بارت 8

103 4 4
                                    

بقلم خلود وائل 🌻
عادت سميحه وابنتها للمنزل دون ان يراهم خالد مما اغضب ذلك منه كثيرا
منه : عاجبك كدة ياست ماما خليتيني ضيعت اليوم علي الفاضي
سميحه : ومالو اديكي خدتي وش عند سندس
منه وهي تلوي وجهها : وانا هعمل بيها ايه الست دى المهم ابنها ال اصلا ولا خد باله مني
سميحه : يابت اتقلي وبعدين اهم حاجه سندس هي ال هتدخلك في دماغ ابنها وبعدين انتي لو عرفتي تخليها تحبك يبقي خلاص خالد بقي في جيبك انتي متعرفيش بيحب امه قد ايه
منه : ما كل الناس بتحب امهاتها ياماما ولا هو بقي بتاع امه وملهوش شخصيه
سميحه : خالد راجل يامنه وبكرة تشوفي نقاوة امك
منه : الا صحيح هما كانو فين السنين دي كلها وظهرو فجأه كدة
سميحه : كانو موجودين بس اهو بقي الدنيا تلاهي وكان بينا تلفونات وبعدين بيني وبينك الأول كانو ناس علي قد حالهم وسندس كان جالها يومين وتعبت اوي و بقت مرميه في المستشفيات وحلني بقي عما خالد اتخرج واشتغل وربنا فتحها عليه واديكي شفتي بنفسك بيتهم عامل اذاي لا والعمارة بتاعتهم ومفيهاش سكان يعني كل العمارة دى هتبقي بتاعتك بس اتكي علي الصبر
منه بلؤم : وبابا يعرف بالتخطيط دة كله ؟
سميحه وهي تلوي شفتيها : ابوكي  مسسسم  ابوكي يختي اهم حاجه عندة ندي عاوز يجوزها ويسترها بأي طريقه قال ايه امانه في رقبته
منه وهي تزفر بضيق : يوووة انا اتخنقت منها اوي ياماما هي ليه مبتروحش تقعد في شقتها بقي وتهوينا مش خلاص اخر سنه ليها في الكليه
سميحه : تصدقي يابت يامنه فكرتيني بموضوع شقتها دة انا كنت نسيتها خالص
منه بفرحه : بجد ياماما يعني هتمشي أخيرا
سميحه : تمشي فين انتي عاوزة ابوكي يمشينا وراها ندي دى مش هنخلص منها غير لما تتجوز
منه : اووف بقي
سميحه : قومي انتي زاكري وانا رايحه اققعد شويه مع ابوكي اما اشوف معاه موضوع الشقه دة
دلفت منه لغرفتها بينما اتجهت سميحه نحو مجلس كلا من ياسر وندي وعبد الرحمن بعدما اعدت لهم كوبين من الشاي ولكنهم لم ينتبهو لها فقد كانو يمرحون
عبد الرحمن: اسمعو دى بقي.. بيقولك مرة واحد رايح يصلي العصر في الجامع شاف واحدة عجبته اوي و راح اتقدملها في نفس اليوم وخطبها واتجوزها وخلفو عيال كمان وكل ما يتخانقو يقولها ياريتني كنت صليت في البيت
سميحه مقاطعه وهي تضع الصينيه علي الطاوله الصغيرة : بايخه ياعوبد
ياسر ضاحكا : طب والله حلوة
سميحه وهي تجلس بجوارة علي مقعد الصالون : انت ال حلو يا ابو عبد الرحمن
عبد الرحمن : الدخله دي انا شفتها فين قبل كدة
ندي بهمس مرح : اكيد عاوزة طلبات للبيت
عبد الرحمن هامسا هو الاخر : وانتي الصادقه تلاقيها عايزة فلوس
ياسر وهو يعقد حاجبيه : خير يا سميحه
سميحه بتبرم : خير يا ياسر هو حرام لما اققولك كلمه حلوة
ياسر : لا حلال طبعا بس ايه المناسبه
عبد الرحمن: بقي هالا هالا علي الجد والجد هالا هالا عليه لو جايه في فلوس فأنا هتوسطلك وليا نسبتي ولو جايه في طلبات فأنا معرفكيش علشان انا اتهد حيلي هات ياعوبد وحط ياعوبد وعوبد زهق من شغل الاستعباد ال معيشاني فيه
سميحه : قوم ياعوبد نام علشان تنزل معايا بكرة تشيل حجات اختك ال هنشتريها
ياسر بأستفسار : حجات ايه ؟!
سميحه بتمهيد : مش انت قلتلي انزل المحلات اخد فكرة عن اسعار جهاز العرايس
ياسر بتذكر : اه
سميحه : وانا يخويا مكدبتش خبر ونزلت ولفيت انا ومنه النهاردة بعد مارجعنا من مشوارنا ولقيت محلات عامله تخفيضات وعروض ياما فقلت فرصه
ياسر : طب كويس بكرة تنزلو مع بعض وذي ماتجيبي لمنه تجيبي لندي
سميحه وهي تصك اسنانها : منا قلتلك يا ياسر البنتين مع بعض هيبقو حمل كبير عليك خلينا نجهز واحدة واحدة
ياسر وهو يرمقها بشرز : اسمعي ال قلتلك عليه و ملكيش دعوة بالفلوس
ندي : يا عمي انا مش ضروري خالص الوقتي منه هي الأكبر واكيد هي ال هتتجوز الأول وكمان احنا الاتنين مع بعض تكلفه كبيرة اوي عليك
سميحه : ايوة يابنتي قوليله .. وبعدين لو علي ندي فأعتبر فلوس جهازها موجودة وبزيادة كمان
ياسر بتعجب : اذاي !
سميحه وهي تتحدث بقليل من التوتر : شقتها ال مقفوله بقالها سنين دى تبيعها وتجوزها بتمنها
نظرت ندي نحوها بحزن شديد ولمعت الدموع بمقلتيها ولم تهتف بحرف أما ياسر فهب واقفا بصياح جهوري : أنتي اكيد مخك ضرب ياوليه انتي
سميحه وهي تنهض هي الأخري بنبرة مهتزة : ليه بس ياابو عبد الرحمن
ياسر وهو يقترب منها : الشقه دي تبقي شقه اخويا ومراته الله يرحمهم و ال باقي لبنتهم من ريحتهم مالك بيها حاطه عينك عليها ليه هو انا معرفش اجهزها ولا مش مالي عينك ولا خسارة فيها
سميحه بتوتر : يا اخويا محدش قال كدة
ياسر مكملا بغضب شديد: اومال لسه هتقولي ايه تاني .. يمين بالله لو الكلام دة اتلمح عنه مجرد تلميح لكون رميكي في الشارع ياسميحه
انسابت الدموع من مقلتي ندي وانسحبت من بينهم سريعا متجهه نحو غرفتها لترتمي علي السرير وتبكي بصوت مكتوم أثر وجهها الذي دفنته في الوسادة
منه وهي تجلس امام المرآه تضع احدي الماسكات علي وجهها : ايه يا ندوشه النكد علي ايه النهاردة
بالخارج """
سميحه بحنق : مالك ياياسر اتفتحت فيا كدة ليه انا كنت غلط فيك ولا في اخوك انا عامله عليك وشايله همك وبعدين مهي الشقه مقفوله بقالها اكتر من عشر سنين
ياسر مقاطعا : ولو اتقفلت ١٠٠ سنه ملكيش فيه واياكي تتكلمي عنها تاني والا قسما بالله لتتحرمي عليا ذي امي واختي
شهقت سميحه وهي تصفع صدرها بكفي يديها : يالهوي يا ياسر بقي اخرتها كدة طب والله منا قعدالك فيها
عبد الرحمن وهو يركض خلف والدته : استني ياماما... يابابا الكلام ميبقاش كدة ... استمي ياماما
ياسر بصوت جهوري : سيبها ياعبد الرحمن ويمين بالله لو رجلها خطت عتبه الباب متدخله تاني
توقفت سميحه عن استكمال خطواتها نحو الباب ورمقته بحزن شديد بينما ربت عبد الرحمن علي كتفيها مردفا : طولي بالك يا ماما دى ساعه شيطان ادخلي انتي اوضتك الوقتي
ياسر : لا تدخل تراضي البت ال كسرت بخاطرها والا هي حرة
سميحه بغيظ : وهو انا كنت غلط فيها بأيه عشان اروح اصالحها
ياسر : انتي ايه معندكيش دم مفيش مرة تاخدي البت في حضنك وتطبطبي عليها وتعتبريها بنتك مش هتتعدلي في معاملتك ليها ابدا
سميحه بحنق : وهو انا كنت امتي قسيت عليها انت هتفتري عليا يا ياسر علي اخر الزمن
عبد الرحمن وهو يبتعد عن والدته متقدما نحو والدة بخطوات ويشير بيديه متعجبا : ايه ال بتقوله دة يابابا ... ماما عمرها مزعلت ندي
ياسر : لا بتزعلها بكلامها ال زي السم دة يابني كان لازمته ايه موضوع الشقه دة فهمني
عبد الرحمن: غلطه يابابا وهي اتكلمت كدة بعشمها وقصدها ان ندي مننا ودة بيتها ولكن لو حضرتك اخدت الكلام بمعني يزعلك ف لاء طبعا ماما دلوقتي حالا هتدخل تراضي ندي مش كدة ولا ايه ياماما
سميحه وقد وجدت مخرجا لها من المأزق : ايوة يابني بس ابوك ال ليه دماغ لوحدة دة ندي دي حبيبتي
منه وهي تدلف من غرفتها وتغلق الباب خلفها : ايه ياجماعه الصوت مسمع للشارع ليه كدة !
ياسر : يلا ادخلي للبت وكمان خليها تلبس هاخدها وننزل
سميحه علي مضض : حاضر
منه بهمس لأخيها : هو في ايه ياعوبد
عبد الرحمن: في وجع قلب يختي مبتشوفيش
منه : منا سمعت بس ايه الحوار
عبد الرحمن وهو يسخر من الماسك الذي تضعه علي وجهها : لا حوار ولا خيار ادخلي نامي
منه وهي تمسك بأخيها مانعه اياه من المغادرة : استني هنا ... بابا نازل مع ندي ورايحين فين ؟!
عبد الرحمن وهو يعقد حاجبيه: منه ....
منه بقلق : ايه ؟!
عبد الرحمن وهو يضع كف يده علي جبينها: انا خايف عليكي
منه وهي تزيح يدة ببرود : من ايه يارخم
عبد الرحمن: من عصير القرنبيط ال علي سحنتك دى هيجبلك انتفاخات في وشك
منه : غور يلا
دلفت سميحه للغرفه فوجدتها متكئه علي وسادتها واعينها تفيض بخيوط الدموع فحمحمت هاتفه : انتي زعلتي مني ياندي
ندي وهي تعتدل قي جلستها وتمحو دموعها بباطن كفي يديها : لا ابدا انا بس عيني اتطرفت
سميحه : انا مقصدتش ازعلك انا معتبراكي بنتي الصغيرة ذيك ذي منه بالظبط وكان قصدي ان دة بيتك وفكرت لو تستفيدي من شقتك بدل ماهي مقفوله بقالها سنين
ندي بقليل من الحزن ونبرة الصوت المهتزة : مش مقفوله ولا حاجه منا بروحها دايما
سميحه بشهقه : يالهوي ... بتروحي تعملي ايه هناك !! ولوحدك ولا حد معاكي
ندي : بروح اققعد هناك لما بحب افصل لوحدي و احس ان بابا وماما وحشوني وكمان بخزن هناك الخيوط والقماش و كل حاجه تخص شغلي بدل ما اكركب المكان هنا و____
لم تكمل ندي حديثها فهي لم تشاء اخبارها بأن تلك الشقه هي موطنها حيث تقضي هناك اسعد لحظاتها تارة مع صديقاتها وتارة اخري وهي تفعل كل ماتريد دون تطفل منه ووالدتها عليها
سميحه بتعجب : وعمك عارف الكلام دة ؟
ندي : ايوة طبعا انا بعرفه كل حاجه عني مش هو ولي امري بردو
سميحه بأعجاب لأخلاقها : والله انتي ميتخاف عليكي ياندي وبردو ربنا يهني ياسر بندي قومي يلا اصل بيقول عايز ينزل معاكي .. الا صحيح هتروحو فين ؟
ندي بتعجب : مش عارفه ... هسأله واققولك
سميحه : طب يلا البسي وامانه متزعلي
ندي بأبتسامه : صافيه لبن
سميحه وهي تنهض مغادرة وتغلق الباب خلفها : حليب ياندي
تذكرت ندي والدتها حينما كانت تهتف بتلك الجمله كانت تبادلها الرد ب" حليب ياقشطتي " وانسدلت منها دمعه حارة علي وجنتيها
ياسر بالخارج : صالحتيها
سميحه بتبرم : هو انا كنت زعلتها ياياسر
ياسر : استعجلي اختك يامنه
منه وهي تلوي شفتيها بهمس : اختي من امتي
دلفت ندي للخارج وهي ترتدي ملحفه ذات لون احمر داكن ونقاب بلون رمادي فاتح وحقيبه صغيرة تماثله في اللون هاتفه : هنروح فين ؟
ياسر : مش انتي قولتي عاوزة تجيبي خامات من محل فاتح جديد ومش عارفه توصلي هناك لوحدك ؟
ندي بتذكر : اه ايوة صح
ياسر : يلا ولا لسه عاوزة تفتكري كمان
ندي بأبتسامه : يلا يا حبيبي
اتجه كليهما ويعد قرابه الساعه انتهت ندي من شراء احتياجتها وهمت بالمغادرة ليستوقفها ياسر هاتفا : بقولك ايه انا جعان متيجي نتعشي في اي حته هنا انتي مجوعتيش
ندي :مش اوي متيجي ندخل اي ماركت نجيب حجات حلوة نتسلي في البيت كلنا
ياسر بابتسامه: ماشي ياستي انا هستناكي هنا بالحجات وانتي ادخلي هاتي ال يعجبك وخدي معاكي الفلوس دى ومتتأخريش ماشي
ندي بفرحه طفوليه : ماشي يا بابا
أمسكت ندي بالنقود ودلفت لأحدي محلات البقاله الكبيرة وظلت دقائق تنتقي ماتحب من اصناف المقرمشات وخلافها وعندما انتهت حملتهم بين احضانها كطفله صغيرة واتجهت نحو الكاشير ليستوقفها اصتدامها بأحدهم لايبدو أنه انتبه لمرورها من امامه لتسقط جميع الاغراض من بين يديها وتتبعثر علي الأرض
ندي بحزن : ايه يا استاذ انت مش تخلي بالك ان في بنت معديه هنا
خالد بعدم تركيز : بعتذر لحضرتك انا اسف
انحني ارضا ليساعدها في تجميع اغراضها بينما هي لم تنظر له وهمت بجمع اغراضها ثم اعتدلت وهي تهتف : ياريت تخلي بال____ تبخرت الكلمات من فمها حينما رأته أمامها
خالد وهو يناولها قطعه من الحلوي الاي سقطت منها مرة اخري : بكرر اعتذاري انا بجد مش مركز وانا ماشي ... اتفضلي دى وقعت منك تاني
ندي وهي تمد يدها بخجل شديد : لعله خير .... دايما لما تكون مخنوق ردد دعاء سيدنا يونس
القت كلماتها ورحلت بسرعه وتوتر شديد وابتسامه صغيرة تزين ثغرها اسفل نقابها حتي انها لم تنتبه انها تخطت الكاشير
البائع : يا استاذه ... ياآنسه ... انتي ياابله
التفتت ندي نحوة وعادت سريعا وهي تشعر بالاحراج الشديد
ندي : انا اسفه والله يا عمو انا بس سرحت ونسيت انا مش حراميه والله
البائع بأبتسامه : ولا يهمك يابنتي ..... حسابك ****
"""""""""""""""""""""
انتهي خالد من شراء بعض المعلبات ثم غادر متجها نحو منزل صديقه وبينما هو يمضي بطريقه هاتفته اخته
حور : ايه ياحبيبي عامل ايه وعمر عامل ايه الوقتي
خالد بحزن لأجل صديقه : ربنا يصبر قلبه انا بجد عمري مخفت عليه ذي الوقتي
حور بحزن : معلش ياخالد مهو بردو الوضع صعب عليه... مفيش اخبار عن حبيبه
خالد : مفيش .. كأن الارض انشقت ودفنتها جواها
حور : حاول تواسيه وتبرد قلبه انت الوقتي ال باقي ليه ولو كان ينفع كنت قلتلك يجي يقعد معانا هنا في البيت ولو بس لما الفترة دى تعدي
خالد : اذاي ياحور !
حور : الشفه بتاعتك ال قصادنا نحطله فيها سرير ويجي يسكن هنا ولو شهر لحد مايتجاوز بس المحنه ال هو فيها علي الأققل انت ممكن تبات معاه وماما هنا هتهتم بيه وكلنا حواليه ولما يبقي كويس يبقي يرجع بيته انا بس خايفه عليه يدهل في تروما وهو لوحدة ممكن يعمل في نفسه حاجه فاهمني
رغم عدم اقتناعه بفكرة اخته وانما جملتها الأخيرة دبت الرعب بداخله لأنه يعلم جيداً كيف كان صديقه يحب عائلته الصغيرة التي فقدها بين ليله وضحاها
خالد : طب انا هشوف الدنيا ايه واكلم سندس وبعدين ربنا يسهلها
حور : انت روحت ولا لسه ؟
خالد : قربت اوصل انت كنت بجيب عشا يلا تصبحي علي خير ومتنسيش تقفلي البيت عليكو كويس
حور : ماشي ياحبيبي
اغلق الخط ثم وضع هاتفه بداخل جيب بنطاله ومضي بضع خطوات ثم دلف لداخل المنزل و هتف مناديا بأسم صديقه ولكن دون اجابه وبعد لحظات احتلت الصدمه كيانه مما رأي
________________________________
اشرقت شمس صباح اليوم التالي ليستيقظ ضياء من ثباته العميق وهو يشعر بالراحه ولكن سرعان من تبدلت معالم وجهه للتفاجئ والحيرة حينما رآها تغفو بجوارة وملامحها الملائكيه هائمه في ثباتها العميق فنظر حوله بتوتر كأنه يسترجع احداث الليله الماضيه بذاكرته فتذكر انها جلست تحادثه بأبتسامه وديعه وتسأله بأمور شتي حتي غفي بجوارها وسريعا نهض من السرير يبحث عن هاتفه ولكنه توقف للحظه حينما شعر بالغباء من نفسه حيث ان الهاتف لم يكن سوي بداخل جيب جاكيت حلته
ضياء : ايه الهطل ال انا فيه ده
امسك بهاتفه وضغط بعض الأزرار ثم وضعه علي أذنه منتظرا الرد من الجانب الأخر
___________________
تملل في فراشه بضجر ثم اطلق يدة نحو الطاوله بجوار سريرة يبحث عن هاتفه الذي ارتفع صدي رنينه في ارجاء الغرفه وقطع نومه الهانئ
رامي بنعاس : ايوة ياغتت عاوز ايه في يومك
ضياء بتفاجئ من نبره صوته: صباح الخير ... انت لسه نايم !
رامي : صباح الزفت علي دماغك اخلص مصحيني الساعه ٨ عاوز من اهلي ايه
ضياء وقد اتسعت عيناه : ٨ !!! وانت لسه في سريرك ل ٨ بتعمل ايه
رامي: كنت سايق طبق مكرونه بالكبدة في المنام وعملت حادثه خبطت تمساح راكب عربيه بي ام انت مالك انت اعمل ايه في سرير اما انت غتت بصحيح
ضياء بحدة : انت هتستهبل يارامي : مروحتش الشغل ليه ؟
رامي وهو يعتدل قليلا في السرير وينظر لسقف غرفته : مروحتش الشغل ليه .. مروحتش الشغل ليه .. امممم .. يمكن علشان النهاردة الجمعه مثلا
ضياء بتفاجئ : ايه !!
رامي : مالك ياعم المهم انت اتدهولت ليه ماطول عمرك ماشي ذي الساعه
التفت ضياء للخلف مختلسا النظرات اليها ثم ابتسم قليلا
رامي : الوووو... يابني طالما اتكسفت علي دمك يبقي تقفل بقي وتسيبني انام
ضياء : انت فين
رامي بغيظ : قولتلك في السرير .. في السرير اغنيهالك
ضياء : في بيتك ياغبي ؟
رامي : لا عند امي وحلني بقي الله يسترك
ضياء وهو يتسلل لخارج الغرفه : انا معرفش حصل اذاي  بس انا بايت من امبارح عند جنه
رامي وهو ينهض من موضعه ويتكئ علي وسادته : جنه مين !
ضياء وهو يجلس علي احدي مقاعد الريسبشن : منا قولتلك    سميتها جنه
رامي بقهقهه : حلاوتك
ضياء : اتلم
رامي : والبيبي ال جاي في السكه هنسميه ايه بقي
ضياء ودمه اوشك علي الغليان : انا غلطان اني بكلم واحد هايف ومنحل ذيك
رامي بجديه : خلاص ياعم بهزر ايه مبتهزرش
ضياء : انت تعرف اني ليا في الحرام ولا تعرف ان انا كدة
رامي : منا دماغي لفت بردو طب بايت عندك بتعمل ايه بتلعبو استغمايه !
ضياء مبتسما : مش عارف بس هي فضلت تسألني علي حجات كتير اوي وانا تعبت بصراحه ومحستش بنفسي اصلا غير الوقتي لما صحيت والكارثه بقي ان ميريهان عند ابوها مقموصه من امبارح ومش عارفه الدنيا وصلت لفين وانا نايم من امبارح
رامي : لا ولا يهمك كدة كدة هي زمانها سهرانه علي التلفون مع ناديه مراتي بيدعو علينا سوا انت بس تفوق كدة وتروح تصالحها وكمان اسبوعين اكون ظبطلك الدنيا وتسافر انت بالسلامه ياحبيب اخوك
ضياء : رامي انا حاسس ان ال بعمله دة غلط
رامي بمرح : حاسس مش متأكد ؟
اغلق ضياء الخط بغيظ ثم اسند ظهرة للخلف ممررا اصابعه في خصلات شعرة المبعثرة واطال النظر امامه ليقطع شرودة صوت اماني
اماني : صباح الخير ياضياء بيه .. الهانم صحت وبتسأل عليك
ضياء : تعالي يااماني
مضت اماني نحوة ثم اردفت : حضرتك تؤمر بحاجه
ضياء : انتي ايه رايك في البنت دى
اماني : مش حضرتك قولتلي انها فاقدة الذاكرة
اومأ ضياء برأسه فأكملت هي : دى واحدة مش فاكرة حاجه بس فاكرة صلاتها وقراءة القرآن الكريم و اغلب اليوم بتكلم ربنا وتعيطله دى بعد ماصلت الضهر امبارح فضلت تعييط وتقول يارب انا مليش غيرك انا مش عارفه انا مين وحصلي ايه مليش الا جوزي بعدك بس مش حنين عليا زيك يارب انا بحبك حبني وريح قلبي ... واحدة ذي دى ياضياء بيه زمانها كانت عامله اذاي وهي فاكرة !
ضياء : مسألتكيش عن اي حاجه
أماني بأبتسامه خفيفه : قول مسألتنيش علي ايه
ضياء : طب روحي جهزي الفطار
أماني : حاضر
غادرت من امامه متجهه لأنهاء اعمالها المنزليه واعداد الافطار اما هو فأتجه نحو غرفته وبداخله نشاط لم يعهدة من قبل
حبيبه وهي تنظر نحوة بأبتسامه هادئه : صباح الخير
ضياء وهو يخلع جاكيت حلته ويرتمي علي طرف السرير بهدوء : صباحك هنا ذيك
حبيبه بخجل : مبسوطه اني صحيت وشفتك قبل ماتنزل ذي كل يوم
ضياء وهو يبتسم : النهاردة الجمعه و هفضل معاكي كام ساعه
حبيبه وهي تعقد حاجبيها : ليه مش اليوم كله !
ضياء : علشان عندي ميعاد مهم تبع الشغل مع ناس رخمه كدة واحتمال اتأخر ولكن اوعدك اني هجيلك بليل ومعايا كل حاجه وعدتك بيها تخص ذكرياتنا سوا اتفقنا ؟
حبيبه بفرحه : اتفقنا ....... ممكن اسأل علي حاجه
ضياء : علي فكرة مش لازم تستأذني كل شويه اتكلمي علي راحتك دايما ومتعمليش فرق
حبيبه بتوتر : هي دى كانت شقتنا اققصد يعني .. دى الشقه ال المفروض نكون متجوزين فيها
نظر ضياء حوله ثم التفت نحوها واردف مبتسما : انا عارف انك مستغربه ان شكلها مش شقه عروسه علشان دى شقتي انا ال كنت ساكن فيها بعد مااتخرجت من الكليه وبدأت اشتغل بس هي تمام يعني واسعه وحلوة لو حابه نجدد فيها معنديش مانع وانما شقتك ياعروسه بتستناكي في المانيا
اتسعت مقلتيها بدهشه شديدة واردفت : المانيا !!
ضياء وهو يعتدل في جلسته ويقترب منها قليلا : ايه رأيك ياجنه نبدأ صفحه جديدة كل حاجه نبدأ فيها من اول وجديد نعتبر اننا لسه اول مرة نتقابل حتي جوازنا نتجوز من تاني واعملك فرح وشهر عسل وننسي كل حاجه وحشه فاتت .... ثم اكمل بصدق : جنه انا عاوز ابداء معاكي عمر جديد ممكن ؟
ابتسمت بحيرة ثم اردفت : انا صفحه بيضا يا ضياء وماشيه وراك
ضياء : عاوزك ماشيه ورايا بقلبك مش اضطرار
حبيبه : هو ايه ال اختلف الوقتي عن يوم ماكنت جايبني من المستشفي
ضياء بتصنع عدم الفهم : يعني ايه
حبيبه : انت كل حاجه فيك اتغيرت .. اسلوبك ‚نظرة عينيك ‚حنيتك عليا .. فاهمني
شعر بالضياع لعدم امتلاكه اجابه ولم يكن له طوق نجاه سوي نداء اماني : الفطار جاهز
ضياء وهو يحمحم : ماشي يا اماني روحي انتي
نهض من السرير متجها نحو الباب وهو يهتف دون ان ينظر نحوها : يلا ياجنه متتأخريش
توقف امام باب الغرفه ثم التفت نحوها متعجبا لما لم تنهض وتلحق به فوجد عيناها ممتلئه بالدموع فتذكر سريعا حالتها وعاد نحوها مسرعا بينما هتفت بأختناق ونبرة باكيه : لو سمحت ناديلي اماني تساعدني
جلس بجوارها وهو يشعر بالضيق من نفسه بينما ارتمت هي علي الوسادة لتكتم شهقاتها
ضياء بحزن برع في اخفائه وهو يزيح عنها الغطاء ويحملها بين زراعيه: علي فكرة قولت كدة علشان اعمل الحركه دى واشيلك
امسكت بعنقه وهي تشعر بالخوف الشديد الممزوج بالخجل وهي تتلاشي النظر لعينيه حتي وصل بها لطاوله الطعام ووضعها برفق علي كرسي مجاور له
ضياء : جنه انا مقصدتش اجرحك انا بس مش متعود وارجوكي تعزريني
حبيبه وهي تبكي بحرقه : انت مغلطش علشان تواسيني
ضياء: الغلط كله كان مني صدقيني بس انا عشمان تسامحيني
اماني وهي تتجه نحوهم بمرح : وحياتي عندك ياست جنه الا تسامحي سي ضياء بيه دة قلبه ابيض فله
رمقها ضياء بتحذير لتهتف وهي تبتلع غصه بحلقها : مش فله اوي يعني
ابتسمت جنه قليلا علي هيئه اماني ثم اردف هو : لولا انها ضحكت انا كان هيبقي ليا كلام تاني معاكي
حبيبه بمحاوله الهروب من دموعها المتلاحقة: علي فكرة بقي اماني هنا في حمايتي هه
ضياء: وانا ؟
جنه بطفوليه : انت شرير
ضياء بأبتسامه جانبيه : بس دة مكانش كلامك جوة من شويه
اماني : طب لو احتاجتو حاجه انا في المطبخ
ضياء : كنتي جايه ليه اصلا
اماني : ال واخدة عقلك قاعدة اهي يا ضياء بيه انا كنت جيبالك القهوة اتفضل
ابتسمت جنه بخجل بينما هتف ضياء بغيظ : امشي من هنا يااماني وبطلي تلمعي اوكر
قهقهت ببلاهه ثم غادرت مجلسهم بهدوء
___________________
في دار تحفيظ القرآن الكريم كانت تجلس ندي برفقه صديقاتها بعدما انتهين جميعا من سرد اورادهن القرآنيه في الحلقه الصباحيه الخاصه بيوم الجمعه هتفت هدي بأذعان : يعني مشفتش المنديل خلص ياست ندي
ندي وهي تفتح حقيبتها الصغيرة : اه لو نصبر
اخرجت علبه صغيرة ذات لون ابيض مدون عليها عبارتها الشهيرة ( شئ لطيف يحمل ذكري اسعد ايامك ينتظرك بالداخل )
مريم : اوعا الباكيدجينج
ندي : يارب بس يعجبها
خديجه : طب تبقي تعترض كدة
همت هدي بفتح العلبه لتخرج منها منديل كتب كتابها الذي اعدته صديقتها من اجلها وكان مطرزا بأحترافيه بخيوط من الحرير الذهبي والكريستالات البيضاء مختلفه الأشكال والأحجام بالإضافه للتفاصيل المبهرة التي تحتل اطرافه
هدي بأنبهار : الله حلو اوي حلو بجد لا دة حلو بهبل
مريم : اللهم بارك يا دودو ايدك تتلف في حرير
خديجه : تحفه بجد يادودو
ندي بفرحه : عقبال مااعملكو يابنات ... الحمد لله انه عجبك ياهدوشه
هدي بسعادة تجعلها تجزم انها ستحلق في الهواء : يارب مااتحرم منك ابدا ياندي بجد المنديل متعوب اوي عليه انتي لو اختي مش هتعمليه بحب كدة انا مش عارفه اردلك تعبك دة اذاي
ندي : اهو دة بقي الكلام ال بيزعل
مريم : يلا بقي شوفي مرتضي يطلع من زمته كام
ندي : بلاش هبل يامريم انتي كمان احنا اخوات وبعدين تعالي هنا انتي خطيبك فين مش ناويين تكتبو الكتاب انتو كمان
مريم : يوم ماتسمعو خطيبي دة بحالات ممكن تلاقيه عاوز يعمل الفرح بكرة الصبح
خديجه : عقبالي يارب انا والبت ندي الغلبانه دى مانتخطب و نفضل نقول خطيبي وفرحي ومنديلي والحجات دى
ندى : انا مش مستعجله علي فكرة
مريم : امال مستعجله علي ايه يختي
ندي بمكر : علي صينيه الجلاش ال هعملها النهاردة
جميعهم بفرحه : بجد
ندي وهي تهز كتفيها : معادنا بعد العصر متتأخروش وانتو حرين ال غايب ممنوع عنه النايب 
ضحكت الفتيات برقه ثم جلسن لبضعه دقائق وهمو جميعا بالمغادرة لمنازلهم وبينما تمضي خديجه برفقه ندي هتفت : مقولتليش انتي ليه موافقتيش تشتغلي في الدار لما تختمي
ندي : كان ليا مزاج اوي بس بابا مش راضي وبصراحه مش حابه ازعله
خديجه : منه مش هنا تقولك بابا مين ياحبيبتشي
ندي بمرح : بس هي مش بتضغط علي الشين كدة
خديجه : ياشيخه انتي ليكي الجنه انك مستحملاها
ندي بتنهيدة : ربنا يهديها بجد .. دى لسه متخانقه معايا قبل ماأنزل علشان انا مرضتش ادفع معاها للفان داي بتاع الجامعه
خديجه : بتموت في المشاكل  والله انا مش عارفه البنات مبقتش بتخاف علي نفسها ليه
ندي : حاولت افهمها ان اليوم دة بيبقي كله معاصي من اغاني وذنوب واختلاط ولبس ضيق وتحرش من الشباب الغير سوي بس زعلت ومصممه اني بعاندها علشان بابا ميدفعلهاش
خديجه : لو الفان داي دة كان منفصل البنات لوحدهم والشباب كذالك كنا تمام اول ناس هتروح ولكن لازم كله مع بعض ونجاهر بالمعصيه ونحطها استوريهات وتلاقي بنات قلعت الحجاب في اليوم دة و بيعملو خركات صعبه والله تتعب نفوس الشباب زمايلهم ولو حد اعترض وقال حرام او عيب يبقي رجعي ومتخلف وشخص عقيم في نظر المجتمع
ندى : هي مقتنعه ان دة عادي و اوكي طالما كل الناس بتعمل كدة والخيبه بقي ان دة حال ناس كتير الشيطان بيسهل الذنب في عينهم ويقولو مافلان عمل وعمل اشمعنا انا وبيهون عليهم غضب ربنا ويدخلهم في غفله
خديجه : المعصيه الجماعيه لما بتظهر في قوم لازم تهلكهم ربنا يسلم من عندة ويخرجنا منها علي خير
ندي : يارب
خديجه : طالما منه حطاكي في دماغها يبقي مش هتسكت
ندي بدهشه : عوزاني اروح يا خديجه !
خديجه : لا طبعا بس عندي فكرة احلي
ندي بأستفسار : ايه هي ؟
خديجه : خدي مصاريف اليوم دة ذيك ذيها ونقول للبنات هما كمان يعملو كدة ونخرج بيكنك ( نزهه بالنهار ) احنا الاربعه وننظم فان داي لينا احنا بطريقتنا وكله بما يرضي الله ايه رايك
رمقتها ندي بتفكير
خديجه : متفكريش كتير انتي كدة ارتاحتي من نكد منه و كسبتي يوم لنفسك بروقان ها قولتي ايه
ندي بفرحه : تصدقي فكرة جميله ❤️ احنا ممكن نطلع علي البحر نفطر هناك وبعدين ننزل نتسوق شويه و نروح الملاهي و باقي اليوم نقضيه في شقتي ونطبخ ونعمل حلويات ونسهر بقي سكين كير ودلع وحركات قولتي ايه
خديجه بفرحه : قولت اوي اوي
ندي : وبالمرة افاجئ مريم وهدي ببوكيهات الفرح بتوعهم
خديجه بتفاجئ : ايه يابنتي انتي لحقتي تعمليهم ! خلصتيهم امتي طيب
ندي : خلصانين من زمان كنت بتسلي براحتي قولت هدي ممكن فرحها يبقي بعد الإمتحانات وهتبقي زنقه ومريم ممكن في اي وقت علشان تقريبا شقتها بقت جاهزة
خديجه : احنا مش بنحبك من فراغ يعني
________________
انتصف اليوم وميريهان تحترق داخليا و علي مقربه منها يجلس والدها يتابعها بنظراته دون ان يهتف بشئ حتي صاحت بضيق : شفت يا بابي اخر دلعك فيه .. البيه ال مكانش يحلم يتجوزني ابن الفلاحين لحد دلوقتي مسألش عني اذاي
عزيز : اهدي شويه يا ميري ال بتعمليه دة غلط
ميريهان : الغلط بجد اني وافقت اتجوزة
عزيز : ضياء اتصل من شويه وبلغني انه جاي يقابلني
ميريهان بسخرية: لا كتر خيرة بيفهم في الزوق ولسه فاكر يسأل عني
عزيز : حددي موقفك قبل ما الراجل يجي وفهميني انتي عاوزة ايه
ميريهان : هخلعه وافرج عليه الناس ولا فاكرني ضعيفه وهسيبه يطلقني ويشمت الناس فيا
عزيز : ياحبيبه قلبي ضياء بيحبك وبيحترمك وعمرة مغلط فيكي
ميريهان بغيظ : دة قدامك انت وبس لكن في البيت بيقصد يحرجني ويزلني
عزيز : اذاي
ميريهان بحيرة وهي لا تجد ماتتفوة به : يعني مثلا عاوزني استناه لحد مايرجع كل يوم وش الفجر و كمان مبيرضاش يحضر معايا اي بارتي لصحباتي ودايما يكسفني قدامهم بكلامه الناشف ومبيعرفش يجامل اي واحدة منهم دة فلاح يا بابي
عزيز وهو يزفر بملل : حاضر ياميري اهدي بقي
بعد فترة ليست بقصيرة كان يجلس ثلاثتهم بغرفه الصالون الكلاسيكيه ذات الطابع الغربي الفخم وعلي الطاوله المستديرة بالمنتصف باقه كبيرة من الزهور قد احضرها ضياء
ميريهان بسخريه : شرفت يا محترم
حك ضياء طرف ذقنه بسببابته وهو يضع قدما فوق الأخري هاتفا ببرود : يشرف مقدارك يابنت الأصول
ميرهان بصياح : انا بنت اصول غصب عنك
رمقها والدها بتفاجئ ثم هتف بأحراج : اطلعي فوق ارتاحي شويه وجهزي شنطتك ياميري عما اتكلم شويه مع ضياء
ميريها بكبرياء : بابي انا مش هرجع معاه
عزيز بأبتسامه: طب ارتاحي انتي فوق وال عيزاة هيحصل صدقيني
غادرت مجلسهم بعدما رمقت ضياء بأستهزاء ثم اعتدل عزيز في جلسته قليلا واشعل سيجار ذات لون بني واردف : لما جيت تتجوز بنتي انا مطلبتش منك غير انك متزعلهاش يا ضياء حصل ؟
ضياء : حصل ياعزيز بيه
عزيز : طلبت منك حاجه تانيه ؟
ضياء : لا
عزيز : طب ليه مطلعتش قد وعدك
ضياء برزانه : انا عند وعدي وكلمتي مبخلفهاش لو علي موتي ولكن ____
عزيز مقاطعا : من غير ولكن ... اخر مرة بنتي ترجعلي هنا زعلانه والا
ضياء مقاطعا بنبرة شبه حازمه : من غير وإلا ياعزيز بيه مقام بنت حضرتك محفوظ وزعلها واجب يبقي في بيتها بيني وبينها والعلاقه ال بيني وبين حضرتك قبل ماتكون علاقه عمل فأنا بعتبرها علاقه اب وابنه
عزيز بأحراج من دبلوماسيه ضياء في الرد : اتمني انكو تتكلمو مع بعض وتوصلو لنقطه صح تمشو بيها علي طول
ضياء بمكر : استأذنك انا هطلع فوق لمراتي علشان اخدها ونرجع بيتنا ال مينفعش ادخله وهي مش فيه
ابتسم عزيز مردفا : اتفضل دة بيتك يا ابني
نهض ضياء بثقه مهندما هيئته ومضي نحو غرفتها وحينما دلف للداخل دون استئذان تفاجئ بها تدخن احدي السجائر وامامها كوب من النبيذ

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Apr 23 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

عشق حد الانكسارWhere stories live. Discover now