اليوم لم يكن كباقي الأيام بالنسبة لها. كانت لديها مقابلة عمل مع أكبر شركات التصوير. فمنذ مدة وهي تبحث عن عمل، وها قد وجدت أخيرًا فرصة أحلامها.
التفتت نحو أختها سايرن قائلة:
"ما رأيك بهذه السترة؟ تبدو مناسبة، أليس كذلك؟"
كانت سايرن معها في الغرفة، تساعدها على اختيار ملابسها كما تفعل دائمًا. فهي تملك ذوقًا رفيعًا تعتمد عليه أختها كثيرًا. تكبرها بثلاث سنوات، وتمتاز بنشاط لا يفارقها طوال اليوم
كان الجو بارداً في الخارج، فقالت سايرن:
"من الأفضل أن ترتدي السترة البيضاء، إنها دافئة أكثر، ومناسبة تماماً."
أجابت زمرده:
"معكِ حق، سأرتديها."
ابتسمت لها سايرن ثم خرجت نحو أمها التي كانت تنادي منذ الصباح من أجل الفطور. التقطت زمرده هاتفها من بين فوضى ملابسها التي تركتها قبل قليل.
"مرحباً... "
"أنا أمام منزلك، في انتظارك، لا تتأخري."
"فقط ثلاث دقائق."
أخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها مسرعة.
اعترضتها أمها عند الباب:
"انتظري، ماذا عن الفطور؟"
اعتذرت زمرده على عجل:
"آسفة أمي، لا أستطيع الإفطار معكم اليوم."
الأم: "لكن... تعالي خذي لقمة على الأقل."
زمرده: "أمي، أنت تعلمين كم انتظرت هذه الفرصة. تبقى أمامي فقط عشرون دقيقة."
الأم: "هيا، هذه فقط، كلها في طريقك."
زمرده: "آه، حسناً... إلى اللقاء."
سايرن: "سلام."
نزلت زمرده مسرعة، وكادت تتعثر في الدرج. همست لنفسها أن التأخير ليس جيداً أبداً، فهو يسبب الكثير من المشكلات.
حين وصلت إلى السيارة، قالت بنفاد صبر:
"ها أنا قد أتيت، افتح الباب، ماذا تنتظر؟"
"تفضلي."
جلست وأومأت لها صديقتها برأسها وهي تحدق فيها بدهشة. سألت زمرده وهي تلقي نظرة على ملابسها:
"إلى ماذا تنظرين؟ هل ملابسي غير مناسبة؟"
"أنت لم تضعي أي مساحيق تجميل؟"
زمرده: "وماذا في ذلك!"
"هل جننتِ؟ ألم تنظري لوجهك في المرآة؟ هيا انظري."
نظرت زمرده في مرآة السيارة. شهقت:
"يا إلهي! عيناي منتفختان ما..."
YOU ARE READING
وريثة عرش الجنيات
Fantasyلوسي، الوريثة المخفية لمملكة الجنيات، تعود إلى عالمها الأصلي لتواجه أسرار العائلة، غموض ماضيها، وقوة سحرية لم تعرفها من قبل. بين الحب، الخيانة، والمغامرات في مملكة ساحرة، ستضطر لاتخاذ قرارات تغيّر مصيرها إلى الأبد. هل تستطيع النجاة واكتشاف حقيقتها و...
