" أخبره إن كنت رجلا ، البارحة لم أرى هذه الشجاعة أمامه !!"

" زوجك مجرد عاهر ، لكن لا تقلقي لن يعلم بكوني أضاجعك ،؟!"

‎نفذ صبرها لترفع قدمها و تصدمها برجولته بقوة ،جاعلة إياه يبتعد متألماً ،
‎أعادت شعرها للخلف وكأنها لم تفعل شيء ، غير مبالية بتلويته و لعنه لها بأدنى الألقاب ، تتوجه لاخراج الفطيرة ،

صرخت بألم و الطبق الزجاجي يستقط منها متهشما  ، بعد أن انحرق اصبعها ،

لا إراديا ركض نحوها يلتقط يدها بين خاصته يتفحصها بحذر
‎ابتلعت رمقها وهو ينفخ على اصبعها بلطف ، وقبل أن يضعه بفمه سحبته سريعا وهي ترى مايا تدخل
المطبخ

‎"!! ما هذه الرومنسية الصباحية "

‎".. سيدة مايا ، في الواقع الأمر ، ليس كما تظ.."

‎ ما بك توترتي ميلا "
! ‎من الطبيعي أن تعدي طعاما لزوجك
مايكل اذهب لزوجتك ، أظنها كانت منزعجة قليلاً ،
"! ‎لا يبدو أنها نامت جيداً مؤخرا بسبب طفلتكما 

" حسنا عمتي ، طبعاً سأذهب لزوجتي ؛
"! ‎عن اذنكما

‎غسلت ميلا يديها بماء بارد ، متجاهلة نظرات مايا نحوها ،
‎مؤكد أنها عرفت شيئاً ،
!! ‎ماذا إن أخبرت ماسيمو الآن
‎قفزت بفزع إثرى قبلة ساخنة حطت على رقبتها ،
‎لكن ذراعه الشديدة أعادتها له ،
‎نظرت لمعالمه المبهمة ، عيناه المتساءلة ، حاجبه المقوس بإستغراب ، و فمه الذي ثبت دون أي تعبير ،
‎ابتلعت رمقها ، تبعد عيناها عنه تعيد غرتها للخلف لتنبس محاولة إخفاء توترها

‎" صباح الخير ، أفزعتني وأنا كنت شاردة "

‎" !! بما "

‎ابتسمت بخفة تجيب محاولة ابعاد ذراعه التي تحكم طوقها نحوه ،
لكنه جذبها له أكثر ..
‎عندها استسلمت ناطقة

‎ لا شيء مهم "
أعددت لك الفطور ،
لكن الفطيرة خربت بسبب حرق لاصبعي

‎رفعت اصبعها المحمر تريه اياه ،
لكنه اكتفى بغمغمة صغيرة ناطقاً بتهكم

‎ و ماهو هذا الشيء غير المهم الذي يجعلك لا تنتبهين لوجودي ، و تشردين لدرجة حرق اصبعك
‎أم أنه عملك ،
صفقة البارحة !"

‎نظرت له لثوان قبل أن تهز رأسها بنعم مردفة

في الواقع أجل ، اليوم عطلة ،
و مع ذلك سأكون مجبرة على الذهاب لللإشراف على وصول الشحنة الأولى من الأقمشة ،
‎لم يتبقى غير شهران على اطلاق حكاية الخريف
و لم نجد المصمم الثاني بعد !! هذا يوترني !"

‎" لا أحب عملك مع هذا الرجل"

" سبق و تحدثنا في الموضوع ماسيمو ،
سأذهب لأوقع الإتفاق وأعود فوراً ، ستكمل سيلين الباقي ؛
‎أنظر شغلتني بالحديث و نسيت الطعام ؛
هيا أفلتني لأساعد السيدة نسرين في تجهيز الطاولة !"

‎***
‎غادرت ما إن انتهى الفطور ، ولا تعرف كيف أفلتت من نظرات مايا ، مايكل و خاصة زوجها ، الذي لاحظ غرابة تصرفاتها ،
جديا كان الفطور عبارة على عذاب نفسي لم تصدق اللحظة التي ينتهي بها ..

✨ Threads of Obsession ✨Where stories live. Discover now