ضحكت ندى بخفة : رغم اني مو راضيه بجيتك على دباب بس تضحك
ناظرتها عهد : لقيتي كعبك اللي بسطرك فيه ؟
بلعت ندى ريقها بابلشه وناظرو الحارس من طلب التذاكر منهم و بينت ندى تذاكرهم ودخلوا يوقفون سيارتهم ، نزلوا الثنتين وتقدمت عهد لندى : مسموح ندخل المسرح ؟
هزت ندى راسها بالنفي : لا مستحيل النمري ورا المسرح ممنوع التصوير
هزت راسها عهد ومشوا يدخلون المبنى ومن بعدها يتوسطون ضجه الناس في المقاعد الكبيره حِيث الطبقات العالية ورجال الاعمال والأمراء ، شدت ندى على كفها ترتبك : لازم نروح نقطة التجمع
ناظرت عهد حولها و شد نظرها احد الرجال يلي يرتدون بطاقه عليها شعار شركتهم ووجهّت عهد نظرها لندى : هناك
ناظرتها ندى ثم ناظرت موقع شوف عهد ومشوا فعلاً حتى توقفوا بينهم وحسوا بالأنسه ولو شوي ، كانو يستمعون لكلام رئيس المجموعه اللي وزعهم مجموعات صغيره وكل مجموعه فيها اثنين فقط ، المدير : ندى دخيل و عزام محمد مع بعض
ناظرت عهد نظرات عزام لندى ، شلون هو يبتسم بعيونه ويبين مُبتغاه الوسخ من نظراته ، مشت عهد لندى قبل يقبل عليهم عزام وشدت على ذراعها تنطق بهمس : انتبهي ندى
هزت راسها ندى : معليك
ابتعدت عنها عهد من وقف عندهم عزام وشافتهم يختفون عن نظرها للموقع اللي هم بيمسكونه وجذب مسامع عهد من نطق المُدير : عهد رماح و ساره سعود
لفت عهد من نطقت لها ساره : يلا نروح موقعنا
هزت راسها عهد تسكت كعادتها مع كل غريب ومشوا حتى وصلوا موقعهم ويلي كان بالضبط خلف كل المقاعد في الاعلى لجل يصورون الحضور والمسرح ايضاً يلي في الكورال , زفرت عهد باستياء من موقعهم البعيد والسيء للتصوير بالنسبه لها ، لفت حولها تتفقد المكان وقاطع ريبة صمتها صوت التصفيق العالي يلي مافشل يجذب كل أنتباهها للمسرح ، المسرح اللي مباشره انفتح وانكشفوا الكورال وزاد حماس التصفيق ، هدت ضجة وصخب الحضور ينتشر ويبدا وقت الصمت المهيب ، سمعت عهد صوت المايك من أنفتح وتبعة نبرة صوت مُعدل فيها و بالواضح : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سكت لثواني تشوف هي مهابة العدد والحضور وكمل : أشكر جميع الحضور لهذي الأمسيه الراقية ، التي تناسب العقول الراقية ، أخوكم النمريّ
تعالى صوت التصفيق للمرة الثانيه ، مهابه ماقد شهدتها عهد ، وقع الصخب على عقلها كان مستحيل ! تراجعت للخلف تسمع الكورال يبتدي لحنه الهادي ، ماكان على ساره الملاحظة لانها هي بحد ذاتها أنسجمت من رفعت كاميرتها ، عجلّت عهد خطاها تنزل الدرج من ثم تمشي من يمين المقاعد حتى وصلت لمكان موظفين خلف المسرح ، وفتحت الباب تنخرط بين زحام الرجال والحرس المُهيب يلي تقسو ملامحهم بالحماية ، مشت عهد وقبل تدخل خلف المسرح حيث كان جالس في الغرفه استوقفها الحارس : ممنوع
ناظرته عهد بحدّه ترفع بطاقتها : مصوّره
ناظر بطاقتها باتركيز وهز راسه يهمس : قد دخلوا اثنين قبلك
هزت راسها تدخل للممر تشوف بعيونها هدوء الممر ونهايته باب،هالباب يلي يفصل بينها وبينه،ماكانت تظن انه في غرفه بل ظنته في مكان مكشوف لجل يتسنّى لها تصوير والحين ؟ تعقّدت خطتها ولفت تشوف الزجاج الصغير يلي يجلسون فيه الفريق يلي يصورون،مشت عهد تجلس على احد كراسي الممر تنتظر خروجه لجل ترفع كاميرتها في خلو ملامحه و أنكشافها،سكن داخلها،من سمعت ابياته يلي ماتنكر من شاعريته يلي كانت في حروفه حتى قبل يطلع من العجلانّ والحين فعلاً لقى شغفه،الشعر،غمضت عيونها تستمع أول قصيده:ماخترت نبعد يوم والحق ينقال ماختار للفرقى دروب ومدينة ، قولوله اني ماتكلمت وان طال كل الكلام اللي يعز ويهينه ، في لحظته ماوافق الحال فحال وكلٍ مشى دربه وقلبه في يدينه ، لا تضيق الصدور ولا ينشغل بال راح الزمن اللي عاد فيني حنيه،ماكان يسوى فراقنا على كل حال لو هو ذبحني دمعتٍ وسط عينه
سكتت عهد تجهل مقصد حكيه،كلام تحلف لو هو لها بتصدق من كثر أنعقاد الحروف بالحال،عضت على أسنانها تكبت غيض جوفها،كمل هو سلسلة قصايده التسع طعش حتى ختم الأمسية بكلامه الذرب اللي يدل على هدوء شخصيته،بعد ختامه هدى المكان وناظرت الباب ترتقب بكل ذرة لهب تطلع من روحها،داهمو ريبة صمتها الحراس يلي يمشون بشكل متزن يوقفون عند بابه حتى هي سمعت،سمعت الباب من انفتح يطلع منه كانه ظل محد حاس فيه وساكت ولا قدرت حتى تسمع صوته،رفعت الكاميره مباشره تحاول تلتقط ولو طرف شماغه لكن عجزت ، تعدوها يطلعون وطلعت هي خلفهم مباشره ورفعت كاميرتها تلتقط الصور يلي كانت لظهره يرتدي ثوبه الابيض وشماغه ، نزلت الكاميره من سمعت صوت المُرعب يلي صدر من خلفها : ممنوع التصوير !
ناظرت الحارس وعجلت من خطاها مباشره ، استطاعت تفقده بين الناس وزفرت براحه ومشت لجل ترجع لموقعهم ، شافتها ساره يلي مباشره نطقت بملامح أستغراب : وين رحتي ؟
عهد : رحت للحمام ، صورتي ؟
هزت راسها ساره : صورت بس ما اظن بتكفي لانك رحتي
هزت راسها عهد : معليه نتفاهم مع المُدير
مشوا للموقع يلي من المُفترض يتجمعون فيه الطاقم ، وفعلاً وقفوا عند المدير يلي كان يتأكد من عددهم ، لمحت عهد ندى يلي كان يحاورها عزام وينشغل فكرها باسوالفه ، تقدمت لهم عهد و من صارت تقترب بالخطى اجهر المُدير بصوته : عهد رماح !
غمضت عيونها تبتلش باصوته يلي يدل على انه كشفها بالتأكيد ولفت عليه عهد تتجاهل نظرات من حولها : هلا
هز راسه : تعالي
مشت له عهد وابتعدوا عن الفريق شوي رغم نظراتهم يلي تتسائل عن مناداته لها ، نطق المُدير :الفريق الرابع يقولون شافوك في موقعهم ؟
سكتت عهد من أنكشف امرها له ، سكت يميل راسه ينتظر الجواب ، نطقت عهد:صح

يابعد ساس القصيد وياخَلف جدانهOù les histoires vivent. Découvrez maintenant