ولم تنتظر رده، اندفعت نحو الرجل الأول، لفّت رأسه ودفعته نحو الرجل الثاني، ثم أمسكت بعصا حديدية وضربت بها رأسه، وأمسك الرجلان الآخران مسدسات، لكن قبل أن يرفعاها، ضربتهما بالعصا على رجليهما، ثم انتزعت مسدسًا من أحدهما وأطلقت رصاصة في رأسه، والثاني بين عينيه.
ابتسمت وقالت:
"كانوا أغبياء."
أضافت "هذا هو جزاء من يستهين بكرامة فتاة"
---
كان خالد يتفقد الغرف، حتى وصل إلى غرفة واقف أمامها اثنان من رجاله المسلحين، فقال لهم:
"أحسنتم يا رفاق."
نظر إليه الرجال برعب، وقال أحدهم:
"هذه أوامر القائد يا خالد باشا."
لم يجب خالد، اقترب منهم ووضع يده على خد أحدهم واليد الأخري علي خد الآخر ، ثم ضرب رؤوسهما معًا وأطلق النار عليهما بمسدسه.
دفع الباب بقوة ودخل، فوجد خلود مقيدة اليدين والرجلين، فاقترب منها بسرعة، فقالت له بخوف:
"خالد، أنقذني، كانوا سيقتلونني."
فكّ قيودها وقال مطمئنًا:
"لا تخافي، ألم أقل لك إن زوجك هنا ليحميك ياكوالا؟"
عندما فكّ القيود، دفعت نفسها نحوه وأحاطت بذراعيها حول خصره، وقالت وهي تبكي وترتجف:
"لا تتركني، أنا خائفة جدا."
---
احتضنها خالد، وأحاطها بذراعه بقوة، فقالت متألمة:
– خالد… آه، عضلاتك آلمتني.
فرفع يده سريعًا، ووضعها برفق على خدها، قائلاً بصوت حانٍ:
– آسف يا بعد عمري.
خجلت خلود، واحمرّت وجنتاها كزهرتين ورديتين، فتنبه خالد فجأة إلى أنها بلا نقاب.
قال متعجبًا:
– أين نقابك؟
أشارت إلى الأرض قائلة:
– لقد شدّوه مني هناك.
نظر خالد نحو حيث أشارت، فرأى النقاب، فتقدّم، والتقطه، ونفض عنه الغبار، وأعاده إليها، قائلاً:
– هيا.
وقفت معه، وما إن استدارا حتى أبصرا ماركوس يقترب، وخلفه رجاله.
قال ماركوس مخاطبًا خالد بنبرة تهكّم:
– لم تستطع العثور على الميكروفيلم حتى الآن؟
ثم التفت إلى أحد رجاله وأمره:
– أحضِرها.
وأشار إلى خلود.
تشبثت خلود بذراع خالد، وهمست بخوف مرتجف:
– خالد… أرجوك، لا تتركني.
نظر إليها خالد ببرود متعمّد، وكأنه لا يكترث، وقال بصوت قاسٍ:
– اصمتي، لا أريد سماع صوتك.
ثم دفعها بعيدًا عن صدره، فارتعدت، واغرورقت عيناها بالدموع، لكنّها فوجئت به يغمز لها خفية قبل أن يلتفت إلى ماركوس، ويقول بلهجة واثقة:
– هذه تخصّني يا ماركوس، وانسَ أن أُسلمك إياها. نحن نعمل معًا، ولكن…
قاطعه ماركوس وهو يرفع مسدسه مصوّبًا إياه نحو خالد، قائلاً بحدّة:
– لقد انتظرت كثيرًا، وزعيم المافيا الإيطالية غاضب مني أشد الغضب، وأرى أن الوقت قد حان لأخذ خلود… يكفي ما حدث.
BINABASA MO ANG
رواية ..أحببت منقذي..
Romance"رحلة مليانة ألم وفقدان، حيث تتغير الحياة بلحظة، وتبقى الذكريات هي اللي تشدنا لما نفقد كل شيء." في عالمٍ حيث تتشابك الخيوط بين الحب والفقد، يواجه خلود وخالد تحدياتٍ تقوي روابطهما وتعمق مشاعرهما. تبدأ قصتهما بلقاءٍ غير متوقع، حيث يلتقيان في ظروفٍ صعب...
Part 11
Magsimula sa umpisa
