.

..لا شيء ثابت في هذا العالم..
كل ما يمنحك الأمان ؛ بإمكانه أن يبث الخوف فيك،
وكل الأشياء التي هربت إليها ، ستجد نفسك هاربًا منها
لأنها مرة واحدة فقط.. مرة واحدة يندفع فيها المرء بغزارة،
ومن بعدها يصاب بالبرود نحو كل شيء وللأبد...

.. شفطت ماء أنفها تأخذ نفسا عميقا ؛ قبل أن تفتح عيناها المحمرة و الدموع تغطي مقلتاها ،
وعندها وجدته ينظر لها بعيون خاوية ،

جثى أمامها ..
و بكل رقة مسح دمعتها ؛ بينما هي لا تزال تحيط بالسلسال بين قبضتيها الصغيرة ؛ و تنظر في ملامحه بعمق ..
لكن صوته العميق الذي انبعث زاد من قهرها

" عن ماذا تبحثين يا زوجتي !"

" مازلتُ أبحث عن شيءٍ .. حين ضاعَ ضيّعني."

نظر لعيناها الجميلة بضياع ،
وكل شيء تلاشى في تلك اللحظة التي شعر بها ..
.. شعر بشفاهها الطرية توضع على خاصته ؛
لثانية حلق للجحيم و اشتعلت لوعته ..

تبا لكل شيء ..
هي ملكه ؛ وذلك السر اللعين لن يمنعه عنها ..
هي له أو له ..

نظر لأجفانها المنسدلة وهي تبتعد عنه ببطئ ؛ لكن ليس بعد .. فقد كور وجهها بين قبضتيه يسحبها له ليبتلع كرزتاها و يسحق أنفاسها ..

" ماسيمو ، هناك من ير.."

كانت لايا من اقتحمت الغرفة تريد اعلامه بوصول أندريه ، مساعده الشخصي ،
لكن ذلك المنظر جعل خداها يتوردان وهي تستدير راكضة للخارج ..

تنهد ماسيمو يلعنها في سره ، و هو ينظر لصغيرته قابعة على فخذاه ، بعد حمله لها ، حتى يجد زاوية مناسبة ومريحة ،
وقبل أن ينبس بحرف ، دفعته تركض نحو الحمام تصده ،
تنفس بحنق يقف للمغادرة ، هامسا

" سيتحسن كل شيء ! سيعود لما كان عليه !"

**🌺**

منذ ما يقارب ساعتان وهي تحبس نفسها هنا;
تناظر انعكاسها على المرآة ، من ثم تلمس شفاهها المتورمة بشرود ،
سحقا ، هي في موقف لا يحسد عليه ،
كيف ستنظر له الآن ..

تنهدت بقلة حيلة ترتدي ييجامتها ؛ فالوقت تأخر
لتسرع بالنوم قبل عودته،
.. فتحت الباب بهدوء ، و بعد التأكد من عدم تواجده تسطحت تدثر نفسها جيدا تحاول النوم ،
لكن كيف و عقلها مرهق يفكر بألف موضوع ،
أين والدها !؟
لما لم ينقذها !
هل هو بخير !؟
ترى هل جاء عمها !!
و الأهم ما الذي يفكر به ماسيمو !
هل يظنها مخبولة !!
هل لاحظ عقده !؟

✨ Threads of Obsession ✨Where stories live. Discover now