قلت كلماتي بوجع، مع أنني لست مقتنعة بها البتة، لكنها الأنسب،
يجب على هذا الإنسان أن يخرج من حياتي من أجل مصلحتي.
"حقًا من المؤسف أن تقطع علاقتنا الوطيدة بهذا الشكل، كافيلين، هذه خسارة."
كلامه لا يساعد أبدًا، هو يحرك مشاعري ويهدم كل الحصون التي بنيتها.
"الأشياء التي تخليت عنها من أجل راحتي لا تعتبر خسارة."
أعلم مدى قسوة كلماتي، لكن لا يجب أن أترك أي أمل لنفسي لكي لا أضعف وتسوء حالتي مجددًا.
"حسنًا كافيلين، كما تريدين، هذه حياتك، وأنت أدرى بها. واعلمي أنني لازلت مكانتك في قلبي كما هي. إلى اللقاء، أتمنى لك كل ما هو جميل."
"لا تقل إلى اللقاء، قل وداعًا. وإن رأيتني في أي مكان مجددًا، تجاهلني، فأنا سأفعل المثل."
ناظرني لبرهة ثم استقام ليذهب.
رافقته إلى الباب وقلبي يتقطع حزنًا.
هذه آخر محادثة لنا اليوم، سيخرج من حياتي كما لم يكن من قبل. حقًا مؤسف.
رجعت إلى أمي وماريا لتنطق:
"أحسنت، صديقتِي القوية."
"هذا ما كان يجب علي فعله من قبل."
"يبدو أنك بخير."
"نعم، بدأت أحس ببعض الأحمال تزال من على كاهلي."
"هذا جيد، ما رأيك بالذهاب في نزهة؟"
"لا، غدًا يجب علي الذهاب إلى الجامعة من أجل التسجيلات."
"طبعا، هذا قرار سديد، سنرافقك غدًا، سنلتصق بك كالعلكة. صحيح، على ذكر العلكة، أليست مايا تشبه أميرة العلكة؟"
"صحيح، كيف لم ألاحظ هذا؟"
"أنا لاحظت هذا عندما اقترحت أن تصبغ شعرها زهريًا، تخيلتها أميرة العلكة."
لتناظرنا أمي بتوجس وتنبس:
"أيتها المتنمرات، اخجلن."
"أمي، هذه الحقيقة، لسنا نتنمر."
"صحيح، خالتي لو تعرفين أميرة العلكة لشبهتها لمايا."
ضحكت أمي وقالت:
"ومن قال إنني لا أعرف أميرة العلكة؟ وأعرف مارسلين أيضًا، يا من تشبهين ملك الجليد."
لتتخلل ملامح الانزعاج وجه ماريا وتنطق:
"يا خالة، هذا يعتبر تنمر."
"لا، هذا ليس تنمرًا، أنا أمزح معك فقط، حتى ابنتي تشبه فيرفيستر."
"أمي، أصبح الوضع لا يطاق."
"أنت من كنت تدعينني لمشاهدة وقت المغامرة معك، تحملي المسؤولية. المهم، أنا سأذهب لإعداد أي شيء يؤكل."
"والدتك لطيفة."
"أنت لم تريها عندما تغضب."
"المهم، أنا استحسنت فكرة أنها تشاهد الكارتون."
"ليس هي فقط، جدتي وأبي أيضًا. أبي يفضل أبطال التايتنز."
"هذا رائع، أنا يجب أن أذهب وسأخبر تلك الغبيتين عن موعدنا للغد."
"صحيح، لما لم تأتيان؟"
"إنهما تخضعان لاختبارات استدراكية."
"أمم، أتمنى لهما اختبارات موفقة."
قبلتني واحتضنتني وانتصبت بهيئتها لتهم بالرحيل، لتردف:
"هيا، إلى اللقاء، أبقي مكانك، أنا لست بغريبة، ولا تبقي هاتفك مغلقًا لأنني سأقلق."
"حاضر يا ماما، مع السلامة."
تبتسمت وذهبت، عندما اختفى طيفها من أمام أنظاري عدت للتفكير مجددًا، حيث أحسست بقابلية التخطي.
أنا لم أُخلق به لكي لا أستطيع الاستغناء عنه.
YOU ARE READING
لعنة طلاسم السحر
Horror"كانت حياتها تسير بسلاسة... حتى ظهر هو. رجل غامض، مهووس، اختطفها من عالمها الآمن وأغرقها في أعماق الظلام. عذّبها وكسر عالمها قطعةً قطعة، ولم تجد مخرجًا من جحيمه سوى اللجوء إلى السحر. ظنّت أن الخلاص قريب، لكنها لم تعلم أن الهروب من وحش بشري قد يفتح ل...
Third part ❤
Start from the beginning
