" تصبحين على خير يا مالكة أجمل عيون !"

وقف متوجها لمكانه ليتسطح مستسلما للنوم ،

نزلت دمعتها ساخنة وهي تغرس رأسها بالوسادة

.. كان يلقبني بصَاحبة أجمل عينين ذلك الذي أعمىٰ عيناي من فرط الدموع..

... إنقضت هذه الليلة هادئة لا تخلو من شهقات ميلا الباكية ،
كانت تشعر بالإختناق ، ثقل يعتصر قلبها و يرهق روحها ؛

ماذا يحصل الآن !! هي لا تفهم شيء ..

.. نظرت له بعيون محمرة تملأها دمعات حارة ، لتجده غارق في النوم ،
متسطح على بطنه يقابلها بظهره العاري ،
أبعدت البطانية تقف مغادرة الغرفة ، هي في حاجة للإبتعاد ؛
بحذر غادرت ، تتمشى في الممرات الطويلة ، و تصعد درجا أحيانا ، و أخرى تنزل ..
كانت شاردة الذهن ؛ إلى أن انتشلها صوت تأوهات متألمة ،
كانت مكتومة نوعاً ما ؛ لكن الصوت يسمع ..
.. اقتربت أكثر من الباب الخشبي الذي يصدر من خلفه الصوت ؛ ليصلها صوت مألوف ،
إنها والدة ألكسندرو ، السيدة مانيسا

" اضغطي بفمك على قطعة القماش ،
إياك وإصدار صوت ، ماسيمو يقتلنا معاً ،
آه يا مصيبة حياتي ، أين كان عقلك أنذاك !!"

فتحت ميلا الباب تدخل ! لتجد لايا متمددة على الفراش تتلوى من الألم و والدتها تضع بفمها قطعة من القماش ،
فزعا لدخولها بداية ، لكن سرعان ما نطقت الكبرى

" أغلقي الباب بسرعة !!"

فعلت ميلا تتقدم منهما لتنبس

" ولادة مبكرة !!"

" من الجيد قدومك ،
ستساعدني في توليدها ! "

فتحت ميلا عيناها على مصرعيها ناطقة

" ماذا !!
لا أنا لا أستطيع ،
يجب أن تنقلى للمشفى !!"

' أجل , و بعدها لن يخسر علينا ماسيمو غير رصاصة في رأس كل منا !!
حتى أنت ، لن تستبعدي "

" أمي رجاءا ؛ أن..أنا.. أم..وت !!"

نظرت لها ميلا بقلة حيلة ؛ قبل أن تهز رأسها بموافقة .. وعندها نبست الكبرى

" احضري من الحمام دلو ماء ساخن ، و بعض اللحافات النظيفة .. من ثم أنت ثبتي قطعة القماش بفمها إلى أن أنهي توليدها!!''

✨ Threads of Obsession ✨Where stories live. Discover now