Chapter One: Bound by Memory

20 2 6
                                        

●الفصـل الاول:  مقيّـد بالذاکࢪة.

                ”إن كانت هذه فرصة ثانية......
              
  هل يحق لي أن أقترب منها؟......

     أم أن وجودي هنا كفيل بتحطيمها من جديد؟ “

              ╞═════𖠁𐂃𖠁═════╡

  استيقظ دراكن في شقة ضيقة، على فراش غريب.

النافذة مفتوحة، وشمس طوكيو تدخل بنعومة ... كأنها تعتذر له. جلس ببطء، يتفقد جسده... لا جراح، لا أثر للدم، لا صوت إطلاق نار. لكن قلبه ؟ ينبض بجنون. ألم يمت للتو؟ لقد إخترقت ثلاث رصاصات جسده و سقط أرضا ينزف.
   "أنا حي؟"
صوته كان أجسا، لا يصدق. لم تكن هذه غرفته... ولا هذا زمنه. على الطاولة، بطاقة صغيرة "شقة الضيوف - الطابق الثاني فوق مقهى زهرة السماء." نظر حوله ... غرفة ضيقة مرتبة، وفي الزاوية منضدة عليها كوب شاي بارد وشيء يشبه الهاتف... لكن شكله جديد جدا. تقويم ورقي صغير معلق قرب الباب. صورته الأزهار عباد الشمس، ومكتوب بخط واضح.
  "يوليو 2020 - زهرة السماء ترحب بكم.💐"

ينهض، يقترب...
2020؟
يطالع التاريخ بيده المرتجفة، يتحقق من الورقة التالية... وفعلاً، الشهر يلي بعده: أغسطس 2020. ارتجف قلبه. هذا ليس حلماً. هذا... عالم آخر...... إذا!....

     كانت الساعة تقترب من الخامسة مساء، حين بدأت السماء تميل إلى الرمادي فوق زقاق صغير في طوكيو على الزاوية، بين محل قديم لبيع الكتب ومغسلة مهجورة كان هناك مقهى صغير باسم لطيف:
      "زهرة السماء."
  خلف الزجاج، كانت إيما تشان تتحرك برقة. شعرها الذهبي مربوط على شكل نصف رفعة، ترتدي مريولا سكريا فوق فستان أبيض بسيط. وابتسامتها، رغم التعب، كانت من النوع الذي يهدئ القلوب ...
ح

تى قبل أن تقدم القهوة.

دخل الزبون الأخير، كان طويل القامة، ذو ملامح حادة، عيناه عميقتان فيهما وجع لا يروى. مع وشم تنين على صدغه. رفعت إيما رأسها، وعلى غير العادة ... شعرت بقلبها يتوقف للحظة.
"أهلاً بك..."
قالت بصوت خافت. لكنه لم يرد. نظر إليها، مطولًا، ثم همس:
"إيما...؟"
تجمدت.
"هل... نعرف بعض؟"
  "آسف... لا."
قال وهو يشيح بنظره، كأنه خاف من الحقيقة. جلست إيما على طرف الكاونتر بعد أن أحضرت له كوب قهوة .. شعور غريب بدأ ينمو في صدرها....

  "كأنني رأيت هذا الرجل... في حلم قبل أن أولد."

       كانت الأمطار قد بدأت تنقر على زجاج نافذة غرفتها ... وإيما مستلقية على سريرها الصغير، تكتب في دفتر مذكراتها الوردي:
"لماذا أشعر وكأن قلبي سبقني ؟ وكأنني أحببت شخصا لا أعرفه ... اليوم دخل رجل للمقهى... نظر إلى وكأنه يعرفني، وكان في عينيه ذاكرة فقدتها."
أغلقت الدفتر ببطء، ووضعت رأسها على الوسادة، تستسلم للنعاس الذي لم يكن برينا هذه الليلة.... كان الحلم ضبابيا، لكنها كانت هناك. تقف على جسر، ترتدي زيا مدرسيا، والماء أسفلها يعكس وجهها... شاحب حزين. وفي الجهة الأخرى، يقف شاب برأس محلوق جزئياً، يتلقى ضربة قوية ... والدماء تغطي الأرض. "دراكن...!" صرخت.
لكن صوتها لم يصل، وكأن الزمن بينهما حاجز زجاجي. ركضت نحوه، لكن الجسر بدأ ينهار خلفها، حجراً حجراً.... وفي لحظة، وجدت نفسها في زقاق الليل حولها خانق، وتلك اليد التي امتدت لها ...
كانت يده.. ذات الوشم. ذات الدفء. قال بصوت مشروخ: "إيما... لا تموتي." فتحت عينيها فجأة، تتنفس بصعوبة... الدموع على خديها، وقلبها يخفق بقوة لم تفهمها. " من أنت...؟" نظرت للساعة... الرابعة فجرا. وكل شيء في صدرها يصرخ باسم لم تكتبه يوما في دفترها: دراكن.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jun 26 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

قلب لا ينام حين تبتسم إيما✨🫀Where stories live. Discover now