أمانة حيدر

Start from the beginning
                                    

ما ان نزلت و صرت بالصاله المفتوحه على البيت، التفت فجاة و هو يباوعلي بعيونه العسليه، توترت و اني اشوفه يبتسم بهدوء لمن صرت قريبه منهم رجع التفتت لأبني و هو يحچي وياه بطفوليه و الأصغر يضحك بانشراح

- صباح الخير

نطقت بيها و گعدت گدامه على القنفه و رد هو عمتي الي تشاركه القنفه بصفه

- صباح النور

بعدها اردفت عمتي بابتسامة خفيفه

- خوما خفتي من ما لگيتيه ؟

- لا عمه

- گعدت و لگيتو گاعد گلت ما ازعجچ و اخذتو

حچاها الاكبر ببسمه خفيفه، هزيت راسي بنعم و ما جاوبته
وگفت عمتي وگالت و هي تباوع لأبنها
- يمه اني راح اروح لـ رشا، بعدها انفاس و لازم ادير بالي عليها

- خوش يمه اوصلچ ؟

- لا وليدي اخوك تعهد انو يوصلني

هز راسه بنعم و هي طلعت متوجهه لغرفتها
ما اهتميت بالوضع و لا بكلامها
سحبت نفس و اني اباوع للارضيه و فكرة توديني و فكرة تجيبني، و كلها تتمحور حول الحلم
شنو يقصد بي ؟ و منو هو الي اني امانته ؟ لأول مره من ٣ اشهر يزورني بالمنام بعد ما انقطعت احلامي

رفعت راسي فجاة للي گدامي و الي گال و هو بعده مخلي ابني بحظنه، و الاخير متمسك بي بقوة

- يُسر

- ها

- شبيچ ؟ احس اكو شي

بلعت ريگي بتوتر و اني افكر شلون انتبه و اني الي حاولت انو ما ابين شي، بس هو هذا طبيعته حتى لو ما تكملت رح يعرفني من عيوني، و حتى لو ما باوعت اله

- لا ماكو شي
- تريدين تعلميني بيچ ؟ عيونچ شايله حچي شكو ؟

تنهدت و اني ما اعرف شلون اتهرب منه، ما طول عرف انو اكو شي لازم يعرفه
وگفت من مكاني و اجيت اروح للمطبخ منها اتهرب و منها اسوي لنفسي ريوگ

بس وقفني بمكاني لمن گال بصوت حازم

- يُسر من احچي وياچ لا تتهربين !

التفتت اله و اني ازفر بغضب مكبوت، اني ما اريد احچي لأن اذا حچيت رح يضوج و يمكن يعصب

تقدمت كم خطوة باتجاهه و بنفاذ صبر گلت

- ما اتهرب ! بس ما اريد احچي

- شنو ظامه عليه ؟ وجهچ ما يبشر بالخير احچي

جريت نفس و اني استغفر ربي، اني شورطني و نزلت وگعدت گدامه ؟

شفته عقد حواجبه بعصبيه طفيفه، بس الي يطمئن گلبي انو ما رح يعصب عليه حتلو ما حچيت و حتلو تجاهلته و مشيت

- احچي
حچاها باصرار، او بعناد يسري بدمه

هزيت راسي بنعم بعد ما قررت خلاص احچي و شنو يريد يصير خلي يصير

- حلمت بحيدر

زادت عقدت حاجبه و باوع لأبني و رجع باوعلي، اني افتهمت قصده لذلك هزيت راسي بلا و گلت و اني احس بالتوتر، صح مطئمنه انو ما رح يعصب عليه
بس الي يخوف هدوءه المعتاد، هدوءه الي يدب الخوف بأوصالي

ما ادري شلون تقدمت اله و اني احس بمعدتي بدت تتقلص، اول مره بحياتي وياه اخاف من كلمه انطقها بوجهه كلمه يمكن تغير هواي اشياء..

- مو حيدر الصغير، المرحوم حيدر

فجاة رخت حواجبه و اكتسحت طبقة برود وجهه، بلعت ريگي بسبب هدوءه
حسيته كانو يهدأ نفسه و انو ما يعصب او انو يصرخ، بعده نظره عني و باوع لأبني و بسمه خفيفه انرسمت على وجهه، بسمة بصعوبة اختلقها و رسمها على وجهه الابيض

و بهدوء نزل حيدر من حظنه و خلاه على القنفه و هو يحاچيه بهدوء
- يلا حبيبي اگعد هين

خلاه و وگف من مكانه،و اني بعفويه رجعت خطوتين ليورا لمن شفته يتقدم ناحيتي، گلت يمكن رح يضرب يمكن رح يعصب لان تصرفه هاي المرة غريب،و غريب كُلش

وگف گدامي مباشرةً ركز بعيوني الكحليه، ما اعرف ليش هذا التوتر اجتاحني و اني اشوف نظرة البرود بعيونه العسليه الفاتحه
غمضت عيوني بخوف منه و من ردة فعله، انفاسي بدت تتصاعد و بصعوبة بديت اخذ نفس
بس فجاة و بدون مقدمات هدأت لمن سمعت صوته الهادئ يخترق طبلة اذني

- الله يرحمه

بعدها سمعت خطوات اقدامه الي ابتعدت عني،فزيت لمن سمعت باب الصالة يطبگ بقوة، جريت نفس و فتحت عيوني الخايفه
مسحت حبات العرق من جبيني، حاولت اهدأ رجفة ايدي بس ما گدرت
رغم هدوء نبرته، الا ان حسيتها مليئه بالغضب و القهر و الحزن، الي صارت مو غريبه عليه و على مسامعي

شفت عمتي تطلع من غرفتها و هي لابسه عبايتها على راسها و بيدها شايله جنطه صغيره، و من مكانها نادتني و الي خلتني اطلع من تفكيري بي
- يمه يُسر وين سلام ؟

بصعوبة گلت و اني احس العبرة خنگتني

- طلع

ما ان كملت كلامي حتى مشيت من گدامها و اني اتوجه للمطبخ، بلكتن و عسى اگدر انسى شوية من الي صار.

بس شلون اگدر انسى و هو عايش بروحي.

بس شلون اگدر انسى و هو عايش بروحي

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

alraawih

روايات وقصص عراقيهWhere stories live. Discover now