★سأتحطم حتى اصل الى مبتغاى 💔

◇part: 2

------
"ألا يوجد ترحيب؟" قالها أكاشي نبرته هادئة لكن ثقلها جعل الكلمات تهبط كالمطر البارد على رؤوسهم.

ابتلع كيسي ريقه بصوت مسموع، وحاول أن يبتسم:
"أه… أهلاً بعودتك أكاشي-تشي…" قالها بسرعة وكأنها واجب يجب التخلص منه قبل أن ينفجر الموقف.

ميدوريما دفع نظارته للأعلى وهو يتجنب النظر المباشر إليه:
"مرحباً بك… لقد تأخرت." كانت كلماته مقتضبة، لكن يده التي شدّت على كتاب الأبراج فضحته.

أوميني أدار الكرة بين يديه متعمداً أن يبدو مسترخياً، لكنه قال بصوت أخفض من المعتاد:
"هاه… أهلاً بك."

موراساكيبارا تمتم وهو يحدق في الحلوى التي كادت تسقط من يده:
"مرحباً… أكا-تشين

حتى جدار الجليد… رفع رأسه ببطء وآمال برأسه فقط. أومأ برأسه حركه يكرها اكاشى جدا وبالطبع هو يعلم ذالك
~ٍ تتجرأ كثيراً تيتسويا ٍ~ رد اكاشى فى نفسه بإقتضاب وكأنه يستعد لبدايه حرب ...

ثم… وقف أمامي.
طوله ألقى بظلاله فوقي حتى شعرت وكأن الضوء خُطف من المكان. لم أرفع رأسي، عيناي مثبتتان على نقطة غامضة أمام قدمي، لكنني كنت أشعر بثقل نظراته وهي تخترقني.

"تيتسويا…"
اسمي خرج من فمه بهدوء قاتل، كمن يقرأ سطرًا من حكم الإعدام. لا حاجة للصراخ، فكل حرف منه كان يترك أثره كطعنة باردة.

"ألم تُعلّمك تيكو أن تُحيّي قائدك؟"
كلماته كانت كسكين صغيرة، دقيقة، لكنها تعرف أين تضرب بالضبط.

رأيت يده ترتفع ببطء، والوقت بدا وكأنه يتمدد. عقلي بدأ يصور الاحتمالات: هل سيصفعني أمامهم جميعًا؟ ايود شنقى أو ربما ضربى بدات اتخيل أسوأ السيناريوهات فى عقلى

شعرت أن الأرض تحت قدمي أصبحت هشة، وأن الهواء صار أثقل من أن أبتلعه. خفضت رأسي أكثر، محاولة يائسة لعدم إظهار ارتجاف يدي. لم يكن الأمر خوفًا فقط… بل كان ثقل اللحظة، وضغط نظرات الجميع المثبتة عليّ، وكأنهم ينتظرون رد فعلي ليتقرر مصيري أمامهم.

في تلك الثواني القليلة، كنت أعرف أن أي كلمة أو حركة قد تغيّر كل شيء. ومع ذلك… بقيت صامتًا.

««اليس من المسير للسخريه أن اتظاهر بالضعف بينما استطيع دفنهم جميعا احياء..؟ يبدو اننى ممثل موهوب بالفطره»»

---

A
◇اكـــــاشــى ســـيـجــــــــيرو◇

أمسكت بفكي الصبي أمامي، فرضت نظراتي الحادة على عينيه، تلك التي لم تكن تنم سوى عن تحدٍّ خفي وغموضٍ متأصل. كان جسده يرتجف، ولم يُخفِ ارتعاش يديه، لكنني لم أُبدي ذلك أي اهتمام، فالصمت الذي يخيم بيننا أثقل من أي كلام.

بدا واضحًا أنه يرفض الخضوع، يرفض الطاعة التي تفرضها الحياة عليه، تمامًا كما كنت أتوقع. لم أُفاجأ بهذا التمرد، بل كنت أتوق إليه، كان يثبت لي أنه يمتلك ذاك الجذر الذي لا ينكسر بسهولة. لكني لم أكن هنا لأُكافئ، بل لأُعلّم.