي احاول ان اكتم غصة بداخلي قلت بصوت مرتجف : م.. ادري .
- انزين في تكاسي في المطار خذي تكسي وتعالي البيت .
انهيت المكالمة واغمضت عيني كمحاولة مني لحبس دموعي .. رن هاتفي نظرت للمتصل .. مالك !.. تنفست بعمق واجبته : الو .
- محد ياج ؟.
التفت كان يقف بعيدا عن اصدقائه الذين جائوا ليستقبلونه .. قلت : بروح الحين .
- من ياه ؟.
- محد .. باخذ تكسي .
زفر بغضب .. قال لي : انا بوصلج .. انطري .
رايته يتحدث مع اصدقائه اخذ مفتاح سيارة احد اصدقائه وسار باتجاهي .. سرت معه الى المصفات ركبت معه السيارة .. اثناء سياقته كنت انا ابكي وانا انظر للشوارع اشعر بالغربة اكثر من وجودي في لندن !.. شعرت به يمسك فكي ليدير رأسي باتجاهه .. قال : اشششش لاتصيحين انا هلج اوكيه !.
- حسبتهم يعني .. تغيروا .. يعني ماشتاق لي حتى .
- ممم يمكن مشغول !.
- هههه لا نسى يقول ماكنت ادري انه اليوم وانا امس مكلمته !.
....
وصلنا لمنزلي نظر لي مالك عندما انزل حقيبتي قائلا : بس اوصل بيتنا اكلمج .. خليج قوية اوكيه ؟.
ابتسمت له وقلت : اوكيه .
دخلت للداخل .. استلمت الخادمة حقيبتي .. دخلت لغرفة المعيشة كان ابي يجلس مع زوجته ويطعمها .. تأففت عندما رأتني ..
نهض ابي وقال : حمد الله ع سلامتج .
ابتسمت له وقلت : الله يسلمك .
نظرت لي وقالت : رديتي !.
ابتسمت بتصنع وقلت : ايوة .
رأت الخادمة عبر فتحة الباب وهي تجر حقيبتي .. نادتها قائلة : سوزي ييبي الشنطة .
ادخلت الخادمة حقيبتي .. نهضت زوجة ابي وانحنت لتفتحها قائلة : بفتش شنطتج يقولون البنات الحين حتى قمصان نوم عندهم خصوصا البنات الي مثلج يحتاجون لهم .
قال ابي : لا .. يعني غادة ماعندها .
زوجة ابي : الحين بتأكد .
بدأت تعبث بثيابي رات حقائب يدي وضعتها جانبا قائلة : مب ستايلج باخذهم .
نظرت لأبي ابتسم لي بمعنى اصمتي !.. انحنيت وقلت لها : خلاص مافيها شي !.
نهضت وقالت : لميهم يلا .. بتنامين فالصالة الي فوق .
نظرت لأبي وقلت بصدمة : وغرفتي وينها ؟.
ابتسمت الي وقالت : سويتها غرفة للبيبي اليدي بييج اخ يديد وتعرفين بقية الغرف لخواتج الصغار والعابهم .. حتى الملحق مب فاضي .. بعدين انتي مب محتاجة غرفة يكفي شنطتج فيها اغراضج كم يوم وتروحين عن خالج .
.....

                      || ادم ||

اليوم سنعود لبغداد ... قمنا انا ووسام بتجهيز حقائبنا خرجنا متجهين الى مطار هيرثو .. في الطريق سألني وسام قائلا : شعجب ساكت ؟.
قلت وانا انظر عبر النافذة : لا بس مستغرب لك هاي شلون سافرت بدون ماتودعني لا وتجي بعدين تقول احبك ياحب هذا ؟.
وسام : طنشها شتريد بيها مو متهمك ؟.
قلت بمكابرة : اي اصلا متهمني طز بيها .
...
لا يمكنني ان اصدق ان ميس تفعل هذا !... من اين امتلكت هذه الشجاعة التي جعلتها لاتتحدث معي طوال تلك الفترة !...


                       || زارا ||

كانت حرير اختي تسير امامي ذهابا وايابا كأنها تحقق مع مجرم ... توقفت وقالت لي : خوما هذا مدري شسمه زياد لزم ايدج هناك ؟.
بلعت ريقي وقلت : لا تعرفيني تربيتج ماسويها .
- عبالي .. بنتي القاعدة الاولى حبقى طول عمري اذكرج بيها لتطين عين لرجال .
اختي حرير تكبرني بأربعة اعوام للتو قد تخرجت من جامعة دبي ادارة اعمال ... هي بيضاء عيناها وسعتان .. رقيقة جدا ولكنها ممم .. حبها الاول والاخير هو الطعام .. وشعارها في الحياة ( لا رجال يعني لا وجود للامراض ! ) ...
سمعنا صوت طرق باب الغرفة دخلت امي وهي تبتسم قائلة : زارا بعدج قاعدة يلا بسرعة خلي نروح نتسوق بعد كم يوم يجون العالم .
علقت حرير : لا المفروض هي متكشخله لو يحبها يتقبلها شون ماهي بعدين لتطوهم عين هسة يقولون ميتين عليهم .
امي : بنتي هاي الاصول .
نظرت لحرير التي كانت تمرقني بنظرات ( ياويلج لوخالفتي كلامي ) .. بلعت ريقي وقلت : صح حجيها ماما .
امي : الله يثبت عقلكم .
....

                     || مارينا ||

اخيرا وافق والداي على علي ولكن المشكلة الاكبر هي ان نقنع اقاربنا بذلك ... هتفت خالتي قائلة : اوووي شنو تتزوج مصري قحط رياجيل .
قالت امي : بس هو خوش رجال سألنا عليه محترم كلش ومن عائلة .
قالت عمتي : لا لا مستحيل بنت اخوية تاخذ مصري .
دخل ابي لغرفة الضيوف ونظر للجميع .. قال لهم : شكو ؟.
امي : ممقتنعين بالعريس .
ابتسم ابي ونظر لي قائلا : اهم شي اني مقتنع بيه .
( فديــــــــــــــــــــــــــــــتك بابا حبيبي ... ) ...
....

                      || غادة ||

كنت مستلقية على الاريكة التي الردهة العلوية .. او ربما كما اسميها حاليا غرفتي ! ..
رأيت زوجة ابي تقف عند السلم .. قالت لي : طولت قعدتج عندنا ؟.. ولا خالج مايبيج وقاطج .. اقول يلا روحيله اليوم بسوي جمعة لرفيجاتي ومابيهم يشوفونج تفشليني قدامهم ز
زفرت واعتدلت بجلستي !... اخذت ثيابي ودخلت للحمام لأرتديها .. اتصلت بمالك ولكنه لم يجبني .. غسلت وجهي وغسلت .. اتصلت بخالي اجابني : الو .
- هلا خالي شلونك ؟.
- ااا .. غادة رديتي ؟.
- ايوة من كم يوم .
- هههه والله زين انج تميتي كم يوم عند ابوج وماييتي ع طول عندي .
بقيت صامتة .. اخذت نفسا عميقا وقلت : خالي تقدر تيي تاخذني عندك .
سمعت صوت زفيره .. وايضا سمعت صوت زوجة خالي تقول : ويييعة مابيها تيي .
قال لي : روحي عند عمتج مب هي مسوية روحها تحبج واحسن من اهل امج روحي لها .
انهى المكالمة !... رن هاتفي كان مالك المتصل .. اجبته بسرعة قلت بلهفة : الو .
- حبيبي وحشتيني .
بدأت بالبكاء بصمت .. حاولت ان اتماسك .. قال لي : حياتي شفيج ؟.
- أأ.. ولا شي .. بروح عند عمتي .
- زوجة ابوج طردجت !.
- عادي هههه .
- انزين اسمعي .. شرايج تيين للشاليه مالي .
- لا مايصير وين اقول لهم رايحة ؟.
- محد بيعرف .
- مادري اخاف .. خلاص طقع .. اسمعني لو لقيت جوال مسكر لا تخاف اوكيه ؟.
- ليش ؟.
- عمتي بتاخذه .
- خير !.. شفيها هذي ؟.
- احبك .
- اعشقج انا .
... انهيت المكالمة وطلبت سيارة اجرة لأن من المستحيل ان تسمح زوجة ابي باستخدام السائق ... وصلت لمنزل عمتي فتحت لي الخادمة فأدخلتني للداخل .. ابتسمت اثناء دخولي رأتني عمتي وقالت ببرود : حمد الله ع السلامة .. اكيد مارحتي عند خالج دومه قاطج عندي .
لم اعلق .. جلست على الاريكة .. قالت لي : ابوج مادري شلون يسمحلج تروحين بلاد بروحج .. يعني لو كنتي نفس اخلاق بناتي كان ممكن .. بس تربية خالج ماعليج زود .. المهم عطيني جوالج تعرفين انا ملتزمة وماحب اي شي حرام فبيتي .
نهضت وناولتها هاتفي .. قالت لي : احمدي ربج ان في سرير فاضي لج .
اتجهت للطابق العلوي الى غرفة ابنتها .. دخلت للداخل كانت تتحدث عبر الهاتف بغنج .. استلقت على السرير وبدأت تقول : ااااه انا بعد حبيبي .. مووووووح .
عندما انظر لها اشعر بالغثيان .. استلقيت على السرير وغطيت رأسي وبدأت ابكي كعادتي بصمت !...
....

نحنا والقمر جيرانWhere stories live. Discover now