حب آيروس.

١ | المُهمة الأولى.

«بسم ﷲ الرحمن الرحيم»
______________________

_شاطئ بارادايس - اليونان.

"لديكِ ملامح جذابة، تعلمين هذا؟"
نبس آيروس صاحب الأعين السوداء يمرر أصابع يده داخل شعره الأشقر الكثيف يستعرض عضلاته التي اكتسبت سُمر الشاطئ.

همهمت الفتاة تحرك قشة عصيرها المُثلج بينما تتساءل بتسليةٍ. "يخبروني بذلك، أتظن؟"

ابتسم آيروس بجانبية لاندماجها السريع معه. "يمكنني إثبات ذلك لكِ."

رفعت الفتاة ذات الشعر المجعد الطويل والأعين البُنية حاجبًا تطالعه باستنكارٍ بينما يمد آيروس يده بجرائة يضعها فوق خصرها يجعلها تقترب منه أكثر وقبل أن يهمس لها بشيءٍ قذر قاطعه الصوت المتذمر من الصهباء التي تمر من أمامه.

وقفت روس ترمقه باستحقارٍ وتنبس بجدية للفتاة. "افترض أن تهربي من زير النساء ذلك قبل أن تكوني ضحيته الجديدة."

رفعت الفتاة حاجبيها تبدل نظرها بين روس وآيروس بريبة ويتذمر الأخير. "بحقك يا ابروسوروس!"

ابتعدت الفتاة عنه بنفورٍ واضح بعدما أدركت كلمات روس، ويمد آيروس يده لها مُجددًا يجعل ملامحه تلين بتعاطفٍ آثار غثيان روس ليس أكثر. "عسلي، إلى أين ذاهبة؟"

تفرقت شفاه الفتاة غير مصدقة لسانه المعسول، تستوعب أنه متلاعب في هذه اللحظة وكأن جملة روس افاقتها. "بحقك، أنت لا تعلم ما هو اسمي حتى!"

"أنها مُجرد شكليات.. أعني تعلمين نحن في البداية."

"أنت حقير." بصقت الفتاة تلتقط هاتفها من فوق بار الشاطئ وتتخذ خطواتها مُبتعدة سريعًا مِن فخ لسان آيروس المعسول.

قلب آيروس عينيه بمللٍ يقفز عن مقعده ذو الأرجل الطويلة يقترب من روس التي انفجرت ضحكًا بتشفي، دفع ذراعها بسخطٍ. "متى ستتوقفي عن هذا الهُراء؟"

ابتسمت روس له بجانبية، تندند بكلمات اغنيتها العالقة في ذهنها مُنذة فترة تظهر عدم اهتمامها بحديثه. "لست بحاجة للسؤال.. سلسل كالمتور.. سلسل كالماتور."

رفعت ذراعيها تلملم خصلات شعرها النارية باستمتاعٍ أمام نظره الساخط فقط لتثير غيظه، قلب عينيه يشيح بوجهه عنها في مُحاولة بائسة لكظم ضيقه.

"ابروسوروس!" نبس آيروس بسخطٍ يتخطاها بخطواتٍ واسعة.

طاولة طويلة بيضاء أمام الشاطئ تمامًا يجلس فوقها ثمانية فرد مختلفين في العقول والآراء، وقد انضم لهم نقيضهم جميعًا، آيروس وروس.