«في عرين المافيا»

81

لتخطي هانا خطوة جريئه اكثر، وتقرر ان تفتحه بنفسها، لتمد يديها المرتجفتين نحو باب الخزانه وبلعت ريقها للمره الثالثه من الخوف والتوتر الذي تشعر به الان، تلمست اصابعها
مقبض الخزانه الحديدي، لتسحب نفس قوي وتفتح الباب بقوة كبيرة
وانظارها متجهزه للصدمه، اجل الصدمه هانا الان انصدمت واستغربت
هل صاحب الظل الان يجلس امامها وينظر لها بنظرات بريئه مع ابتسامه خفيفه ارتسمت على ملامحه؟ صاحب الظل شاب لايتجاوز ال18 من عمره هي واثقه من ذالك!
" من انت بحق الجحيم؟! "
قالت هانا للشاب امامها الذي يجلس داخل الخزانه بشكل متكردس لتتسع له، ليبتسم بشكل اكبر وبعدها يهم بلخروج من الخزانه، لتبتعد هانا قليلاً ليخرج من الخزانه، ويقف مقابل لها
لينفض ملابسه من الاتربه التي علقت به بعد جلوسه في الخزانه القديمه هذه، ليقول بابتسامه متسعه " مرحباً سيدة هانا، انا الشاب لي دونغ "
لتعقد هانا ملامح وجهها ولازالت تنظر له باستغراب وفمها مفتوح قليلاً من الصدمه " لي دونغ؟ وماذا تفعل في قصرنا وماذا تريد مني! "
ليبتسم ابتسامه جانبيه اظهرت غمازته على خده الأيمن ليقول بهدوء " هناك الكثير لأخبركِ به " لتحني هانا رأسها جانباً ويزداد تعقد وجهها دليل على عدم رضاها بجوابه، ليتوتر قليلاً ويقول بتلبك " او.. اوه انا اعتذر اسمعيني انسه هانا انا اتيت لكِ انتِ لانك الوحيده التي ستفهميني وتساعديني "
هانا بوجه مقتض " أنا اساعدك؟ بماذا اساعدك؟ ماذا تريد! "
ليلعق شفتيه السفليه التي جفت من كثرة التوتر ليقول بعدها بصوت اكثر كسره وحزن وملامح حزينه " انا كُنت زراع في حديقة قصركم انا لا احد لي
في هذه الدنيا لقد تبرأ مني والدي بعد وفاة والدتي وكثرة الديون علية وانا امتلك اخت صغيرة اخذها والدي معه بعد ان تبرأ مني وطردني من منزلنا والأن يقول لي انه لن يعطيني اختي الصغيرة الى بعد ان اعطيه 100 الف يون وانا لا املك المبلغ، انا بلكاد اخرج قوتي اليومي لأكل واشرب ومنذ فترة كنت اراقب به القصر لكيى اتكلم معكِ لأنني علمت من الاخبار اخر الاحداث التي حدثت لكم لذالك لم ارد ان اتحدث معكِ بهكذا اوضاع اردت ان تهدأ حتى اتكلم معكِ وانا اعرف انكِ ستتفهمين وضعي "
شعرت هانا بلحزن بعد ماسمعته من الشاب امامها، كانت تتخيل شيء اخر والان صدمت بشيء اقوى ومختلف
لكن لازالت هناك علامات استفهام في فرأسها عليه، "ولما لاتريد ان يعرف الاخرون عنك؟"
ليتوتر لي دونغ وتبدأ ملامحه بلرفض قبل لسانه " لا لا ارجوكِ انسه هانا لااريد ان يعرف احد غيركِ، انا اعرف انهم سيتهموني بلأحتيال او السرقه ولن يسمعو لي، اما انتِ فأنا اعرفكِ وسمعت عنكِ وعن شخصيتكِ المختلفه عنهم لذا لجئت لكِ وحدك"

كلامه جميل عنها ومقنع لكن لازالت علامه استفهام تشغل رأسها " اذاً لماذا لم تطلب رؤيتي؟ بدلاً من الاختباء وحركات الصوص تلك؟

ليحك رأسه بخجل من كلامها عنه
بعد ان تزوجتي من السيد لوسفير اصبح الامر مشدد اكثر لانكِ الان زوجه الوريث الشرعي لـ ال جيون بلطبع لايستطيع مزارع سابق مثلي التكلم معكِ وجهاً لوجه أمام الجميع.