قلده الأصغر بنَفَسه يستصعب عليه شهيقه يعتصر يد الآخر بين يده مُغمضًا عيناه يستذكر صورة ضحيته برأسه ، ضحكته وكلامه ، عيناه وملمحه لتهدئة ثورة روحه وانقلاب عقله عليه ينوي باسترجاع ذكرياتهما طمأنة نفسه

تهدئ فوضى حالته بعد دقائق معدوده يكشف عيناه الداميه تُغرقها الدموع يسحب يده بنتر من يدي الأكبر الي تململ من حركاته مستقيم مع استقامة الأصغر عاقد حاجبيه بعدم فهم لسبب وقفته ووجهته يبتسم بسخريه برؤيته ناوي الخروج من المكان يمنعه ساحبه نحوه ليلتفت تتقابل وجوههم لا يفصل بينهما سوى شبرين او اقل يخرج الأكبر منديل من جيبه ليمرره على وجه المعني الي كان غايب عن واقعه يتركه بوقفته ليسحب زجاجة ماء موضوعه على المكتب يسكب بعضها على كفه يغسل به وجه أياد الملطخ بدم الآخر

" المن واكف كدامه تملطخت تملطخ بنكاسته "

" هدني ! "

صاح بيها الأصغر وهو ينتر ايده من ايد حُر الي ناظره بعدم فهم يهيم أياد بعدم معرفه لما يفعل تعاد صور من الماضي تشدد عليه جموده يعتصر عينيه بألم لما يمر برأسه

" أنكبر اكعد وين تتكسح ؟ تكدر تمشي هيج انت ! "

زمخ بيه الذيب بحده ترتجف عينا الأصغر بخوف يشهده الأكبر لأول مره يُثار حنقه لما يحصل بالمتعجرف الذي يعهده يسحب زجاجة الماء مقربها لفم الجالس يرفع عيناه الحالكه بشهل الاكبر

" افتح حلكك "

ابعد الأصغر عينيه عن الآخر يسحب الزجاجه من يده يرتوي بذاته تتوسع ابتسامة حُر الساخره برؤيته يعود إلى طبيعته يضعها أياد على الطاوله أمامه تستقر يد حُر على كتفه يثبته بكرسي يمنعه من الوقوف

" وقز القرط وين مولي ؟ "

" معليك "

ابتسم الأكبر بشر وهو يطبطب على خده يلتفت عليه مستند بكفاه على كتفه ينحني قرب أذنه هامس

" بيك ؟ ما عليَّ .. عليَّ بجريمتك "

ابتلع المعني ريقه بصعوبه تتجمع الدموع بعينه يعتلي الغضب الأكبر وهو يشاهد حاله لا يعلم بما يحدث به يتشبث الاصغر بيده مترجيًا صادمًا الأخر بتوسله وغرق مقلتاه بدمعه يجزم متأكدًا بمصيبه يحملها الأصغر بماضيه

" خالاروح حباب .. الله يخليك والله بعدين احجيلك كل شيء تريده ، شتريد اسويلك بس خالاروح هسه ما اكدر ريحة الدم تخنكني .. اترجاك حُر عوفني اروح "

همهم الأكبر بالموافقه يُبدي على ملمحه الضيق والانزعاج من حالة أياد مستفسر عن قدرته بالذهاب

العربيدWhere stories live. Discover now