الجزء الثالث والعشرين(حكم العشيرة)

165 27 14
                                    


مالي لا أراكَ !!!
ابحثُ عنكَ في كل وجوه الناس لكنني لا أجدكَ  ، امشي في الطرقات لعلَني أجدكَ !!! أخرجُ للشرفة لعلكَ تمر ، يبدو أن طيفكَ الوحيد الذي يمر ، بعض الناس تغادر وبعض الناس تموت ولكن أنت هاجرتَ إلى بلادٍ أخرى لا أعلم أين هي ولا أعرف بُعدها ... ألا يقولون البعيد عن العين بعيدٌ عن القلب !!! لماذا أنتَ لا تبتعد إذاً عن قلبي ؟؟؟ يبدو أن تلكَ المقولة ليست سِوى لجعل القلوب تقعُ في الحيرة ... حسبَ ما عشته صدقني البعيد عن العين بعده ينهشُ الروح والقلب ... حتى لو تناسى العقل ولكن ذاكرة القلب لا تنسى ... لا يمكن بيوم أن تنسى ذلك الشخص الذي جعلها تخفق له بشدة ...لا يمكن أن تنسى اللحن الذي خَصصتهُ له وحده دون غيره ... ولكن إياكَ أن تعتقد بيوم أنه ممكن أن أمَلُّ من إنتظاركَ ... لأنني أدعو الله  في كل لحظة أن يكتب لنا نصيباً بأن نجتمع ...وأعلمُ حينها أنكَ ستأتي مشدوداً من قلبكَ ✍❤

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

بعد مرور ثلاثة أشهر ....

كان يحيى يعمل في المصنع السيارات ... دخل أحد رجاله ليقول :

" سيدي اسمح لنا أن نساعدك في هذا العمل ..."...

أجاب يحيى مغيراً للموضوع ...

" هل أرسلت تفاصيل لون السيارة ؟؟"...

" نعم يا سيدي ..."...

" جيد ... ورقم نمرتها ؟؟"...

" نعم ياسيدي ... ولكن سنواجه بعض المشكلات كون الرقم مخالف لماركة سيارتنا ...إضافة إلى أنه يجب قيام بمعاملات خاصة لهذه السيارة لكي تدخل وتخرج من دون مشاكل ..."...

" طالما أنها سيتم إصدارها بتوقيع شركتي ستحل المشكلة ..."...

" الجميع يتطلع إلى الأصدار الجديد ، بكونكَ أنتَ المصمم ..."...

ابتسم يحيى ليقول :

" ولكن أنا دائماً المصمم ؟؟!!!"...

" ولكن هذه السيارة الوحيدة التي أشرفتَ على ميكانيكها بشكل كامل وبصنع يدك ...هل السيارة ستكون لكَ ؟؟ "...

" لا ، ستكون لشخص غالي على قلبي ..."...

" أعتقد أنني عرفت ، ستكون لوالدتكَ !!!"...

ضحك يحيى على كلام مهند ليقول :

" أخبر الرجال لكي يتم تجهيز أوراق عودتي إلى لبنان ... غداً سأكون هناك ...لقد انتهى عملي هنا ... "...

" هل تريد أن نكمل لمسات الأخيرة لهذه السيارة في لندن ؟؟ أم هنا ؟؟"...

" لا انقلوها إلى لندن وأكملوها بشكل كامل ... ثم أرسلوها إلى لبنان ... "...

" حسناً كما تريد ... "...

قام بمسح يديه بمنشفة صغيرة وخرج إلى منزله ...

الغامضWhere stories live. Discover now