الخَط الاول -بداية-

ابدأ من البداية
                                    

اندفع الباب للخلف قليلاً ، الباب ليس موصداً ! ،أمسكت بمقبض الباب ودَفعت جثماني للداخل بـ تأهب لأي شيء قد يصادفني .
«أمي ؟.» نبست بعد دخولي المنزل متفقدة إياه ، ويداي مرفوعة محاذاة وجهي بدفاعية ، على استعداداً تام لصعق اي كائن يخرج امامي والان .

أترَبص حُولي بحَذر ، جميع حواسي في تأهب تام لأي ضوضاء قد يصدر في المَنزل.. خشخشة العصافير في الخارج ، عليل الهواء يطرق على النوافذ بخفه .رائحة الطعام المنبعثة من المطبخ .

مررتُ من المدخل أتجهُ للمجلس الرئيسي ،حيث تَمكث أمي هنآك بالعادة قرب المدفئة دائمًا في انتظاري انا وأبي ... كانت فارغة .
امي ليست هنا .. تاركةٍ خَلفها رائحتها المعهودة في المنزل ، مزيجاً مع روائح اخرى لا تعود لاياً فردٍ منا .

أيقنت أن أمي لم تكن في المنزل بمفردها ، تلك الروائح ثابتة، تدل على آيًا من كان هنا ، كان قد لبث لوقت ليس بقليل .
تصلب جسدي أكثر . أدبرت إلى الوراء اتجه للمطبخ بسرعة ،
«امي » صرخت مناديتاً لها ، وكما تَوقعت، ليست هنا ايضاً .
اقتربت من الطعام الموضوع أعلى المائدة .. لم تفوت موعد الإفطار . أي ذلك يدل على ان مدة اختفائها لم يكن ببعيد .

جَثوت على الأرضية التمس الغاز ...ساخن؛ حقاً آن موعد اختفائها ليس ببعيد!.
أنتفض جسدي وتركت مكاني أركض بين الممرات متجهة للأعلى ،حيث تلبث حجرة امي وابي. كانت النوافذ مفتوحة جميعها ...دليل أخر ان امي لم تكن بمفردها.

يالله آي مصيبة جميلة الحَدث كانت قد سقطت على رؤسنا؟.

تنهيدة مُتعبة غَادرت ثغري بصوت مسموع ، و أقدامي أخذتني إلى الهاتف المحمول التجئ الى الإتصال بأبي وإبلاغه باختفاء زوجته الحبيبة ، بحثت عن رقمه بين العديد من الأسماء المسجلة .
رنه رنتين ..« ماذا هناك نايلين » نطق منادياً بإسم أمي ، تجمعت المياه في عيني منذرة على سقوطها « بابا ...» .

سماع دفئ صوت ابي ، أحاط بقلبي القليل من الطمأنينة.. شعور ان هنالك شخصٍ ما نلتجئ إليه في كُربتنا ، نضمن آن هنالك متسع في صدرة لـ احتضاننا وابعاد الضيق عن أنفسنا.
تلك نعمة نحمد الله عليها .

ولم تلبث حتى تلاشت تلك الطمأنينة، حين أنبثقت تمتمات لأفراد من الطابق السفلي ؛ صمتُ أنصت الى الأصوات الآتية من الأسفل.
ما زالوا هنا .
اندفعت خلف الباب احتمي فيه ، أشد الهاتف الى إذني أكثر أصغي الى صوت ابي منادياً لي، بعد أن تعرف علي مِن خلال صوتي ، ولكن أصوات وطئ الأقدام قادمة في اتجاهي ، اتجاهي انا !.

« بابا ماما ليست في المنزل ، وهنالك أوناس اقتحموا منزلنا .» همستها بخفوت وبسرعة ، ودقات قلبي في إضطراب وجزع ، أنهم قريبون مني ، أستطيع تَنسم روَائحهُم مِن هذا البعد .
سقط الهاتف مني عنوة ، بعد آن أندفع جثمان لشخصاً ما بقوة على الباب ، جعلني أعود للوراء بقوة اصتدم على الجدار خلفي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝐆𝐚𝐥𝐚𝐱𝐲 || 𝟑𝟔𝟓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن