الجزء الثاني والعشرين ( انفصال )

113 25 11
                                    


{ قلبي علينا ، من زمنٍ قد أنهى وصالنا ... وسلبَني  منكَ ... ولم يَردَّني إليك !!! } ...✍💔

تبدلت ملامح يحيى لتصبح أكثر احتداد واشتعال من السابق ... ولكن مع ذلك لديه قدرة كبيرة على إظهار الهدوء في حركاته وحديثه ... وكأن لسانه يتحدث برويّ ...وعيناه وتعابيره تقوم بحرب :

" أتعلم ما الذي أوصلكَ إلى هنا ؟؟ "...

نظر راتب له بجمود وعدم قدرة على الرد ليكمل يحيى :

" دعني أخبركَ إذاً ، غبائكَ ..."...

صمت قليلاً ليعود ويتحدث بكل ثبات وعدم اهتزاز :

" غبائكَ جعلك تظن أن يحيى تقي الدين يمكن أن يجهل مَن كان سيودي بحياته ... غبائكَ جعلك تظن أن يحيى تقي الدين يمكن أن يصمت عن الحق ... غبائكَ جعلك تظن أن يحيى تقي الدين يمكن أن يخسر أمواله ... غبائكَ جعلك تظن أن يحيى تقي الدين ممكن أن يضعف ... "....

ضحك راتب بشر وانتصار :

" ولكن غبائي لم يخونني ... أنظر إلى حالك أين أنت ؟؟ أو بالأحرى من تكون أنت ؟؟ قام بغمزه ليتابع من أخذ حكم العشيرة ؟؟ لقد جعلتكَ أسفل السافلين ...ولكن أنت لا تستطيع الاعتراف ... "...

" ولكن غبائكَ أيضاً جعلكَ تصدق أنني خسرت وأنت كسبت ..."...

" وكيف لا أصدق وهو الواقع ...."...

اجتمع الرجال وقام أحدهم بقول :

" سيد يحيى لقد جئنا لمساندتك ..."...

استدار يحيى ليبتسم بامتنان ويومأ لهم كي يهدئوا ... حينها اقتربت حلا تحاول رؤية والاطمئنان على يحيى ولكن اجتماع الرجال بشكل مكثف لم يسمح لها برؤية يحيى ...

" استغفر الله ، أرجوكم ابتعدوا لأرى زوجي ..."...

ابتسم راتب عندما رأى مساندة شباب القرية ليحيى ليقول بسخرية :

" ماشاءالله من أين هذا الحب قد نبع لابن تقي الدين ؟؟ أم أنكم علمتم بأنه مالك شركة سيارات عالمية ... وقلتم أنه سيأتيكم الخير منه بدلاً من رئيس العشيرة الذي يمتلك بعض الأراضي التي لا تسد مجاعتكم ؟؟ عندما كانت مصلحتكم معي أتيتم ضده بينما ... "...

قاطعه يحيى حينما اقترب منه وقام بشده من كتفيه ليقوم بنطح رأسه برأسه ويوقعه أرضاً ...
جلس يحيى فوقه ووضع يده حول عنقه وضغط عليها بقوة :

" يبدو أنكَ نسيت جبروتكَ وظلمك لأهل القرية عندما جائوا ضدك ؟؟؟"...

أجابه راتب بصوت مخنوق وهو يحاول التقاط أنفاسه بصعوبة :

" لماذا لا تريد أن تصدق بأنه لا أحد يحبكَ ؟؟ الجميع إذا أحبكَ ...يحبكَ لأجل مالكَ .... حتى حلا ...ابتسم حتى ظهرت أسنانه ...لم تقبل بكَ زوجاً إلا لأنه معكَ مال ... "...

الغامضWhere stories live. Discover now