Part 18

2.5K 73 11
                                    

دخلت تتوجه بهدوء شاده على يدها بكل قوّتها تحس اللي سوته غلط غلط أنها سمعت منه وجت ، ندمت أشد الندم تناظر مريم اللي توزع لها أبتسامات بخُبث وأستفزاز : تو مانور البيت والله غريبه صرتي تحسين وتجين تشوفين أبوك !
دُرر : أنتي باقي ما متيّ ؟
رفع نظره لها : دُرر !
أبتسمت تتقدم بخطواتها : جالسه على قلبك ياروحي
طنشتها ترفع نظرها لجاسر : أبوي وينه ؟
سكت لثواني يناظرها ، يتأملها ويشوف الخوف بوجهها ، نطق بهدوء : بغرفته تعالي أوديك
مشت خلفه تتغاضى وجود مريم ، تدخل تشوفه متمدد نايم بكل هدوء وبدون حركة ، جلست على طرف السرير تناظره تسرح فيه لثواني ، تتذكر الأيام السودا اللي سببها لها ذا الكائن قدامها اللي يعتبر أبوها ، تذكرت أسلوبه معاها ، تذكرت كيف كان يضرب أمها قدامها بدون رحمه ، كيف أنه هو سبب الكره اللي بداخلها له ، مدت إيدها تشوف حرارته وسحبتها من شافت إنها خفيفه
فتح عينه يعقد حواجبه بأستغراب من وجودّها : دُرر !
هزت رأسها بأيه
أحمد : جيتي؟
دُرر : جيت أتطمن عليك وبرجع والواضح إنك بخير أرجع نام
قامت تشدّ عبايتها عليها وتنطق : انا تأخرت
مشت ناحية الباب بس أستوقفتها من قاطعتها مريم توقف قدامها : على وين حبيبتي !
رفعت حواجبها بعد فهم وأكملت : وين رايحه وتخلين أبوك كذا !
دُرر : وش يعني كلامك ؟
مريم : يعني أنتي بنته وأنتي اللي بتعتنين فيه بتجلسين هنا
دُرر : بأحلامك
مريم : بشوف كيف بتطلعين
نطقت بحدّه : أقول وخري عن طريقي اللي تزوجته وخربت بيته هي تعتني فيه أساساً مو أبوي ولا أتشرف انا جيت عشان لسى فيني شوية رحمه وشفقة عليكم
دفتها تتوجه للخارج وصرخت مريم تلحقها : جاسر أمسكها
تقدم يمسك كتوفها يشدّها وتنطق مريم : منتي رايحة مكااان جيتي برجولك وبتبقين هنا فاهمة ؟
صرخت وهي تحاول تبعده عنها : وخرر ّ عني وش تسوووي ؟ فكنييي
ضاع بعيونها يشوف قرّبها منه هالقد ، يشدّها له أكثر يثبتها يشم ريحة عطرها اللي توزعت حوله وعمت عيونه : مارح أفكك بتبقين هنا زي ماقالت أمي
نطقت بغضب والدموع تتجمع بعيونها : فكنييي ياحقيير هذا وانا صدقتك ووثقت فيك وجيت انت طلعت مو ..
قاطع صراخها الباب اللي أنفك يعلن دخوله بكل غضب وشِرار يطلع من عيونه ، صادف طلوع أحمد من غرفته بعد ماسمع صراخها وحاول قد مايقدر يقوم بس ماقدر من ثقلت رجوله عن الحركة ، ألتفتت تشوفه مهي مصدقه عيونها أنه صار قدامها نطقت بأسمه بخفوت ، وسع نظره بحدّه وهو يشوف جاسر كيف ماسكها ، يشوف قرّبها منه اللي حرق دماغه ويحس بشي حار فعلاً قاعد يطلع منه ، ركضت مريم تحط الحجاب على رأسها وتنطق بغضب : مين أنت وكيف تتجرأ تدخل بذي الطريقة ؟؟
نطق أحمد بغضب يحاول يوقف على حيله ويتقدم : وش قاعد يصير هنا
نطق جاسر بغضب وهو لازال مثبتها : أنت كيف تتجرأ وتجي بيتنا ؟
وبلحظة ضربته بين رجوله يصرخ ينثني بألم تدفه تركض لناحيته توقف وراه وتمسك ذراعه بخوف وإنهيار
نطقت مريم بغضب : وجعع يوجعك يابنت أمك اللي ماعرفت تربيك يا ..
قاطعها بحدّه من نطق يرفع أصبعه لها : أحترمي نفسك ما أسمح لك
تعجبت بأنبهار وهي تزيد النار حطب : مين أنت مين بأي حق مداهمنا وتصارخ !
ألتفتت لدُرر اللي ماسكه ذراعه بقوه وأشتعلت النار داخلها ونطقت بصراخ : شوف يا أحمد شوووف وانا أقول ليه ماتبينا أثاريه في سبب أقص إيدي اذا بنتك مو عايشه قصص غرام وحاجات وسخه زيها
عقد أحمد حواجبه يتقدم بغضب ناحية أيّهم يمسك ذراع دُرر يسحبها ، لكن أستوقفه الايّهم من مد أيده ينفضها من إيدها : أنت الواضح ماتفهم الكلام من أول مره
أحمد : أيهم البنت بنتي ! وجت لبيتي برجولها أتركها واطلع برا
دفه أيّهم بغضب يتعثر ويطيح قدامهم ، صرخت مريم بقهر وداخلها يغلي من أيّهم تحارش جاسر عليه : هذا بمقام أبوك كيف تخليه يمد اييده عليه !؟
تقدم جاسر لكن سدد له لكمه يطلع الغل اللي بداخله وغيرته وناره ولهيبه وقهره بلكمة وحدة بس من قوتّها صرخت مريم وهي تدعي عليه : الله يكسر أيدك يارب
وقف أحمد على حيله يصرخ بوجهه : جاااي بيتييي وتتعدا عليينا ياولد عززاام
نطق أيهم بهدوء وثبات : اليد اللي تمدها بكسرها ومالك حق بـ دُرر تفهم ولا ؟ ماهي بنتك ولا تصير لك طلعت من ذمتك من زمان ودخلت على ذمتي
وأكمل بحدّه يشدد على كلامه : شايفها ذي اللي تقول إنها بنتك ! صارت دُرر خطيبة الأيّهم وقرّيب بتكون حُرمه يعني ما أسمح لك تتقرب منها الا بأذني بعد
وسعو عيونهم بصدمة ماتقل عن صدمة جاسر اللي خابت كل آماله ، تقدم أحمد يمسكه من ياقتّه بغضب : وش تقووول !؟؟
أيّهم : اللي سمعته
حاول يؤخر أيّهم من قدامه لأجل يواجه دُرر لكنه كان جدار ثابت قدامه ومايتحرك : أمسك نفسك وزوجتك والكلب اللي وراك والا والله مارح تشوفون خير ابد وهذا أخر إنذار اقوله
ألتفت لدُرر والشّرار يطلع من عيونه ، مانسىٰ قربها من جاسر ، شاف دموعها وعيونها الحمرا وتغاضى ، مسك ذراعها يشدّها يتوجه بها للخارج يركب السيارة يحرك بكل عصبية ..
-
عند أرجوان اللي مبسوطة وكثير أن هياف بيخطب وخصوصاً أن سلطان كلم فارس وعطاه علم بيجيه بكره ، نزلت وهي تشوفه لازال مكشر ومتنكد ونطقت : زعلان منها وتخطبها ؟
أبتسم يرفع نظره لها : لازم تصير حلالي ّوعلى ذمتي عشان أعرف اطلع زعلي منها
ضحكت تتقدم بخطواتها تجلس بجنبه : وش يعني بتضربها ؟
عقد حواجبه بهدوء : شي أقوى
أرجوان : مثل ؟
هياف : مالك دخل
ضربت كتفه بعصبيه : حقيير أنت الله يعينها عليك
طنشها يكمل يلعب بجواله ورجعت تكلمت : تدري ؟
هز رأسه : لا
أرجوان : ليه ماعلمتها طييب
هياف : بكره يعلمها أبوها
أرجوان : ياشيّن زعلك ياشيييينه
-
في السيـارة ~
نطق بكل غضب فيه ويثور داخله ، مايشوف قدامه بسبب وجودها بينهم : وش جااابّك عندهم ؟
أرتجفت من نبرته ومن شدة عروقه البارزة ، أول مره تشوفه كذا ومن قرّب ، ترددت ماتدري وش تقول و وش الكذبة اللي بتخترعها الحين : جيت ا أشـو..
قاطعها بعصبية وصراخ : تشووفيييين مييين ؟؟ أبوك وماتطيقينه لاهو ولازوجته وأنتي قايلتها بفمك تروحين لمين علمييني ؟
بكت من فرط الشعور ومن صراخه المُستمر عليها ، تحس بكل ضيقة الدنيا فيها ، ندمت أشد الندم إنها طاوعت قلبها وراحت ، أوجعه قلبه من شهقاتهّا وهو فُل عصبية من غيرته مايدري وين يفرغها ويبي يعرف السبب اللي خلاها تروح ويصير كذا ، حاول يمسك أعصابه ينطق بصوت خافت بس بحده : دُرر انطقي !
تكلمت بكلامها المتقطع من بكيّها وشهقاتها : ما أدري و والله ما أدري عنهم يا أيهم والله هم نادوني هم قالو أبوك تعبان تعالي وشوفيه ضروري ماعرفت وش أسوي رحت أشوفه بس ماتوقعت بيمنعوني أرجع
حطت كفوفها على وجهها وهي تنهار من البكّي والخوف بنفس الوقت ،
نطق بقهر : خلص أمسحي دموعك
دُرر : خفف السرعة خفف
أستوعب وهو يخفف السرعة ولكن الغضب ممتلي كل زاوية فيه من جاسر وأبوها ..
-
دخل سلطان يتوجه للصاله يشوف وجه ّ فهده مخطوف لونه
سلطان : عسى ماشر ؟
نطقت بتوتر : زين جيّت واققه على أعصابي دُرر راحت لبيت أبوها وأيهم لحقها
وسع نظره بعدم فهم : وش ؟ كيف راحت وشلون وليه تروح ؟
فهده : ما أدرري عن شي قالت لي تبي أغراض ضروريه وبتروح مع السايق قلت لها لا بس أصرت وراحت وتأخرت كثير جاء أيّهم ودق على السايق وقال أنه نزلها بيت أبوها بس ماطلعت له
حط إيده على راسه يحاول يتمالك أعصابه ، مشىٰ بخطوات مستعجلة ناحية الباب يفكه ، توقف من شاف الأيّهم ماسك دُرر من إيدها يدخلون الصاله
فهده : وين رحتي يابنتيي ليه تروحين ليه تكذبين علي وتخوفيني ّ
نطق بحدّه : وش وداك عندهم ؟
حطت إيدها على وجهها تجهش بكي
تقدم يحاول قد مايقدر مايضغط عليها أكثر : إيش ماصار المفروض ماتروحين عندهم روحتك هذي أكبر غلللط
نطقت بعد تردد :ا انا ما أدري والله دقو علي قالو أبوك تعبان مره تعالي شوفيه ترددت أروح ترددت مره بس بالنهاية غلبني قلبي ورحت بشوفه مارحت عشان أحد
تقدم يرفع صوته : حتى لو أنه أبوووك وبيموت بعد ماتروحيين
تقدمت فهده تحاوط كتوفها تحضنها وتطبطبّ عليها : خلص يمه أيّهم البنت خافت وأكيد ندمت مارح تعودها وتروح مره ثانيه خلص
ممشىٰ يزفر غضبه ماينسى جاسر ماينساه أبداً ، النيّة يشوفهم ويرجع بيته يرتاح بس وين بيلقى الراحة وين ،
لحقه سلطان للمكتب يهدّيه ويفهم السالفة ، ويطلبه ينام عندهم الليله لأجل يرتاح وبعد محاولات من سلطان أقتنع الأيّهم و وافق ..
-
آخر الليل في غرفة أرجوان ~
تدنن منطربة تحاول تروق وتنسىٰ الهموم والصراخ اللي حولها ، تحاول تبتعد عن الكل لأن مشاعرها مقلوبة بدون سبب ، أبتسمت بهدوء تحط الماتشا على الطاولة وتشغل الشموع ، تتمدد تأخذ جوالها تفتح على الملاحظات تكتب وش الأغراض اللي ناقصتها ، تفكر لو ماراحت المول وأخذت قهوه على طريقها مُمكن أنها تنزل وتسبب مشكله ثانيه ..
-
في بيت ثنيـان غرفة جوري وريم ~
تتأمل السقف ماجاها النوم ّ ، تتخيل أشياء تشوفها مستحيلة من بعد اليوم
ريم : وربي لو ماتطفين النور بقوم أدوسك
جوري : ماجاني نوم
ريم : وش أسوي يعني أجي احطك بحضني وأنيمك ؟ نامي خليني أنااام أهلكتيني
جوري : مارح أطفيه عناد فيك !
ريم : جوري ياحياتي تكفين تكفيين لمن أقوم بسويلك اللي تبين بس طفيه خلص
جوري : اللي أبيه ؟
ريم : والله اللي تبييينه
جوري : أجل يلا رحمتك نامي
طفت النور تقوم تتوجه للخارج
ريم : تعالي تعالي وين بتروحين
جوري : مالك دخل نامي
ريم : وش زعلتي يعني
جوري : نامي أحسن ما أرجع اشغله !
ريم : خلاص روحي ولاترجعين بعد
أبتسمت تقفل الباب تتوجه لغرفة آسر بحنيّه ، تحس فيها ضيقة وشي كاتم على صدرها مهما ضحكت ترجع تتضايق ، ومصدر سعادتها آسر أكيد ، دقت الباب تسمعه يسمع لها بالدخول ..
جوري : نايم خربت عليك ؟
آسر : لا لا تعالي
دخلت تجلس مقابله بهدوء ، يطفي جواله ويعدل جلسته ، يشوف التعب بعيونها
آسر : ليه مانمتي ؟
نطقت بخفوت : ماجاني أحس في شي ثقيل على صدري
تقرب يمسك كتفها بحنيّه : بسم الله عليك وش فيك تبين أوديك المستشفى ؟
هزت رأسها بالنفي : لا بس ما أدري تعبت كل شي فيني مضطرب
آسر : في وش مهمومه علميني ؟
نزلت رأسها بهدوء تناظر إيديها ببعض
آسر : تخبيّن علي ؟
رفعت نظرها له ودموعها تتجمع بعيونها : ما أدري وش أقول بس متضايقة ولا أدري وش السبب
نزل إيده يمسك كفوفها يشدّ عليها : خلص تعوذي من إبليس حاولي تنامين قولي أذكارك وبكره بنطلع انا وأنتي ونغير جو وش رأيك ؟
هزت رأسها تبتسم : اللي تبيه
قامت بهدوء ترجع لسريرها تتمدد وتشغل قران وتنام ودموعها على خدها من الشعور اللي تحس فيه مو قادرة توصفه من بشاعته كل شي داخلها يحوسها ، اما عند آسر اللي مانام من تفكيره وخوفه عليها ، بعد مامر وقت قام يشيك عليها ويشوفها فعلاً غطت بنوم عميق ، غطاها زين ويرجع ينام ..
-
في غرفة جاسر ~
مانام من ضيقته كيف أن دُرر راحت من بين إيديه بكل سهولة ! كيف أن الأيّهم صار خطيبها بدون محد يدري منهم ، حط إيده على رأسه يكتم قهره وزعله ، يتذكر قربها ويتذكر وقوفها خلفه ومسكتها لذراعه ، يتذكر كثير أشياء تضيق عليه أكثر ، حاول ينام ويعدي هالليله قد مايقدر بس للأسف تفشل محاولاته ..
-
مانامت من تفكيرها ودموعها اللي تحرقها ، ندمت أشد الندم إنها راحت ، رفعت إيدها تمسح دمعه تمردت على خدها ، تتذكر شكله وهيبّته وكيف نطق قدامهم بكل ثبات يقول
" صارت دُرر خطيبة الأيّهم وقريب بتكون حُرمه " أبتسمت لاشعوري وهي تحس بالرضا تجاهه، بس ماقدرت تتحكم بمشاعرها كيف شافته معصبّ والشرار يطلع من عيونه وهو يناظرها ، قامت تتوجه للتسريحه ماتقدر تتحمل عذاب نفسها أكثر ، ترتب شعرها وتضبط وضعها ، كانت لابسه بيجامه باللون العودي تظهر برائتها وأناقتها ، طلعت تتوجه للمكتب بعد مادرّت أنه بينام عندهم وبمكتب سلطان ، نيتهّا الحين غير مره غير ، نيتها تشوفه وتشرح له شعورها ، تفهمه ، ماودّها يفكر فيها غلط ، ماودها يشيل بخاطرها عليها وتوهم بالبدايات ، دقت الباب بخفه تتنظر رده ولكن بدون إستجابة ، فتحت الباب يرتعش جَسدها من برودة المكتب والنور الخافت ، رجفت كفوفها من شافته متمدد على الكنبه الموجودة بدون لحاف ، مشت بخطوات خفيفه تقفل الباب وراها تتقدم ناحيتهٰ .. حاط إيده على عيونه والثانية على بطنه ، حس بحركة حوله ولكنه ما أصدر صوت أبداً ، سِحبت اللحاف تغطيه وتستغرب فعلاً كيف أنه نايم بوسط هالبرودة الزايدة !
وقفت تتأمل هدوئه قبل دقايق كان زي العاصفة وتحس بحرارة جسمه من شكله ، كيف صار كذا شكله يوحي لليراءه
همست بخفوت : أيهم !
سحب إيده بهدوء ينزلها ، يناظرها بنظرات برود ّ يتعمق فيها وفي ملامحها ومايمل ، شكلها اللطيف يأسر قلبه ويقيده ّ ..
وسعت نظرها تعض شفتها من نظراته ، تتردد بكلامها وكثير ، ظل يتأملها ومايشبع يوزع نظراته عليها بكل مكان ، يحترق داخله كيف أنها كانت بيّن إيدين جاسر للحين ماتخطى ولا بيتخطى
قام يجلس ويعدل جلسته بهدوء يننظر كلامها المبعثر اللي بتقوله ، يشوف توترها ورجفة إيديها ،
نطقت بعد وقت : انا أسفه جـ ..
قاطعها بهدوء : لاتقولين أسفه ! قولي وش بتقولين
تقدمت تجر خطواتها تجلس على يمينه تناظر كل شي ماعدّاه : مانمت ! انا مو غلطانه صدقني بالنهاية هو أبوي ماقدرت ما أروح له
سكت يتأملها كيف تتكلم كيف تنطق حروفها كيف تقول وتعبر عن اللي بداخلها أو بالأصح كيف تبرر له ..
أكملت : أدري تضايقت بس مابيّك تتضايق مني !
رفعت إيدها بسرعه تمسح دمعه طاحت على خدها تشدّ على إيدها تعجز تتكلم تشوف كلامها ماله معنىٰ بس ودها تتكلم له وتقول كل شي ما ودها تسكت عنده أبداً ،
كان ساكن يتأمل ولا رد ، بهاللحظة بقلبه ما كانت عيونه اللي تشوفها ، يوجعه داخله من دموعها وعيونها اللي صارت حمرا ،رفعت نظرها له تشوفه كيف عيونه متراخيه ، ملامحه كيف لانت ّ
دُرر : أيهم انا ..
قاطعها يلجمها من حط إيده ورا ظهرها يسحبها له ، ينزل لثغرها يطبع قبلتّه بكل أحساس يحس فيه ، يقبلهّا بكل معنىٰ وعذوبة ،ينثر على تضاريسها قبلات ّ المساء الخجول ، شهقت يرتعش كامل جَسدها من أخذ نفس ينثني عليها بإنعطاف يروي عطش رغبته ، يكتبّ التاريخ أول قبلات القائد ، ماترك لها ولا له فرصة يستردون فيها النفس ، سحبت نفسها بصعوبة بالغة من شعورها تتراخى إيدينه يسمح لها ، طلعت تركض لغرفتها ، ما قدر يمنع نفسه ، جردها من كل أسلحته ويعلن شعوره لها بطريقة مختلفة ..
-
تنتهي ليلتّهم بعد ما أخذ الأيّهم غايته وحقق رغبته ، وماينكر أي أحد فيهم الشعور اللي طغى عليهم ، نام هياف بعد ماتأكد من أبوه أنه بكره بيروح لفارس " أبو وريف " ويكلمه بالموضوع ، أنتهىٰ يومهم بعد مامر نوع من الأعصار الخفيف ولكن أنتهىٰ فعلاً بالرضى للطرفين ..
-
مساء يوم جديد ~
في بيت فارس اللي أستقبل سلطان بكل سعادة وترحيب بعد ما أعطاه خبر أنه بيجيه ولأول مره في بيته
فارس : حي ّ الله من زارني
سلطان : الله يحييك ويبقيك
صبّ له قهوه ويمدها له ويجلس يسولفون شوي ويتطمنون على أحوال بعض
في الداخل تحديداً غرفة وريف
دخلت أفنان تصحيها
وريف : وش فيه ؟
أفنان : خلص أصحي يكفيك
وريف : يمه الله يخليك راسي مصدع مالي خلق بنام شوي
أفنان : يابنت أصحي تخيلي من جاء عند أبوك ولأول مره !
عقدت حواجبها بضيق ، تتمتم بكلام مو مفهوم من تأثير النوم : مين
أفنان : سلطان العقاب
وسعت عيونها من سمعت أسمه وتعرف هالأسم زين أكثر من أي شي ثاني ، فزت يطير ّ نومها تستوعب : ميين ؟؟
أفنان : أقولك سلطان العقاب هذ جارنا المعروف اللي زوجته فهده وعنده عيال وأحفاده كثير ماشاءالله انا مستغربه وش هالزيارة منه
حطت إيدها على قلبها تحاول ماتبيّن رجفتها لأمها ، وغطت بتفكير عميق من قول أمها " مستغربه وش هالزيارة منه " فعلاً !
وش هالزيارة منه ؟ هذي لأول مره سلطان يجي ويزورهم وش يبي ، وش صاير ، تعرف أن مابينه وبين أبوها شي ولا معرفة بعد وتدري بينهم سلام فقط لا غير ، ليه جاء الحين مع هواشها مع هياف ، مليون سؤال و سؤال يدور ببالها شدّت على قبضتها تسحب جوالها تشوف اذا فيه رسايل منه بس للأسف مافي شي !
نطقت أفنان بعصبيه : ورييف انا أكلم مين ! شفيك فهيتي قومي خلص خليني أنزل لو يحتاج أبوك شي وأنتي ألحقيني يلا
هزت رأسها توقف بتوتر ، ولأول مره تتوتر هالقد ، أخذت المنشفه ومشت تتوجه للحمام الله يكرمكم ..
عند فارس اللي مبسوط بزيارة سلطان الغرّيبة والسوالف المستمره عن الحياه والسفر و ...
نطق سلطان : انا جايّك بطلب وماظنتي تردني خايب
فارس : أبد أنت عزيز وغالي وبإذن الله مابترجع خايب
سلطان : أحنا ان شاءالله هالاسبوع بنرجع الديره قبل مانرجع قلت أسوي شي خير ويفرحنا كلنا ان شاءالله
هز رأسه فارس يستمع وأكمل : انا جاي ّ أبخطب إيد بنتك وريف لهياف ولدي على سنة الله ورسوله
وسع عيونه بصدمة وأبتسم يفرح : أبد نتشرف
سلطان : الله يعزك أنت فكر وشاور ّ أهلك أن كان فيه نصيب ردو لنا خبر ونتفق على الخطبة بعدها على طول
فارس : باذن الله
وقف سلطان : أجل انا أستاذن
فارس : تو الناس !
سلطان : لا يكفي الجايات أكثر
فارس : ان شاءالله

عطوني رأيكم بالتعليقات ❤️

سَهيتْ بنظِرة عيونك واثّاري هالعيونُ بلادWhere stories live. Discover now