الفصل الثالث عشر

17 6 9
                                    

فتحت لينده عينيها في ذهول وكادت ان تتكلم لكن صوت مرام حال دون ذلك..
مرام بدهشة : روز بنت سي مرزاق !!.
اقتربت والحيرة تعلو ملامح وجهها مخاطبة والدة أنس..
مرام : تحكي صح مادام باية ؟؟ روز بنت سي مرزاق ؟
باية : ايه بنتو
التفتت مرام على والدتها التي كانت في حالة جمود وقالت..
مرام : ماما يخي وش قاعدة تحكي مراة ادي ؟ شي لي تقول فيه صحيح ؟؟
بقيت الاخيرة صامتة ولم تنبس بحرف واحد اما باية فقد قالت من جديد وهي تقف مكانها..
باية : جاوبي بنتك ! قلها لي انت كنت عبالك من لول وما حكيتيش.. خبيتي سر ادا علينا كامل وحتى على راجلي
لم تكد مرام تتقبل الصدمة الاولى حتى تنصدم من جديد بعلم امها كل شيء..
مرام : ماما ربي يعيشك قوليلي لي مكنتيش عبالك ؟ متخليتيش نتصدم بيك انت تاني !!
باية : مهم انا نطلب اذنكم لي عندي قلتو.. تعملو مزية خلو بنت ميلان بعيدة على عمر
مرام بانزعاج : ما تخافيش هي اصلا راجعة لبلادها يخي راجلك ما قالكش ؟
باية بفرح : اممم مليح تهنية منها هكا نرتاحوا كامل من حكاية ادي
ابتسمت مرام بسخرية لاذعة معها وقالت..
مرام : ما نظنش كان راح تتهناي خاطر انس مشو حابها تسافر وترجع لبلادها ودرك راهو في طريق باه يمنعها ويقلها حقيقة كاملة
باية بخوف : تحكي صح ؟؟ مستحيل انس يعمل هكا ولدي ونعرفو
مرام : انا اني قتلك وانت حرة تصدقي ولا متصدقيش
غادرت باية المنزل بسرعة تجري اتصالا هاتفيا ضروريا.. اما مرام فقد التفتت على لينده قائلة...
مرام : هاه ا ماما اني نسنى فيك تحكيلي ؟
ارادت لينده التملص من ابنتها والتوجه الى غرفتها لكنها استوقفتها بحدة..
مرام : ماما ما عندك وين هاربة.. مش راح نخليك حتى تحكيلي كل شي ووش صرا اداك الوقت
لينده بارتباك : ما عندي ما نحكيلك وتعملي مزية بعدي على حكاية ادي ا مرام .. روز رجعت لميلان وخلاص درك
ضمت مرام دراعيها الى صدرها وقالت..
مرام : والله !!
ثم حملت هاتفها مواصلة كلامها..
مرام : كون ما تحكيليش نعيط لروزا ونقلها لي سي مرزاق باباك وكامل خدعوك وكذبوا عليك خلينا وقتها نشوفو وش راح يصرا !!
شعرت لينده بالخطر المحدق وان ابنتها بامكانها فعلها فهي من يومها عنيدة جدا ومتهورة ولا تخشى من شيء.. تنهدت بيأس وقالت باسى..
لينده : صدقيني مش بيدي ا مرام.. عند بالك ساهلة عليا نشوف في عينين روز وانا نعرف شكون باباها ومنقولهاش عليه ؟
مرام بغضب : علاه حتى مشي ساهلة فهميني ؟؟ يخي شكون حطلك سكينة في رقبتك وقالكك كون تحكي نقتلك ؟!!!
لينده بدموع : حكاية صرات قبل 26 سنة.

****

كانت روز تجر الحقائب مع شقيقها وعينيها على الطريق في انتظار ذلك الشخص.. حتى خفق قلبها بسرعة وهي تسمع احدهم ينادي باسمها.. التفتت هي وشقيقها دانيال ليتفاجئا بأنس قادم نحوهما.. وفور وصوله قال..
انس : هل حقا تريدين تركنا يا روز ؟
روز باستغراب : انس !! ماذا تفعل انت هنا ؟ ام ان عمر هو من ارسلك ؟؟
أنس : لا ليس هو.. هناك امر آخر يخصك هو من قادني الى هنا
روز بفضول : وما هو هذا الامر يا أنس ؟ فانا على عجلة من أمري ؟!!
جمع أنس بعض الشجاعة واخد شهيقا وزفيرا مطولا..
أنس : اسمعيني يا روز ما سأقوله لك احتمال انه سيصدمك كثيرا لكن لا استطيع اخفاء الامر اكثر من هذا ؟!!
خفق قلب روز كثيرا وباتت الاسئلة تنهش تفكيرها بخصوص الامر..
روز : تكلم يا رجل ماذا هناك ؟
دانيال : Rose, siamo in ritardo
روز : انتظر دقيقة يا داني اعلم اننا سنتاخر
التفتت بعدها على انس واردفت..
روز : هااا يا أنس قل ما لديك انا اسمعك
كاد انس ان يتكلم لكن رنين هاتفه حال دون ذلك.. فصل المكالمة ليخبر روز كل شيء لكن الرنين منعه للمرة الثانية اذ كان واده يتصل عليه..
أنس : لحظة واحدة
ابتعد قليلا واجاب على الخط قائلا..
أنس : الو !!
مرزاق بتوتر : انس ان شاءالله ما قلتيش لروز لي هي بنتي وانا بوها ؟؟
انس بفضول : وانت شكون قلك لي انا رايح نقلها !!
مرزاق : عمر هو لي قالي
ابتسم بسخرية ورد..
انس : صح كان لازم نتوقع لي هو مش راح يبقى مربع يديه وساكت .. مهم انا راح نقلها وانتم اضربوا روسكم على الحيط
مرزاق بغضب : اسمع اعرف وش تخرج من فمك لا نحكمك بحزام تع سروالي نزرقك.. كون تحل فمك وتقول لروز هي بنتي والله تشوف وش نعملك
انس بخفوت : مش حرام عليكم !! هي جات على امل تتلاقا ب بوها حقاني وانتوما حابين تمنعو شي ادا
مرزاق بحدة : ما دخلكش انت خلي كل حاجة لوقتها.. انا عبالي وقتاه نقلها حقيقة وكيفاه.. تعمل مزية اجبد روحك على حكاية والا نعرف كيفاه نتصرف معاك.
اغلق مرزاق الخط في وجهه ليتلفت بعدها على روز التي كانت تقف على احر من الجمر لتعرف الشيء الذي يريد انس ان يخبرها به.. اما الاخر فقد شعر بالاسى عليها ومن دون اي سابق انذار اقترب منها واخدها الى احضانه بقوة تتساقط الدموع من عينيه مثل زخات المطر.. تاثرت روز كثيرا وبادلته العناق بعدها قالت تربت على خصلات شعره..
روز : صدقني يا انس لقد احببتك كثيرا ورايت فيك صفات الاخ الصغير.. لكن ليس بوسعي البقاء اكثر هنا.. فلم يعد هناك شيء يربطني بهذا البلد انا اسفة حقا
انس بحزن : يا ليتك بقيتي اكثر وتزوجت مع عمر كنت ساسعد كثيرا حقا
روز بلطف : اعلم.. ساشتاق اليكم جميعا ولن انسى ايام وجودي هنا ما حييت واعدك انني ساتصل بك بين الفينة والاخرى
انس : حسنا اياك وان تنسي مكالمتي .. ساغضب منك حينها
روز : لا تقلق انا اعدك.. اللقاء
انس : مع السلامة.. يا اختي !
قال انس كلمته الاخيرة بهمس مع مغادرة روز وشقيقها دانيال ودخولهم البوابة التي ستقودهم الى الطائرة.

فتاة ميلانWhere stories live. Discover now