" مايكل ، هيا لنذهب ، تأخرنا !!"

‎كانت لايا من تدخلت ، و كانت قد رأت كل ماحدث ،
‎نظرت لميلا بهدوء ، قبل أن تقترب منها ناطقة

" فستان جميل زوجة عمي ، لكن أليس مبالغ !؟
‎في النهاية هناك رجال يعيشون بالمنزل غير عمي !؟
‎ألا تظنين أنه كاشف ؟

‎هزت ميلا حاجبها بإستغراب ، كانت ستجيبها لكن تدخل زوجها ردعها
‎لتتنفس بعمق عندما نزع سترة بدلته الرمادية يضعها على كتفاها ، قبل أن ينطق بحدة

" هذا لا يعنيك ، أنا من يحق له التحدث بهذا الشأن ؛
‎و إن كنت قلقة بشأن زوجك ، الحل بسيط .. تأخذينه و تغربان عن وجهي ..
! ‎و أنت
راقب يدك جيداً ، لا تعرف متى تخسرها !
‎فأنا لست بشخص منفتح و لا صبور ..
‎تحكم بلسانك ، يدك و خصوصاً نظراتك ..
هذا طبعاً إن أردت استعمال حواسك مجدداً..
‎أنا لا أعطي 3 إنذارات ، أكتفي بواحد و الثاني يكون تطبيق

‎قبضت يده على خاصة ميلا يسحبها خلفه لغرفتهما ،
‎و رغم ألمها لم تظهر ذلك أمام لايا و العاهر اللذان يرمقانها بغيض لم يحاولا حتى اخفاءه ..
‎حاولت جاهدا موازة خطواته ،
..

‎صفع الباب بسخط يرميها على السرير ،
لتشهق بألم لارتطام جسدها مع الأرضية بقوة ،
قبل أن تمسك رسغها الذي طبعت عليه أصابعه متألمة
‎وقبل أن تفتح فمها مستفهمة ، كان فوقها يقبض على فكها بقسوة ، يكاد يكسره ، و عيناه تنذر بثورانه ، هذا غير هسهسته الغاضبة

" أي لعنة ترتديها !؟
و هل تظنين أنك ترتدين شيء أصلاً!
‎أنت عارية تماماً ،
كيف تفكرين بالخروج هكذا ! "

‎نزلت دمعة من عيناها متألمة ، لتنبس بخفوت

'' أنت تؤلمني!"

" تستحقين ، هذا لا شيء مقارنة بما تستحقينه .. ‎كيف تسمحين له بلمس ذراعك ، النظر لما هو لي ميلا !"

‎كانت هذه القطرة التي أفاضت الكأس ،
‎اللعنة عليه و على حبه المريض ، هي ليس بشيء يملكه ، لذا صرخت به تضرب صدره منفجرة بغضب و دموعها أخذت مجراها على خدها

" اللعنة عليك! أنا لست ملكك ، ولا ملك غيرك .. أنا ملك نفسي ؛
‎توقف عن جعلي أشعر أنني مجرد قمامة إشتريتها بمالك اللعين ..
‎أنا إمرأة حرّة ، و ناضجة كفاية لأعرف حدودي ؛
‎لن أغير من نفسي لمجرد إراضئك و أنت لا تحاول حتى 
‎لهنا و يكفي ، عليك احترامي ، رغباتي ، شخصيتي و طموحاتي
... ‎و سأتفهم إن لم تفعل

‎جففت دموعها بعد أن وقف عنها ، و هي تنزع الخاتم من اصبعها لتأخذ يده التي كانت على فمه محاولا الهدوء قليلاً ، تضعه بها ..
‎نظر لها بغرابة ، قبل أن ينطق بصراخ جعلها تتراجع خطوات للخلف

" أحترمك بأن أسمح لك بإرتداء هذه ... ؛
‎بل أنت من لا تحترمني ، بارتداءك لتلك التي لا يصح اطلاق مصطلح ملابس عليها ؛
‎أين رجولتي ان سمحت لغيري برؤية ما يحق لي فقط !
‎لم أعترض على حريتك ميلا !
لكن وضعت لها حدود !"

‎وضع الخاتم على الطاولة الزجاجية بجانبها مكملا

" فكري جيداً ، راجعي حدود حريتك التي وضعتها ، من ثم سيكون لك الخيار !
تضعين الخاتم و نضبط تصرفاتنا من هنا فصاعداً ، أو تمضين كما تريدين

‎نظرت له وهو يغادر ،
قبل أن تحول نظراتها للخاتم..
‎ماذا ستفعل الآن !!
‎لما يحدث معها هذا !
كلما وجدت الإجابة تتغير الأسئلة ..
‎شهقت بألم ترمي الطاولة بقوة ، لينتشر صوت التحطم رفقة صرخاتها المتألمة ..

***

‎و ككل مرة ، هاهو الماضي يعود ..
تدخل في نوبة مجدداً ؛ لكن لا توجد عمتها بريتا لتهدئها ..
‎صرخت بألم تشد شعرها ، وتعض يدها كمحاولة للهدوء ، لكن لم تستطع...
‎إنما فقط زاد شعور صدرها بالضيق

_ تستحقين ، هذا لا شيء مقارنة بما تستحقينه ..

‎ألم يخبرها بهذا عندما أخبرته أنها تتألم ..
‎ربما هي حقاً تستحق ،
‎شهقت بإختناق وهي تشعر بيد تحتضنها ،
مع ذلك لم تكن قادرة على رفع عيناها ،
‎استمرت فقط في التكور على جسدها و عض يدها التي نزفت ، وشد شعرها ..

" اهدءي ، لا شيء يستحق ! ‎هيا اتركي يدك !"

‎كان صوت هادء لإمرأة ،
إنها ديبرا ..

‎اطبقت جفناها بقوة قبل أن تبعد يدها بصعوبة ..
‎وعندها شعرت بيد ديبرا تفك اناملها من شعرها ..
‎نظرت لها بشرود ويدها تحمل خصلات من شعرها ، قبل أن تنظر لديبرا نابسة

" سيتركني مجدداً!!
‎كما فعل منذ 3 سنوات ،
سيتخلى عني ببساطة !"

‎مسحت ديبرا على فروة الثانية ، قبل أن تنطق مخاطبة نرسين التي وقفت عند الباب

‎" احضري ضماد .."

‎ساعدتها على الجلوس على السرير قبل أن تنبس

" لن يفعل ، هو لا يستغني عنك ..
‎أنت روحه و نفسه ، لن يستطيع و إن حاول ..
أتعرفي ، ربما ينزعج ماسيمو من اخباري لك بهذا ..
‎لكن سأخبرك ..!"

‎اخذت يدها لتعقمها و تضمدها عندما احضرت لها نورسين علبة الاسعافات الأولية ، وغادرت ، لتسترسل

🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍🕊️🤍

يتبع.....

كيف كان الفصل !!
رأيكم بشخصية ماسيمو !!
ميلا!!
ديبرا و تصرفها بالأخير ...

🌼 شكرا لكل من ترك أثرا جميلاً مثله 🌺
..

✨ Threads of Obsession ✨Where stories live. Discover now