مقنع احمر

49 7 5
                                    

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
|...مقنع أحمر...|
الفصل : الثالث
تاريخ الكتابه : التاسع والعشرون من مارس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صوت ارتطام مياه البحر مع الألواح الخشبيه   ،   طيور النورس تحلق أعلى الصوار   ،   انقشع الظلام وخيوط الشمس بدأت بنشر اشعتها لتسقط على إحدى نوافذ السفينه الدائرية

لتتخطاها وتصل لمحتطها الاخيره على سطح مكتب إيغور المصنوع من اخشاب السبستان   ،   رمى ثقل جسده على كرسيه ذو الظهر الطويل

بنظره حملت تعبا لم يحاول اخفائه قال يوجهه حديثه لـ جاكين الذي يشبك يديه خلف ظهره باحترام "ستقوم بحمايتها ولو عنى ذلك حياتك"

أصدر أمره   ،   اومأ الاخر دون اي اعتراضات   ،   ليس كمن أُمر بالتضيحه لاجل شخص لم تمر ساعه منذ لقائه   ،   وقال سائلا بعدها بنبره هادئه "ماذا ان ارادت ترك السفينه؟"

"ستتبعها كظلها" اجابه إيغور في نفس الثانيه كمن توقع سؤالا كهذه   ،   وحين التفت الاشقر ليغادر الغرفه فقد تلقى اوامره ولم يعد هناك شيء يجعله يبقى   ،   لكنه توقف امام الباب والتفت عائدا بخطاه

جعل إيغور يرفع راسه بعد ان انزله لاوراقه   ،   ورفع حاجبا ينتظر حديث جاكين الذي تردد قبل قوله بدقائق  "لما تصل لهذه الحد معها قبطان؟"

جعدت ملامح إيغور بتجهم   ،   قبل ضربه لسطح المكتب بقوه جعلت الاخر يجفل مكانه   ،   هدر بغضب رافع صوته يجيبه "انا عمها بالطبع ساقوم بفعل مااستيطع لجعلها بأمان"

لم يبدو على جاكين امارات التردد بل بزق حديثه وهو يشد على قبضته خلف ظهره بعد ان ارتجفت بخوف  " بحقك قبطان والدها لم يهتم بها فلمـــ

"جاكين " صاح بها إيغور بنبره حاده وبسببها انقطع حديثه   ،   لكنه لم يهتم واستعد لفتح فمه مجددا ومعارضه اوامر زعيمه

توسعت عيني جاكين حين رأى خنجر ايغور يتحرك نحوه ومر بجانب عنقه ليترك خدشا هناك ويحط على الباب خلفه

أدرك معها انه تعدى حدوده فخر على ركبتيه راكعا ينزل راسه بندم قائلا بصوت جهور " انا اعتذر زعيم " 

"اخرج" رد إيغور وهو يبعثر خصلاته السوداء أثناء اغماض عينيه يحاول كبح غضبه

...........

في الناحيه الأخرى من السفينه خرجت ريدانا من خلف الستائر المعلقه تعرض ملابسها الجديده لــ تيس التي صفقت تمدح جمال صديقتها

قراصنة العنقاءWhere stories live. Discover now