لمحت لمعة في عيني ليا، ما بها؟ لم أقل شيئًا خاطئًا، أليس كذلك؟
"ما بكِ ليا؟"
"وأخيرًا أصبحتِ تفكرين بشكل سليم!"
"كيف؟ لم أفهم!"
"حينما قلتِ أنكِ لا تريدين الموت وأنتِ بهذا العمر."
لم أدرِ ماذا أقول، هل الأمر أثّر بها إلى هذا الحد؟ فأردفت:
"كافيلين، أرجوكِ لا تفكري مرة أخرى بتلك الأشياء، وإلا..."
"وإلا ماذا؟"
"سأسلخ جلدك عن عظمك!"
"لقد خفت حقًا، لن أقدم على فعل ذلك."
"هاااي! أنا أتحدث بجدية!"
"وأنا أيضًا جادة، لن أفعلها مجددًا... إلا إذا متِّ، سألحق بك."
"لا، لن تلحقي بي، لا أريد أن نلتقي في الجحيم!"
"حسنًا، لن آتي معك."
انتهى حديثنا هذا بمجرد وصولنا إلى الموقف، لم أحس على نفسي حتى هجمت مايا علي، لقد اقتلعت وجنتي بقبلها.
"حسنًا يا فتاة، خذي وجنتي واتركيني في حالي!"
"ليست مشكلتي أنني اشتقت إليكِ، وأيضًا خدودك كالموتشي والمارشميلو!"
"أوووه! حقًا؟"
"قطعًا!"
لتبعدني ماريا عنها وتردف:
"هيا أيتها المزعجات! الفتاة وراءها تسجيلات، يجب عليها الذهاب لكي لا نتأخر!"
صحيح، لا يمكننا الذهاب سيرًا على الأقدام، لكن لن نستغرق وقتًا طويلًا بالحافلة.
وصلت رفقة صديقاتي إلى الجامعة، كانت مبنى كبيرًا مليئًا بالمرافق عكس الثانوية. وصلت أنا وصديقاتي فهن من دللنني على مكان التسجيلات. دخلت من أجل التسجيل، وكان المكان يعج بالطلبة، ولا توجد أماكن شاغرة للجلوس، وأنا حقًا كنت متعبة، فإذا بشاب نبيل تقدم إلي وقال لي:
"مرحبًا."
"مرحبًا، هل تعرفني من قبل؟"
أنا دائمًا هكذا، أقابل الناس بعدائية، ولهذا السبب أمي ستقتلني.
"لا أعرفك، لكن لمحتُ ملامح التعب على محياك، فقلت أن أترك لكِ مكاني لكي تجلسي، يا آنسة."
"ولِمَ عساك أن تفعل هذا؟"
ما كنت لأسامح نفسي ،ان تركت هذا الجمال واقفا. "
قلت بسخرية :
"حسنًا شكرا ، سأجلس، أيها النبيل."
"لا حاجة لأن تتشكري، ربما انا من يحتاج للجلوس بعدما قابلت وجهاً يشبه الحكايات. "
جلست، وأنا في قرارة نفسي أعلم أنه ليس نبيلًا، انه لعوب ،بل يريد لفت الانتباه لا أكثر. وما شأني؟ أنا متعبة وسأجلس.
لكن عيونه الخضراء حقًا جميلة.
بقي واقفًا فوق رأسي، لا أعلم لماذا، حتى نادتني العاملة هناك لأسجل. أتممت تسجيلي وهو لا زال هناك! جاء قبلي، من المفترض أنه سجل وذهب! المهم، ما شأني أنا؟ حقًا لم أعد أتحكم في أفكاري.
خرجت عند صديقاتي، فهن كنّ ينتظرنني في الخارج، فأردت الذهاب إلا أن ليا أوقفتنا:
"إلى أين؟ لن تذهبن حتى نأكل المثلجات!"
ضربتها ماريا على كتفها وقالت:
"ألن تتوقفي عن الأكل؟ فأنت تأكلين الأخضر واليابس!"
"دعيني آكل، فأنا لا يزداد وزني مهما أكلت!"
"حسنًا، لا تتشاجرن، سنذهب."
ذهبنا، وحقًا كانت المثلجات لذيذة. أكلنا وعدنا أدراجنا إلى البيت، لقد قضينا وقتًا ممتعًا بحق. وصلت للمنزل، وقصصت على أمي وجدتي أحداث يومي، ولاحظت فرحتهما كأني أنجزت إنجازًا عظيمًا، فعائلتي تسعد بأبسط إنجازاتي.
فاليوم، بعد رؤية الفرحة في وجوه عائلتي وخاصة صديقاتي، جعلتني أرى الحياة من منظور آخر، فهم يجعلونني أتشبث بها كما لم أفعل من قبل.
حقًا، أحبهم، ووجودهم ضروري في حياتي، لولاهم لما كنت على ما أنا عليه.
السعادة التي يصنعها الأصدقاء الحقيقيون تفوق سعادة العشاق.
صعدت لغرفتي لأحضر سوزي وأطعمها، لكن لم أجدها في مكانها. بحثت مطولًا، وجدتها ملقاة تحت فراشي. لا أعلم، هل هي حية أم ميتة؟
لا، لا يمكن! لن يحدث هذا لسوزي...
_____________________________
✅تم البارت
3037كلمة
هااااي 👋
رأيكم فالبارت
ماذا سيحدث لسوزي 😔
اتمنى ان تقدروا تعبي من فضلكم
هناك نجمة جميلة مثلك في أسفل الشاشة اضغطي عليها 😘🥰
See you next part ❤
YOU ARE READING
لعنة طلاسم السحر
Horror"كانت حياتها تسير بسلاسة... حتى ظهر هو. رجل غامض، مهووس، اختطفها من عالمها الآمن وأغرقها في أعماق الظلام. عذّبها وكسر عالمها قطعةً قطعة، ولم تجد مخرجًا من جحيمه سوى اللجوء إلى السحر. ظنّت أن الخلاص قريب، لكنها لم تعلم أن الهروب من وحش بشري قد يفتح ل...
Third part ❤
Start from the beginning
