تعظّم الخوف داخلي انذآك ..
عندما رأيت مجموعة كبيرة من مراهقين .. واللذين لا يتجاوزون عمراً عن جيك
في الواقع ليسوا كثيرون كما اصفهم , ولكن بالنسبة لطفل مثلي .. لم يتعايش مع مجموعة مكونة اكثر من فرد واحد , سيكون عدداً هائلاً بالنسبة له !واللذين في الواقع لم يتجاوزا السبع مراهقين !
كانت ملامحهم مخيفة ! وتعابيرهم تزيدها خوفاً !بسبب قامتي القصيرة انذاك , كنت اعتبرهم عمالقة اشرار مع هذه الملامح !
لا يبدو الامر وردياً ولطيفاً كما شرحه جيك ..
بسبب هذه الامور الصغيرة تعلمت الا اصدق احداً او اثق باحدهم تفاصيل صغيرة , ولكنها كونت فجوة كبيرة بداخلي ..
تتطلب الكثير من المحاولات لسدادها بالثقة ! هذا ما كانت تحتاجه تلك الفجوة الكبيرة ..
الثقة !
منذ تلك الخيانة العظمى التي حدثت مع والدتي ,لم يحدث تغيراً في تلك الفجوة سوى انها كانت تستمر بالاتساع !
لم اجد حقاً من يعيد اغلاقها , ويجعلني ادير ظهري له , بدون ان التفت بين حين واخرى شكاً بأن يطعنني !
شحصا يجعلني اضع روحي المنهكة المليئة بالخيانات بين يديه , بدون ان اشك بأنه سيكون الخيانة التاليه !
.لم اجد شخصاً حقا , سوى جيك والذي سيرحل قريباً و .. وذاك الشخص
, اللذي اعتقد انه من المبكر الحديث عنه الآن , لنلتزم بترتيب القصة حتى نصل تدريجياً إلى ذاك الشخص والذي كان النور بحياتي ..
من المبكر جداً الحديث عنه الآن .. لنعود إلى ذاك الموقف المرعب لطفل مثلي ..طفل لم يجرب التعامل مع مراهقين
, او اشخاص بقٌرابة عمره ..
وهو يواجه ثمانية منهم الآن والذي كان عدد كبير بالنسبة له وهو يعلم بأنه عليه التعامل معهم كلهم حقاً ..
لكن لم يعرف ماهي الطريقة الصحيحة لمعاملتهم !..
كنت ضئيل الخبرة جداً , حقاً , عكس ما انا عليه الآن شخصاً اصبح يعرف البشر من وجوههم .. شخص مر بالكثير لوحده
.. لم يعد يقف كل يوم جانب العامود ! وفيه امل صغير بان امه ستأتي حقا .. لم اعد ذاك الطفل بعد الآن..
.
سرعان ما تبدد الخوف , وتحول إلى راحة مع الأيام ..
كنت خائفاً من كونهم شخصاً سيئاً كوالدتي التي تضربني بلا سبب , لتفرغ غضبها بضربها المتكرر على جسدي الصغير
..هم لم يكونوا سيئين , ولكن لم يكونون جيدين جداً كذلك
, لم يخاطبني الكثير منهم حقاً سوى صديق جيك المقرب كيفين ,والذي بدورة لم يكن لطيفاً كجيك ولكنه كان طفولي بعض الشيء حولي ,
ومع مرور الوقت هو اصبح ك الاخرين .. لم نتخاطب كثيراً
, ليس منهم بل مني , انا من كنت اتجنبهم لم اكن مستعداً بعد لمواجهة الكثير من الاشياء
, ومن ضمنها مخالطة هؤلاء الصبية , كان شيئاً صعبا لفتى محتجز للست السنوات الاولى من حياتة , صعباً حقاً ! .
لأكون صادقاً , كانت اجمل اربع سنوات في حياتي ! كان جيك .. نعم !
كان الأُم التي لم تضعني ..
كان الأب الذي يتعب في تربيتي كان دنياي الصغيرة ,
المملؤة ب جيك فقط ..
لا شيء آخر وبسبب ذلك .. كانت افضل اربع سنوات عشتها حقاً !.
لا اعلم ان كان يفعل هذه الاشياء من دافع الطيبة , لا اعلم ولكن اعتنى بي ..
كثيراً حقا هو من كان يسرق لأجلي الطعام الماء والملبس , لم اكلف نفسي بتوفيرها لي , كان جيك هو من يفعلها لي
هذه الاشياء سببت الغيرة لباقي الصبية , ولكن .. انا ممتن له حقاً !
هو من علمني القراءة والكتابة .. والحساب كذلك
كان كالجنة في حياتي البائسة ..كان كالالوان التي اخذت تنتشر على كل انش من لوحتي السوداء
ليأتي ذاك اليوم ..
ويقوم بإزالة كل لون من لوحتي ..
لتعود سوداء قامتة كسماء الليل ..
لم اعلم في تلك السنوات الاربع بان يوماً نحيساً كهذا سيأتي ..
لكنه اتى !وبطريقة اشنع من ذاك اليوم التي تركتني به والدتي !
كان يحمل اضعاف الآلم في ذاك اليوم
..كان وما زال ..
الكابوس الذي لم استيقظ منه بعد الكابوس , المسمى بطريقة ادق – الحياة –
التي لا تعرف عمراً , ولا جنساً , ولا قلباً , ولا عجزاً هي تسير وتلقي لعناتها على كل من تمر عليه
ويبدوا اني تلقيت اكبر جرعة من اللعنات !
كما لو انها تستلذ وهي تراني اواجه الحياة وحدي بقلب ممزق
بعد ما تأخذ اقرب الاشخاص إلي !
أخذته بابشع الطرق ! لتضعني بين حزنين .. حزن فقدانه , وحزن الطريقه التي سُلب بها ..
نعم , انا سأقول كيف سُلب مني أخي الذي لا يحمل دمي
هو ما زال مؤلم كاللحظة التي سُلب مني فيها لم يتغير شيء سوى اتساع فجوة الحزن التي لا تكفي سعادة لخياطة هذه الفجوة
! كنت انتظرة بينما ارسم بذاك القلم المكسور نصفه , وعلى الجدار
نعم كنت ارسمه ..
بقبعته المثقوبه وقدماه التي تحمل فردة حذاء واحدة
وسترتة ذات الازرار المفقودة
وذاك الحبل الذي يربطة على خصرة كي لا يسقط بنطالة الوسيع !
كنت اراه الافضل الموجودين !
بالرغم من حالتة الرثة , كان المميز ! ..
اخذت انتظرة لا اعلم ربما لساعات ؟
اخذت انتظرة مع ذاك الشعور بقلبي الذي انتباني عندما رحلت امي ذاك الشعور الذي يقول ” لن يعود ” تجاهلته ووضعت رأسي بين قدماي ..
ولم اشعر بنفسي وانا اغفو ..
.
تشابتر طويل صح ؟ يلا ابي تفاعل :)
hope u like it :)
YOU ARE READING
WHTM
Romanceدائما ما اجدك بين خيارين ... ما بين الواقع والخيال ... ما بين الكره والحب وبين ما اتجنب وما اريد بين كل متضادين وجدتك, لتجعلني احتار دوماً لما تكون قرارتي الاختيار الثاني ؟ متجاهلا كل العواقب ؟ : دائماً اجيب هذه التساؤلات .. ب اكثر إجابة مقنعة وجدته...
