Part (2)❤️

70 5 9
                                    

وصلو على بيت ادهم

كان بيت صغير يحتوي غرفتين وصالة ومطبخ وحمام (يكرم الجميع)، بس كان مميز بألوان العفش المكونة من اللون الاسود والرمادي

أدهم:تفضلي
ابتسمت حور وجلست على الكنبة المنفردة، وسرعان مابدأت دموعها تتساقط مثل المطر، كانت طوال ال18 عام تعاني من ظلم وجبروت والدها الذي أنهك كل جزء من روحها، كانت تتمنى كل يوم ان يأتي الوقت الذي يخلصها من هذا الظالم، وهاقد أتى لكن بعد ماذا، بعد ماتشوه كل جزء من جسمها جراء الضرب المبرح الذي كان كل يوم يؤلمها لدرجة عدم القدرة على النوم، بعد ما ماتت روحها الصغيرة التي كانت تشع من الجمال والطيبة، بعد مافارقتها الفرحة والسعادة والابتسامة، كل هذه الأشياء كانت تؤلم قلبها كل دقيقة، وصلت لمرحلة تمني الموت، تتمنى ان تتنهي حياتها وتتنهي مأساتها

جلس أدهم أمامها ممسك بيدها الباردة

(حور ماكانت تتغطى بس عباية وحجاب)

أدهم:شوفي ياحور، انا اعرف ان قلبك وروحك مكسورين، بس انا رح اساعدك تجبريهم وترجعي حور القديمة اللي الابتسامة ماتفارقها

(محمد كان يحكي لأدهم عن حور قبل)

تعالت شهقاتها وارتمت بحضن أدهم
كانت تحتاج لحضن يأويها ويحميها من قسوة والدها وقسوة الايام التي اتعبتها بحق، كانت صغيرة، لم تكن بعمر يستطيع تحمل هذه المعاناة

حضنها أدهم محاول لتهدأتها
سرعان ماغفت بأحضانه
حملها متوجها لغرفة النوم وضعها على السرير

خرج وتوجه لغرفته، ارتمى على السريع يفكر بهذه الحور المنكسرة، لم يكن يفهم هذه المشاعر الغاضبة تجاه والدها، كان يتمنى ان يذهب اليه ويقتله من الضرب، يضربه على كل مرة آلم فيها حور

اغمض عينه وتعهد على نفسه بأن يجبر كسر حور الذي لا طالما عانت منه

__________________

أشرقت شمس صباح جديد، يحمل معه الأمل لقلب حور

توجهت إلى المطبخ تعد فطور لها ولادهم

توجه إلى المطبخ بعد أن استنشق رائحة الطبخ المميزة

دخل ولمحها وهي تعد الفطور ولازالت في عباتها

التفتت من تنحنح
:صباح الخير
أدهم:صباح النور، ليش متعبة نفسك

ابتسمت حور ابتسامة سرقت قلب أدهم:ابد والله مافي تعب
أدهم:طيب خلينا نفطر وننزل ع المول نجيب لك الأغراض اللي رح تحتاجيها، عشان بكرة طالعين الديرة

حور وضعت الفطور على الطاولة وقالت بصوت خجول:بس انا مامعي فلوس وماقدرت اخذ من محمد قبل لا اجي معك

ادهم:افااا، تقولي هالكلام وانتي عندي، لاتاكلي هم بالفلوس
حور:طيب عندك خوات
ابتسم أدهم:الهنوف
حور:اختك
ادهم:اي اختي وروحي، وفي كمان بنات عمي ابو هزاع، هند ورند
وتنهد مكملا:وفي بنت عمي الله يرحمه، اسمها فاتن

ابتسمت حور:الله كلكم ببيت واحد
ادهم:امممم، رح تتسلي مع البنات

حور:طيب انت كيف جالس لوحدك بين البنات ماتضيق
ابتسم أدهم:الا، في هزاع ابن عمي، هو مثل اخوي تماما

حور بتسائل:يعني ماعندك اخوان ولاد
ادهم:لا هزاع واخوكِ محمد بزيادة علي

انتهو من فطورهم وتوجهو للمول
____________________________
خلينا نروح على مكااان ثاني والي هو الديرة عند أهل ادهم

رند:هنووووف
هنوف:بسم الله عليكي، شفيكي
رند:وين الروج حقي
هنوف:الله يقطع قلبك ياشيخة، كل الصراخ عشان الروج
رند:هنووفي تكفين وين الروج
هنوف:مالت عليك، حطيته بالدرج الي هناك
رند:ثانك يو بيبي
هنوف:ويلكام

فاتن بخبث:هنووف
هنوف وقد فهمت ماستقوله فاتن:هلا
فاتن:متى جاي ادهم
هنوف:ماعندي علم
فاتن:اهاا

هنوف:رند
رند:لبيه
هنوف:لبى قلبك، وين هند
رند:تاخذ شاور

خرجت هند من الحمام:هاااي بنات
البنات:هايات
هنوف:يالله تجهزي بسرعة بابا وعمي ينتظرون تحت
هند:يالله

___________________
عند حور وادهم

اخذت كلشي تحتاجه، وأخذت كم فستان ناعم، بعد ماقلها أدهم عن مناسباتهم الكثيرة
ساعدها أدهم في اختيار الفساتين
خلصو ورجعو للبيت

حور:اي ساعة طالعين
ادهم:بعد صلاة الفجر

هزت براسها بمعنى اي وكانت رح تتجه لغرفتها، لكن استوقفها صوته
ادهم:حور
حور:هلا

تنهد أدهم وقال:جهزي نفسك عشان تكملي معي التمثيلية

حور باستغراب:اي تمثيلية
أدهم:انا قلت لأهلي ان انا وانتي متزوجين

حور:


_______________

انتهى البارت

❤️❤️❤️❤️❤️❤️🥺



يامحلا الصدفة الي جمعت قلوبنا Where stories live. Discover now