الكاتبة مَـلك الطـائـي
كـانت النضـرة لـثوانـي لـمـاذا شعـرتُ
وگـان قٓـلـبي آزهـر لـمئة عـام؟
____________
الساعة تقريبا اثنين وربع بالليل، والدنيا ساكته سكات قبور. بس مو بمخفر ال**** القديم، هالليل بيه فزعة ما تنوصف خصوصًا للـمحققه حنين بنت يتيمه، لا أم لا أب، لا إخوة ولا أحد يحنّ عليها عايشه بهالدنيا بس وحدها بين ملفات الجرائم وصوت القهر الطالع من قاعات الاستجواب. أعمامها ما طاقينها، ولا حتى جدها يسأل عليها. عايشه بين ناس كلهم دمها، بس يا
حسافة، قلبهم ما بيه رحمة.
كانت حنين كاعدة بمكتبها اللمبة تعبانة تضوي عالملف اللي بيدها وجدران الغرفة ساكتة إلا من صوت ورق الجرائم وهو ينقلب. هالقضية صارلها سبع شهور، جريمة قتل بلا قاتل وبلا بصمات وكلشي بيها يمشي بالعكس مثل اللي مخططينها عدل
رنّ تلفون المركز، ردّت حنين وهي تعرك عينها
-الو؟!
جاوبها العسكري بصوت متوتر
: ست حنين، جانا بلاغ... صوت طلق ناري، بحي الصناعة، المعامل القديمة، والوضع مو طبيعي.
سكتت شوي، سحبت نفس و قالت
: ماشي طلعت
لبست جاكيتها شالت مسدسها وربطت شعرها فوق، مثل كل مره تطلع بيها للساحة. طلعت وحدها ما طلبت لا دعم ولا سيارة دورية، لأنها تعرف المكان، وتحب تعتمد ع نفسها
وصلت للمكان الدنيا بعدهه مظلمه بس القمر كان مفلش ضوه ع الشوارع حي الصناعة مكان مهجور وريحت الحديد والزيت تخنق النفس. نزلت من السيارة، وسحبت الكشاف تمشي خطوه خطوه وعينها تراقب كلشي
وشافتها... خرطوشة فاضية تلمع مثل الذهب تحت عمود كهربا مكسور.
ركعت شالتها بكفوفها وشمّت ريحة البارود ردّت عالجهاز
: أرسلولي الأدلة الجنائية، عندي شي مهم.
وهي تتقدم سمعت شي كأنه واحد يزحف وراها استدارت بسرعة وجهت مسدسها بس ما چان أكو شي. بس هناك عند باب مخزن مفتوح كان أكو موبايل محروگ من جهة بس الشاشة بعدهه تضوي.
شالته وصورته وبعثته للخبير الرقمي بالمركز رد عليها بعد دقيقه
: ست حنين الموبايل مشفر بنظام مو طبيعي هذا شغل جماعة ظل الرقابة.
شهگت وبقت تمسك الموبايل بيدها، تتذكر قبل كم شهر أو يمكن أكثر شافت وجه وجه ما عمرها نسته. رجل لابس جاكيت سودة عيون سوده وساعه ونظرة تخترق القلب.
ومن يومها كل ما تطلع لجريمة تتمنى تلتقي بي
رفعت راسها نظرت حواليها ولما تلفّتت شافته واقف هناك وياه الهوه عيونه نفسهم وبنفس السكون.
