أبعد يحيى نظره مباشرةً عنها ليقول في نفسه :
" هل هذه حلا ؟؟ أم أنها واحدة أخرى ؟؟ لكن هذا صوتها ... نعم صوتها أنا متأكد ..."...
ركضت حلا لتقف أمامه وهي تبكي بحرقة :
" يحيى ألا تسمعني ؟؟؟"...
حاول جمع كلماته ليجيبها فالصدمة التي احتلته قد كبلت لسانه عن الحديث :
" نعم ، ولكن كيف لم أفهم ؟؟"...
" كنتُ مع والدي لكن أتت سيارة سوداء وقامت باخت*طافه ..."...
تبدلت ملامح يحيى ليستدير بخوف شديد عليها :
" وأنتِ هل اقتربوا منكِ ؟؟؟"...
نظرت حلا لعينيه التي يبدو عليها الخوف :
" لا ... ولكنني لم أستطع إنقاذ والدي ..."...
تنهد بارتياح ليوجه نظره للجدار ويسألها :
" الآن أريد منكِ الهدوء ، ثم أوصفي لي الحادثة ... رقم السيارة ... شكلها ...نوعها ... عدد الرجال ...أشكالهم ..."...
ابتلعت ريقها وهي تشعر نفسها أنها ستنهار لترد :
" كانت سيارة سوداء ، من غير نمرة ... من النوع مرسيدس ... عدد الرجال كانوا ثلاثة بحجم الحائط ... "...
" جيد ، ألا تتذكرين شيء آخر ؟؟"...
" لا ... حسناً يمكنكِ الذهاب وأنا سأهتم بالأمر ... "...
" لكن ماذا سيحدث لأبي ؟؟؟"...
" لن يحدث شيء سننقذه ...أعدك ...هل ذهب حازم للبحث عن والده ؟؟ "...
" لم أخبر أحد بعد ... لقد أتيتُ إليكَ مباشرةً قلتُ لعلك تستطيع اللحاق بهم ..."...
ظهرت شبح ابتسامة على شفتيه ليجيبها :
" حسناً ، الآن عودي إلى المنزل ..."...
ابتعدت حلا لتخرج ... حينها نادى عليها يحيى من دون شعور :
" حلا ... "...
توقفت حلا بصدمة ... ليتوتر هو عندما لفظ اسمها بهذه الأريحية ... عَلا صوت نبض قلبه ليقول بعدها بارتباك :
" رجائي أن لا تخرجين ...الوضع متوتر جداً في القرية أن تذكرتي شيء يمكنكِ القول لحازم ليأتي هو ويخبرني ...."...
أجابته حلا وكأنها توصيه بكل جوارحها :
" انتبه على نفسك ... "...
قالتها واختفت لينظر يحيى إلى طيف خيالها وهو يقول :
" أعدكِ أنني سأنقذ والدكِ ..."...
سحب هاتفه ليتصل على يزن ...
" يزن أرسل بعض الرجال ليتم أخذ والدة راتب إلى المشفى في بيروت "...
YOU ARE READING
الغامض
Mystery / Thrillerنظرت له بعشق وجرأة أنثى ثم لاحت بعدها بكلماتها الخفيفة ... " سأحبك بالمقدار الذي أريده أنا ..."... رفع أحد حاجبيه باستغراب ... " ولماذا بالمقدار الذي تريدينه أنتِ !!! ألا يمكن أن تحبيني بالمقدار الذي أريده أنا ؟؟"... أجابت باقتضاب ... " لا ..."...