مدّيت إيدي  سحبت دفتر ملاحظاتي من الدرج ويا القلم المكسور أول ما حاولت امسكه طاح من ايدي تمتمت

بصوت خافت

: ما أضيع وقتي اللي گام عليّ حسبني راح أنتهي بس بعده ما يعرفني.

مسحت جبينها بكفها وبلشت تكتب بخط متقطع أوصاف تحرّكات ملامح كلشي طبع بباليها قبل لا يطيح راسها على الأرض.

الباب تحرك انفتح شوي شوي دخل أصف واقف ساكت عيونه متعلّقة بيها بس لسانه ثقيل.

حنين من غير لا ترفع راسها

- وينك چنت؟ ظهري چان مكشوف وما لگيتك.

جاوني بصوته الهادي

اصف: تعرفين شنو أقسى من الرصاصة؟
لمن تحسّين إنچ وحدچ وظهور الناس صايرة حيطان صم.

تنهدت جاوبته مثبته عيوني بعيونه

: لا الأقسى من الرصاصه هو شعور الخذلان لما شخصچ، سندچ يتأخر عن وقتچ.

أصف مشى خطوتين وگعد عالكرسي يمها نبرته تعبانة

اصف: چنت أفكر إن الهجوم بعده غلطت بس والله من شفت عيونچ بعد الطلقة گلبي رجع يدگ

نضرت له بوجه متماسك
: گلبي تعب مو من الرصاصة من سكوتكم من اختفائكم من هدوءكم وأنا أنزف وحدي!!

بذيج اللحظة، الباب انفتح بسرعة دخلت افاطم شعرها مشدود، لابسة جاكيت فوق بجامتها، وجهها متغير.

حجت بعصبية

افاطم: الله ياخذج حنين! طلقة تخترقچ وما تتصلين؟ شنو هاي؟!"

جاوبتها بهدوء

: چنت مشغولة بوجعي ما لحگت أطمنچ."

افاطم اقتربت، ولمست ركبتيي
"ما أرضى عليچ حنين أنتي روحي أختي سنديي إذا صار بيچ شي شراح يصير بيهه؟!

نظرت إلها بنظرة حب
"ما صار بيّ شي مجرد طلقة بس ما وصلت للروح بعدني أقوى من وجعي

حجت افاطم بدمعهه محبوسه

: بس آني تعبت من خوفي عليچ من سكوتچ من دمچ. والله قلبي يوجعني من صورتچ بهالحال

ابتسمت بخفة
: وجعي دمي سكوتي كلشي إلي وأتحمله بس لا تعاتبيني هذا اختياري

مسكت ايدي وهيه تكول
: بس أني أحبچ وانتي مو وحدچ لو تقعين أني أقعد يمچ، أفزع وأركض وأظل حيلچ

حنين ضحكت ضحكة خفيفة، أول مرّة تطلع من قلبها من ساعة الطلقة.

وفجأة دخل علي وميس، شايلين قهوة وخبز.
الجو تحوّل لشي أليف، مؤلم، بس دافي  مثل حضن ساعة الفجر.

افاطم باوعت الهم كالت
: يابه، جينا نسوي عرس لو نواسي المربوعة؟"

حنين جاوبتها
: هاي مربوعتي وهذولا ظهري ودام ظهري موجود ما أنكسر.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 29 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

الـضل الـغايبWhere stories live. Discover now