نية القتل... كانت تنبثق بعنف من مقلتيه!

التفتت فايا للجهة الأخرى ليصبح ظهرها مقابلًا لمرأى بصره. جيكي الذي كان يفكر بالانقضاض على جسدها الشاحب وتمزيقه لإشلاء، جعلها عبرة لكل من يفكر في المساس ولو بشعرة منه، قد رجع للتحديق بـجروه...

«أجل جروي!» قال جيكي بنبرة حنونة، رغم أن صوته قد خرج أجشًا قليلًا إلى جانب التوتر الذي كان يخيّم فوق جبينه.

استخدمت الطفلة يدها لتشير إلى والدها الطويل لأن ينحني من أجلها. ركع الرجل بالفعل متجاهلًا الفوضى التي تعم وجهه ومشاعره... جروه أهم من أي شيء آخر!

«بابا جيكي.» تحدثت مولان بعد السماح لشفتها السفلية بالتحرر من بين أسنانها الحادة. «هل يمكننا تناول الإفطار معًا... نحن الثلاثة؟!»

بدت لهجة الطفلة مترددة بعض الشيئ، وكأنها تخشى ردة فعل قاسية من والدها... أحكمت مولان يديها خلف ظهرها وحركت جسدها يمينًا وشمالًا، بينما أبقت عيناها على الأرض تجنبًا لأي نظرات صارمة.

كانت نظرات جيكي صارمة بالفعل، عيناه مشدودتان متجهتان بشكل مباشر نحو ملامح فتاته المرتبكة، لقد كان مستاءً لكن ليس منها، بل من نفسه لإنه سمح أن تكون الأجواء في منزله متوترة بهذا الشكل!

«بالتأكيد يمكننا!» تحدث جيكي متصنعًا عدم التصديق من سؤالها، مقررًا عدم استعمال العنف تجاه فايا في حضور طفلته، سواء كان لفظيًا أو جسديًا...

ربما يحطم عظامها فيما بعد ويقول لـمولان أنها سقطت عن الدرج؟! فكر جيكي وهو يستلقي داخل عقل جونغكوك بعد أخذ هيئة الأخير، ساق فوق الأخرى ونظره موجه للأعلى، يفكر بأعنف عقاب قد يستطيع إعطاءه لفايا!

وضع جونغكوك المنشفة حول رقبته، مد يده آخذًا زجاجة العطر من رف مستحضرات الحمام، محاولًا تجاهل الزجاجات والعلب الخاصة بـفايا. لكن يده كان لها رأي آخر، حيث التقطت علبة دائرية متوسطة الحجم، تنبعث منها رائحة الفانيليا!

قرّب الغرابي أصبعه التي غمسها في الكريم قبل هنيهة من أنفه، يشمها مجددًا، فـ لم يستطع تصديق أنفه الذي التقط رائحة الفانيليا في المرة السابقة.

'هل هي مجنونة لتضع الطعام في الحمام؟!' تمتم جونغكوك بانزعاج.

أمسك الغرابي بالعلبة وخرج من الحمام على عجل، عازمًا على إحراج فايا، فـدلف إلى المطبخ حيث تقف الأخيرة وبيدها سلة الخبز.

رمى جونغكوك العلبة بالقرب منها وقال بلهجة ساخرة. «الطعام مكانه المطبخ لا الحمام!»

حدقت فايا بالعلبة و وجه جونغكوك بالتناوب بملامح فارغة، في الخلف حيث تجلس مولان على مقعدها بانتظار والدها أن يجلس، وقعت عيناها كذلك على علبة مرطب الشعر الخاص بـفايا.

الكمد | JKWhere stories live. Discover now