|| ادم ||

خرجت الى ( السوبر ماركت ) .. لأنني دعوت اصدقاء لي ولأكن صريحا اكثر دعوت معهم صديقاتهم ( المزز ) .. واخبرتهم انني اجيد الطبخ لاسيما الاكل اللبناني ... بدأت ابحث عن الخضروات لأصنع ( تبولة ) .. رأيت فتاة محجبة تدير ظهرها لتنتقي الخضروات ... قلت بالعربي : لو سمحتي .
فالتفت الي .. كانت بيضاء وعيناها لا توصف !.. نقية كثيرا .. وما ميزها هو حجابها الصحيح !..
عقدت حاجبيها وهي تنتظرني ان اتحدث !.. في الواقع نسيت ماذا كنت سأقول !..
قلت : أأ.. اي واحد بيهم الي يسوون بيه التبولة .
قالت : المعدنوس .
ومن خلال هذه الكلمة علمت انها عراقية ... ابتسمت وقلت : انتي عراقية !.
اومأت براسها فقط وتحركت وهي تدفع عربتها .. لاحقتها عيني وهي تتنقل في ارجاء المكان .. عندما يمر من قربها رجل تخفض بصرها للاسفل !..
وجدت نفسي ابتسم وانا ارى نوع من الفتيات اصبح معدوما في هذا الوقت وفي هذه البلاد !..
حركت رأسي لأنفض كل تلك الوساوس !.. لا توجد فتاة نقية مئة بالمئة هذه هي قناعتي !.. ولا توجد فتاة لايمكن الوصول اليها .. جميعهن يقعن دائما مهما اختلف الاسلوب !...
انتهيت من التسوق وعدت لشقتي .. عند وصولي للمبنى دخلت للداخل كان المصعد يهم باغلاق بابه ولكنني بسرعة مددت يدي امام الباب ليفتح الباب من جديد .. رفعت رأسي ودخلت !!.. هي نفسها !.. هممت بالضغط على زر الطابق الذي اسكن به ولكنها قد ضغطت عليه قبلي يبدو انها معي بنفس الطابق !... بدأ يتحرك المصعد حصرت هي نفسها في الزاوية محاولة قدر المستطاع ان تتجنبني !...
وصلنا للطابق الثالث ففتحت ابواب المصعد .. اشرت لها قائلا : تفضلي !.
ابتسمت وخرجت .. خرجت خلفها فرأيتها تخرج مفاتيحها وتفتح بها باب الشقة التي بجوارنا !..
ابتسمت لهذه المصادفة الرائعة .. فتحت بمفتاحي الخاص باب شقتي ودخلت للداخل .. وضعت الاكياس ارضا في المطبخ وخرجت منه وانا اقول بصوت عالي : اوووووووسي .. اووووووسي .
دخلت غرفة وسام كان نائما .. قفزت على سريره وانا اقول : وللللك قووووووم عندي الك خبر يخبل .
رفعت الغطاء من على وجهه وقال بنعاس : شكو ؟.
- عرفتلك شي يخص الشقة الي بصفنا .
اعتدل بجلسته فورا وقال : شي بخصوص صبا !.
- لا .. شفت بالسوبر ماركت وحدة حلوة تخبل .
- معلية بصديقاتها .
- المهم هالبنية طلعت ساكنة وياها بنفس الشقة .
- محجيت وياها جان صادقتها ع الاقل تعرفني بيها .
- لا هالبنية شوية مبينة صعبة .. بس دخلت راسي ولازم اجيبها للدرب .
- مثل صبا يعني .. زين شحتسوي حتى اسوي مثلك .
- ترا خبصتنا بيها مصارلها اسبوعين من داومت وانت خابصنا .. بعدين تعال هنا انت منين جبت اسمها اريد اجيب اسم صديقتها !.
- باللقاء التعريفي باول يوم شفتها بيه جان اسمها مكتوب ع البطاقة الي معلقتها بالتيشيرت .
- ليا ......... طلعت رايح اللقاء التعريفي بدوني .. دقولي اني صديقك وتعرفني احب الجدد .
- اني جنت متطوع وبس بعدين انت تعرفني ماتلفت نظري اي بنية .
- تدري انك اغبى واحد شفته .. يومية البنات يسحلن نفسهن علمود وانت لازق بهاي حتى لحد هسة محاجيتها .
- متردد مادري اخاف اخرب الموضوع .
- باوع علية البنات يحبن واحد الصايع .. اريد تبينلها قد ماتقدر انك صايع ومقطع السمجة وذيلها مثلي تماما .
- ماشي .. خلص باجر احاجيها .
- عفية بابني ويلا قوم ساعدني الجماعة حيجون .
- باوع البنات الي يجن يشمرن نفسهن علية مثل كل مرة ماريدهن هالمرة حفشلهن ماشي !.
- هههههههههههههههه دقوم وربي مخبل ترفس النعمة برجلك .
....














                       || ميس ||

اغلقت باب الشقة خلفي وانا التقط انفاسي !.. كان وسيما للغاية وضعت الاكياس في المطبخ ورفعت يداي للاعلى ترتجفان !.. تلمست وجنتي التي كانت تشتعل خجلا !... دخلت بسرعة لغرفة صبا حيث كانت تعبث في هاتفها وهي على السرير ... جلست بهدوء على حافة سرير زارا الذي بجانب سريرها .. نظرت الي برعب وقالت : جاي ترزيلي لأن عفت ماعوني وصخ !.
- لا .. داريدج بشغلة اااه قلبي .
تركت هاتفها جانبا وقالت : اسم الله ع قلبج شبيج ؟.
امسكت بيديها وبدأت اسرد لها تفاصيل ماحدث ... علقت قائلة بغضب : انتي حماااااااااااااارة شنو اخذي وانطي وياه بالحجي .. تعبتوني اعلم بيكم متتعلمون .
- هففف شسوي استحيت بعدين يعني جماله ينسي الواحد .
- انتي جمال مو جمال بومة متحاجيني اي ولد .. هفففف زين قلتي جيرانة !.
- اي .
- عندي فكرة جهنمية .
- شنية ؟.
- سويلنا جدر دولمة .
امسكت الوسادة وضربتها قائلة : هي هاي الفكرة !.
- غبية .. سمعي .. انتي سوي جدر دولمة ووديله ماعون عود يعني يابعد جهالي عراقي ومغترب وموطني موطني لازم نوكله .
- لا لا استحي ودي انتي الماعون .
- اووي اني شعلية !.. اريدج انتي .
- لا استحي عفية .
عادت لتستلقي من جديد وقالت بعدم اهتمام : اني معلية ولي .
زفرت قائلة : هفففففففففف حبابة ساعديني حتى اسويلج عشا .
اتعدلت بجلستها من جديد وقالت : موافقة .. باعي نوديه نورط زارا ونخليها توديه وتقولله انه من الشقة الي بصفه وهو اكيد حيرجع الماعون .. ومن يرجعه عود انتي استلميه .
صفقت قائلة : موافقة ههههههههه خوش خطة .
- اااه ياربي تتم ع خير ميرجع الماعون فارغ ويطلع بيه اكل واكله .
- هههههههههههههههههههههههه .
...















                       || زياد ||

في الصباح انطلقت اقود سيارتي متجها الى عملي .. رن هاتفي التقطت ونظرت لهوية المتصل !.. امي .. زفرت واجبتها قائلا : صباح الخير .
- صباح الخير بعد عمري .. رايح للشغل ؟.
- ايوة .
- حبيبي لاتنسى اليوم توصل امنة بنت عمك ساعة 7 فالليل .
- ان شاء الله .
- حبيبي رتبت انها تتم فبيتك ؟.
- ليش مابتروح السكن مالها ؟.
- لا .. انا قلت لها لين ماترتب وضعها .. بعدين عشان تتقربون من بعض .
- اي نتقرب من بعض يمة مابيها مافكر فالزواج والي يسلمج .
قالت بحزن : شلون ماتفكر وبنتك المسكينة .
- ترا والله بنتي مستااااااااااااااااانسة وايد ماتحس انها محتاجة ام .
- انت دايما مشغول عنها وعايش حياتك بس هي محتاجة وحدة تحس فيها وتحبها .
- شتحس فيها ثلاث سنين عندهم احساس اصلا !.
- اكاااه شفت هي انسانة اكيد لها مشاعر خصوصا مشاعر الطفل .
قلت لأنهي الموضوع : ان شاء الله يمة .
- فديتك لاتنسى .
- ان شاء الله .
... انهيت المكالمة ووصلت للجامعة .. اوقفت سيارتي في المصفات وترجلت منها متجها لمكتبي ... رايتها تلك الطالبة الجديدة غريبة الاطوار ... في الواقع هذه المرة الاولى التي تعجبني فتاة في سنها او بالاحرى في الجامعة وارغب بها عدى الموظفات ... ولكن مشكلتها انها لا تكترث بأحد .. على حد علمي انها عراقية واسمها زارا في كلية الهندسة !.. ولكنها تبدو لي احيانا ( ايمو ) ..
سارت امامي وهي تتحدث في الهاتف .. بدت لي غاضبة للغاية !.. كانت تقول : من الصبح جيتهم داريد اسجل بالدورة الي قلت لج عليها بس ميقبلون يريدون مواصفات معينة ... مقهوووووووووووورة تعرفين ان حلم حياتي اتطور بهالشي وخصوصا حيطون شهادة خبرة ... حظي زبالة !.
ابتسمت وانا اسمعها تشتم وتلعن حظها .. انهت المكالمة وتوقفت تعبث في هاتفها ... اكملت طريقي وانا افكر !... الى ان خطرت في بالي فكرة !.. اضرب بها عصفورين في حجر واحد !.. اولهما هو ان اصاحب هذه الفتاة لفترة وهذا ما اردته من مدة .. الشئ الثاني هو ان ترى ابنة عمي انني على علاقة هي وامي وانني سأتزوج عندما تنهي زارا دراستها وبهذا اتمتع بالحرية لمدة خمس سنوات الى حينها ينسى الجميع زارا وكل شئ !...
التفت وعدت اليها كانت تسير تجاهي .. وقفت في طريقها وقلت : اقدر اساعدج .
...











                      || زارا ||

اثناء سيري وانا اتجه لمحاضرتي وجدت رجل يقف امامي .. كان يرتدي قميص ابيض ومعطف اسود و( سكارف ) ازرق ... عقدت حاجبي .. لم افهم ما قاله !..
قلت : عفوا !.
ابتسم وقال : اقدر اساعدج واخليج تسجلين فالشي الي كنتي تبينه .
قلت : ياشي !.
اشار الي قائلا : توج كنتي تقولين فالفون انج تبين تسجلين فدورة او حلمج حياتج ..
قاطعته وقلت بحدة : وانت شلون تتسنط علية .
رفع حاجبه وقال : تحسسين كنتي تكلمين اوباما .
- حتى لو ميصير .
- لاتطلعينا برة الموضوع .
- ياموضوع !.
- بساعدج اوكيه .. اي شي تبينه بسويه .
- الدورة مال مكياج السينمائي مو !.
- ايوة اقدر اخليهم يقبلونج .
- شلون ؟.
اغمضت عينيه وقال بغرور : لأني نائب العميد فالكلية .
ابتسمت وقلت : زين ليش يعني شعجب !.
- لأنج بتساعديني .
عقدت حاجبي وسألته : بشنو ؟.
- تكونين حبيبتي لمدة اسبوعين .
رفعت صوتي وقلت : نعم !!.
اشار بيديه كي اهدى : اششش اهدي .. بس جي لعبة قدام الناس .
- لا والله !.. وخر لو سمحت مفاضية .
وتركته بسرعة ورحلت ...
طوال المحاضرة كنت افكر فيما قاله !!.. ولما انا تحديدا ولماذا يريدني ان افعل هذا !...
فور انتهاء المحاضرة اتصلت بصبا كي التقي بها ... اجابتني قائلة : همزين وحدة بيكم خلصت .
- انتي وين ؟.
- saddlers bar.
- جايتج .
اتجهت الى احد مقاهي الجامعة ... كانت صبا تجلس بمفردها هناك .. جلست ووضعت حقيبتي على الطاولة وانا اتأفف ...
نظرت الي وقالت : ياستار خير !.
بدأت اسرد لها ماحدث معي ... كانت تعليقها على ماحدث : ههههههههه جان قبلتي .
- شاقبل .
- ياهبلة اسبوعين وبعدين انتي تقولين انه حات .
- ماقبلها ع نفسي احاجي غريب .
- اوي عيني .. جان سجلتي بالدورة ببدال ماتقضيها بجي بوجهنا .
تأففت وانا افكر بكلامها !...



                      || علي ||

اوقفت سيارتي امام المتجر .. ترجلت منها ودخلته .. كان العامل بمفرده فقط يرتب بعض البضاعة .. سألته عن ابي فأخبرني انه في المتجر الذي بجوارنا .. خرجت للخارج وسرت خطوات قليلة ذهابا وايابا امام المتجر الذي بجانبنا .. رأيت ابي يتحدث مع فتاة .. فتحت الباب الزجاجية ودخلت للداخل .. كان محل لبيع ادوات رسم .. اقتربت اكثر ودققت بملامح الفتاة .. كانت تبدو صغيرة في السن شعرها اسود وعنياها سوداء ولكنها جميلة للغاية .. نظرت الي فالتفت ابي ولاحظ وجودي ... ابتسم ابي واشار الي قائلا : اهوو هو ده ابني علي الي انا قولتلك عنه .
ابتسمت الفتاة وانا ينتابني الفضول !.. قال ابي لي : علي اعرفك بمارينا بتدرس هنا عراقية وبتشتغل فالمحل ده .
ابتسمت اليها وقلت : تشرفت .
هزت رأسها وقالت : اني هم .
امسكت بذراع ابي وهمست بأذنه : مش يلا بينا .
قال ابي لها : احنا مروحين .. انا محلي جنبك اعتبريني زي باباكي لو احتجتي اي حاجة او كلمي علي .. نظر الي وقال .. علي اديها رقمك عشان لو احتاجتك تكلمك .
ابتسمت اليها وقلت باحراج : سجلي عندك .
اخرجت هاتفها من جيبها وبدأت تسجل رقم هاتفي عندها ... خرجت انا وابي من المتجر وقلت له بعتاب : ايه يابابا الي انت عملته ده !.
- عملت ايه ؟.
- تكسفني كدة قدام البنت !.
- بس ايه رأيك فيها مش حلوة !.
- انت عارف ان انا مبفكرش في الحاجات دي .
- امال بتفكر في ايه ياخوية !.. في البنت الي سابتك وتجوزت !.
قلت محاولا ان اغير الموضوع : المهم انا عديت عليك قبل ماروح القبل قلت يمكن تحتاج حاجة .
- لا يابني متشكرين بس ياريت لو تعدي كل يوم .
- هههههههههه والله كلامك ده بيخوفني .
...
المسألة ليست تتعلق بها .. او لأنها تزوجت وتركتني !.. المسالة انني هجرت ميناء الحب من وقت طويل وكرهته !.. ولا ارغب بأن يرسو قلبي مجددا به !...
...















                      || صبا ||

كنا في الجامعة نحن الثلاثة اما مارينا فقد انصرفت مبكرا لأن ليس لديها محاضرات وايضا هي متحمسة للعمل في متجر الرسم ...
كعادتي نهضت لأطلب لنا العصير بما انني ( خدامة ابوهم ) ... كان الطابور على الطلب طويلا .. وقفت به وانا اتأفف .. اكره الانتظار !.. فجأة رأيت الشاب الذي يقف امامي قد التفت الي وقال بالعربي : تقدرين تاخذين مكاني .
ركزت على ملامحه .. كان وسيما للغاية ابتسامته .. عيناه !.. كل شئ به وسيييييييييم ! ( هذا وين جان شو ماشفته من فريت الجامعة سبع مرات ! ) ..
قلت بابتسامة : لا شكرا ( عود يعني رقة ! ) .
- لا والله عادي .
ابتسمت فازاح لي الطريق فتوقفت مكانه وتوقف هو مكاني .. ابتسمت وقلت : شكرا .
- لاعادي .. شسمج ؟.
- صبا .
- عاشت الاسامي .. انتي تدرسين تغذية مو !.
اومأت برأسي كلي تعجب !.. كيف علم !.. قال لي : عندج واتس اب ؟.
رفعت حاجبي ووضعت يدي على خصري قائلة : ع اساس تاخذ رقمي !.
بدا عليه الارتباك .. قال : اي .. لا .. يعني اذا تحتاجين شي احنا عرب نفس بعض .
نظرت له بحدة وقلت : ماكو داعي .. والله يا الله ناقص تغنيلي الحلم العربي .
ابتسم باحراج وانصرف !...
نسيت كل شئ وعدت الى الطاولة التي تجلس عليها زارا وميس .. سحبت كرسي وقلت : ولكم اني حمارة !.
ميس : طبعا حمارة وين الكبتشينو مالي !.
- انجبي مو وقتج .. باعو ...
وبدأت اسرد لهم ماحدث معي ... اول من تشمتت بي هي زارا : هههههههههههه وتحجين علينا من نخرب السالفة .
- انتوا حمير .
ميس : لعد انتي شنو ؟.
- اني دادافع ع نفسي شنو يريد رقمي .. حمار !.
زارا : ههههههههههههه .. خلي يولي .
- بس هالولد غريب احسه يعرفني .
ميس : خفي علينا انجلينا جولي .
- انجبوا عاد طيرت الحات .
....












                     || وسام ||

خرجت من المقهى وانا غاضب للغاية والعن ادم على تلك النصيحة التي قدمها الي ... خرجت خارج المبنى الرئيسي للجامعة فوجدته يجلس في الحديقة برفقة اصدقاء لنا .. لم ارغب بأن اتحدث مع احدهم وانا هكذا فأشرت له من بعيد بان يأتي ...
نهض وسار باتجاهي وهو يضحك قائلا : ها بشر !.
- شبشر ياريتني مسمعت كلامك .
- شصار !.
- حاجيتها وطلبت رقمه ورزلتني .
قال لي بغضب : وانت شكو تطلب رقمها بسرعة !.
- انت قلت صير صايع .
- هيج مو صايع هيج ملطلط .
ثنيت ذراعي لصدري وقلت : الثنين سوية .
- لا لا تفرق .. واحنا دنطبخ بالبيت علمود العزيمة رح اعلمك ونفكر بخطة جديدة .
- ماشي .
....

نحنا والقمر جيرانWhere stories live. Discover now