وقفت حلا تحملق به بصدمة من طريقة كلامه ورؤيته مصادفة مع فهمها للغز الذي أرسله لتقول :" لماذا عدتَ وتقدمتَ لي ؟؟ ألم ترد هذا ؟؟ اذهب وأكمل نصف دينك مع إمرأة أخرى ... "...
" والله نحن نكمل نصف ديننا مع المرأة التي خلقت من ضلعنا ..."...
" أنت قلت ابحث عنها إذاً ..."...
" لقد قمتُ باستخارة الله ، وقد تيسر طريقي ليعود إليكِ ..."...
" ولكن أنا لا أريد الزواج ..."...
" ماذا قال رسولنا الكريم ... من آتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه ... إذاً سؤالي لكِ ... هل توجد لديكِ مشكلة في ديني ؟؟"...
أجابته باستغراب :
" لا ..."...
" وخلقي ؟؟"...
ابتسمت لتقول :
" لا ..."...
" إذاً لا يوجد أي سبب لرفضكِ ... يعني أنتِ موافقة ..."...
انفعلت ملامح حلا عندما وضع إجابتها هو بنفسه :
" ومن قال لكَ ؟؟؟"...
" طالما أنه لا يوجد سبب مقنع لرفض لماذا تودين كسب الذنوب ؟؟؟"...
" ومن أخبركَ أنه لا يوجد سبب لرفض ؟؟ ... "...
" بما أنكِ رضيتي بديني وخلقي ، أسباب رفضكِ لي لا احتاجها احتفظي بها لنفسكِ ... الليلة سآتي مع أبي والشيخ بإذن الله ... "...
ثم أكمل لسائق ...
" اذهب ..."...
وقفت حلا مدهوشة من طريقة كلامه وحديثه لتبتسم بحالة من اللاشعور وتقول :
" هل هذه الليلة سأعود إلى ذمته ؟؟؟ هل سأعود زوجة يحيى تقي الدين ؟؟؟ ...."...
سحبت يدها لتضعها على قلبها الذي كاد يخرج من مكانه لتقول :
" هل سيتحقق وصالنا ؟؟"....
رفعت رأسها إلى السماء لتنهمر الدموع من عينيها :
" ياربي كم أنتَ كريم ؟؟ رغم أنني عصيتكَ ولكنكَ أكرمتني ... لقد جعلته يأتي إلي وهو مشدودٌ من قلبه ... ماذا أريد بعد ؟؟ أكرمتني بالهداية ثم ... توقفت لتبتسم وتتابع ثم هو ... ماذا فعلتُ أنا حتى استحق هذا ؟؟ في كل يوم أفهم لماذا رحمتكَ سبقت عدلك ... نحنُ لا شيء من دون رحمتكَ وكرمكَ يالله ... لا شيء دون رضاكَ ... لا شيء دون قربكَ ... "...
_____________________________________
وقت الظهر ....
رفع يحيى هاتفه ليتصل بوالدته :
" ماذا حدث يا أمي ؟؟"...
" رفضت حلا القيام بحفل زفاف آخر ... قالت عقد القران يكفي ... "...
أنت تقرأ
الغامض
Mystery / Thrillerنظرت له بعشق وجرأة أنثى ثم لاحت بعدها بكلماتها الخفيفة ... " سأحبك بالمقدار الذي أريده أنا ..."... رفع أحد حاجبيه باستغراب ... " ولماذا بالمقدار الذي تريدينه أنتِ !!! ألا يمكن أن تحبيني بالمقدار الذي أريده أنا ؟؟"... أجابت باقتضاب ... " لا ..."...