لم يجيبها فقط رمقها مطولاً دون كلمه مؤمي لها ....كانت قاسيه لكنها قالت الحقيقه ....هل كذبت سبق وان اخبرته انها كذلك وانها قاسيه القلب لا تكترث لشئ سوي عائلتها ربما تمتلك شئ داخلها نحوه ...لكن ذلك الشئ لا تريده ان يكون نقطه ضعفها ....لا تود ان تكون ضعيفه يكفي عائلتها وما قاسته من عذاب بسببهم لذا ان تضيف شخص اخر الي اللائحه سيكون موتها حتماً .....التفتا كليهما الي الطبيب الذي اخبرهم ان روك استيقظ ويمكنهم رؤيته ....لتنسحب انجل بجمود نحو الداخل لتجده هناك ....نائماً فوق السرير وملامحه شارده وهناك دمعه عالقه في عينيه ....تقدمت بهدوء جالسه امامه ...ارتجفت يديها لتضعها فوق يد الصغير ضاغطه عليها اكثر مردفه بنبره مكترثه: كيف تشعر الان روك

لثوان حدق بها الصغير ....وكأنه يفكر بسؤالها مطولاً ....وهي حقاً خائفه من سماع جوابه وتمنت ان يبقي صامتاً ولا ينطق تلك الكلمات التي مزقت قلبها : ميت ....اشعر اني ميت ....اخبرني انه كان مجرد حلم ....فقط كابوس مزعج واستيقظتُ منه تواً

ابتلعت انجل ريقيها بغصه خافضه رأسها الي الاسفل ليسحب الصغير يديه من خاصتها مشيحاً وجهه بعيداً ....قاسيه القلب نعم لكن ذلك الصغير يشاركها جزء مما مرت به ولا تستطيع تخطي ما حدث له .....ربما تشفق عليه ....نادته بصوت مجشهش : روك ....انظر لي ....لكنه لم يفعل لتمسح وجهها غير قادره علي منع بكائها ....ذلك الطفل الذي لا تفارق وجهه الابتسامه اصبح شاحباً ....بملامح ميته وعينين حمراوتين ....لا تصدق انها تراه بهذه الحاله ابداً ....انتبهت الي دخول كرستوفر الذي نادي الصغير ببرود دون ادني شفقه في نبره صوته : روك ....سنغادر بعد ساعه ....لتتفاجئ بالصغير الذي اعتدل ببطئ وتعب كرجل عجوز وهو يؤمي لوالده بجمود دون ان ينظر الي وجهه ...لتشهق انجل صارخه بكرستوفر : الا تحمل بعض الشفقه في قلبك امام هذا الصغير ....الا تري ما الذي يعانيه الان ...كيف تكون قاسي القلب الي هذه الدرجه

ليقاطعها صوت الصغير الذي اردف بهدوء ونبره متعبه مدافعاً عن والده : انا بخير انجل ....لا داعي لتضخيم الامر ...ثم وقف امام والده مردفاً بجمود وغصه ولمعه داخل عينيه : بالتاكيد لديك سبب مقنع سيدي

انحني كرستوفر ممسك كتف الصغير رامقاً عينيه مطولاً : بل قتلتها لانها تستحق ذلك ....انها مجرد ساقطه روك ....لا تستحق ان تثير كل هذه الفوضي ها ...لا تتصرف كعاهره مجروحه القلب وعد الي رشدك

لم تتوقع تلك الكلمات القاسيه بحق الصغير مطلقاً ...تمنت لو قتلته قبل ان ينطق ذلك امامه....او كانت ميته قبل ان تسمع ذلك ....تطلعت نحو الصغير الذي اومئ بجمود ماسحاً عينيه بسرعه قبل ان يلاحظ والده دموعه لتسمعه ينادي فاليرو ليدلف الاخر بهدوء محاوطاً كتف روك اخذاً اياه نحو الخارج ....اشاحت انجل وجهها عنه ذاهبه خلف روك لكن يده التي امسكت معصمها بجمود منعتها من ذلك ...لم يعطها تفسير لفعلته فقد سحبها خلفه نحو الخارج ورجاله قاموا بمحاوطته من كل مكان  لتتجمد ملامحها ما ان وجدت ميخائيل يرتجل من سيارته نحو كرستوفر بابتسامه مردفاً بهدوء:  اتيت لتفقد صحه وريثك الصغير واتمني ان تكون وجدت ما تبحث عنه داخل السجن ...لم يكن عليك ارهاق نفسك بالبحث فقط لو اخبرتني ماذا تريد كنت سأحضرها لك انا والسجن تحت امرك سيد كرستوفر ....

Unholy but allowedWhere stories live. Discover now