قطب صلاح ونجله جبينيهما ونظرا كلاً منهما للأخر بحيرة ليسترسل فؤاد بإبانة:
-أنا عارف إنكم مستغربين الكلام اللي بقوله ويمكن مش مصدقيني او فكريني بحور عليكم
رد صلاح سريعًا:
-العفو يا فؤاد باشا،سمعة جنابك وجناب سيادة المستشار والدك سبقاكم
تنفس براحة ليستكمل حديثه:
-متشكر يا افندم،الحقيقة أنا فكرت كتير في موضوع العداوة اللي بينكم وقولت حرام لما إتنين من أكبر رجال الأعمال اللي في البلد يهدوا اللي بنوه علشان غلطة غير مقصودةاحتدت ملامح صلاح ليهتف مستنكرًا:
-حضرتك بتسمي قتل إبني غلطة؟!أجابه بثباتٍ وصوتٍ قوي:
-ايوا غلطة وبسام الله يرحمه اللي بدأها وحضرتك ووالدته مشتركين فيها، وبلاش تخليني أقول كلام هيزعلكنكس رأسه لتيقنه من مقصد ذاك الصارم الذي يلمح على تقصيره وزوجته بحق تربية نجليهما وبالحقيقة هو مُدرك لهذا جيداً لذلك فضل الصمت ليستطرد الأخر:
-أنا عارف إن النتيجة كانت قاسية وصدقني مهما كانت مرارة الحادثة وحجمها بالنسبة لك فهي لا تقل مرارة وألم بل وندم عند أيمن الاباصيري، إنتَ عارف كويس قوي إنه شخص محترم وبيتقي ربنا في كل تصرفاته وده شيء معروف جداً عنهضيق بين عينيه ليستطرد وهو يهز رأسه باستنكار:
-إن الظروف تجبره ينهي حياة شاب بأديه ده شيء في منتهى القسوة بالنسبة لحد ضميرة حي زيهاحتدت ملامحه ونظر إليه بغضب ليسترسل فؤاد بإبانة:
-صدقني أنا نفسي شفت دموع الألم والندم في عنيه وأنا بستجوبههتف بحدة:
-ولما هو ندمان عمل كدة ليه، يحرمني من إبني ويغدر بيه ليه؟!هتف الأخر بنبرة صارمة:
-ماتغالطش ضميرك يا صلاح بيه،إنتَ عارف كويس مين اللي غدر بالتاني وتعدى على حرمة بيته وكان هيهتك عرض بنتهثم أشار إليه برأسه بصوتٍ حاد عل ضميره يستيقظ:
-إنتَ نفسك لو مكانه وحد عمل كده في بنتك مش هتتأخر ثانية واحدة في إنك تاخد القرارتنفس بأسى وظهر الإنهاك فوق ملامحه ليتنهد فؤاد بضيق لأجل ذاك الرجل المهزوم،تساءل بهدوء:
-والمطلوب مني إيه يا سيادة المستشار، أنسى دم ابني اللي سال في بيت ايمن وأروح أحط إيدي في إيده؟-مش أحسن ما واحد منكم يخلص على التاني وييجي واحد من ولادكم يخلص على ابن التاني علشان يحقق الانتقام؟
ليسترسل متأثرًا:
-إنتَ عارف إن الإنتقام دايرة اللي بيدخلها عمره ما هيعرف يخرج منها تاني،دي دايرة موت كل اللي جواها هالكينأمال برأسه بإيجاب لحديثه ثم نظر لنجله بألم ليهز الشاب المتعلم رأسه لوالده ليحثه على الموافقة، حيث يختلف هيثم عن شقيقه الراحل بكل شيء، هيثم رزين عاقل يساعد والده في بناء شركتهم الضخمة ليرفعا معاً إسم صلاح عبدالعزيز في قائمة أكبر رجال الاعمال
YOU ARE READING
🔹أنا لهاَ شَمس🔹
Mystery / Thriller🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحالي،إِسْتَنْبَطتُ أني عُدتُ لنقطة البداية لأكتشف من جديد أنَ لا مفر ولا نهاية. أنا لها شمس
🔷الفصل السادس 🔷
Start from the beginning