«صرخة وحشي»

1.6K 39 11
                                    


Vote + Comments 💬

.
.
.
.
.
.
.
.
.

Enjoy

.
.
.
.
.

ها أنا أرى نفسي في ممر طويل خافت الإضاءة ملغم بإضاءات في السقف جميعها تعمل لكنها خافتة جداً سرت إلى الأمام كان الممر لا يحتوي على أي باب ومن الجهتين جدران فقط، استمررت في السير أسير وأسير دون نهاية لهذا الممر بدأت دقات قلبي تتسارع عندما سمعت صوتاً قادماً من الأمام والأكثر رعباً كان قادماً من الظلام، كان صوتاً غريباً صوت حشرجة وكأن أحدهم يتنفس بخشونة، اقتربت أكثر من الصوت بدأت الأضواء الخافتة بالرمشان تضيء وتطفئ الآن قلبي على وشك الخروج من مكانه، ما زلت أتقدم نحو الظلام بدون توقف حتى أخيراً اصطدمت قدماي بشيء! أنزلت نظري إلى أسفل قدمي وأنا

أرتعش خوفاً حتى رأيت ذلك الشيء الذي كان يمسك بقدمي : كان مخلوقاً صغيراً مثل الطفل بعمر ثلاث سنوات لكنه كالمسخ مرعب ذو وجه مقزز لديه أسنان طويلة وبارزة إلى الخارج، مليء بالعروق الحمراء شعره أسود مجعد بداه طويلتان أطول من جسده، رأسه كبير الحجم ما أن التقت عيناي بعينيه صرخنا معاً !! أثناء صرخته المزعجة التي سببت لي طنيناً في أذني وضع يديه على رأسه وكأنه خائف بشدة !! عفواً يا عزيزي أنا من عليه الخوف حتى الموت منك ولست أنت من يجب أن يخاف بعدها وقعت على الأرض شعرت بأن روحي وقعت قبلي

ركض ذلك المخلوق الغريب إلى الظلام واختفى فيه وهو يصرع بصرخات مخيفة بقيت وحدي واقعة على الأرض التقط لكن سرعان ما عاد الخوف عندما سمعت صوتاً غريباً قادماً من الجهة الأخرى وأنا ما زلت مستلقية مسلمة أمري الصوت يقترب بسرعة أصبح بقربي جداً أشعر بأنفاسه وصرخت صرخة الموت واستيقظت أخيراً ....

وأنا على وشك الانهيار كان الكابوس مزعجاً جداً ومرعباً جداً، شعرت بأن جسدي يؤلمني، أشعر وكأن أحداً حطمه بمضرب ما لا أعلم السبب ؟ حاولت النهوض من على السرير بثقل، أزلت الغطاء من على جسدي أنزلت قدمي إلى الأسفل لمحت شيئاً غريباً على كاحل قدمي الأيمن وكذلك الأيسر ظننت في البداية أنها كدمات من شيء ما، لكن حلك علي الصاعقة عندما تفحصتها عن قرب وكانت العلامات الموجودة على أقدامي هي آثاراً ليدين وأصابع نحيلة وطويلة !!! مستحيل ! ما هذا ؟؟ هل ما زلت بداخل ذلك الكابوس ؟! إنهما يدا ذلك المسخ الصغيرا هذه المرة الأولى التي يحصل فيها معي شيء كهذا؟ خلال كل تلك السنوات الطويلة وأنا أشاهد الكوابيس لم أتعرض لشيء مثل هذا! هل عدت للهلوسة ؟ أم هذا الشيء حقيقي ؟ نهضت بسرعة من على السرير، وتوجهت الخارج غرفتي أبحث عن أمي كالطفل الذي عجز عن النوم ويظن أن هناك وحشاً سيخرج من الخزانة أو من أسفل السرير، لم أجد أمي في المنزل شعرت بالجنون والإحباط، عرفت كالعادة أنها ذهبت إلى جاراتها وصديقاتها أو تتسكع مع خالتي في الأسواق فهي امرأة اجتماعية لأبعد حد على عكسي أناء وجدت العاملة في المطبخ توجهت إليها بسرعة وهي غارقة بالعمل، أمسكت بيدها حتى شعرت بالخوف والاستغراب

 إنني أتعفن رعبآWhere stories live. Discover now