𝐎𝐧𝐞.

101 14 24
                                    










" لا للعَدل ، قَانون بَشري تَمّ وَضعهُ مُنذُ عُقودٍ طَويلة وَأَرجو أَلَّا تُحَدِثُني عَن العَدالة الكونية أو ما شَابه ، مَن تُحاوِل الخِداع ؟ أَنا وأَنت وَجميعُنا نَعلم إننا نَعيش في ظُلم وإستبداد ، أَليسَ الأمرُ مُضحِكًا ؟ أن يتمَّ الهِتاف بِعبارات التَضحية لِأجل العَدل والمساواة ولا يتم تَطبيقُها ؟ حَسنًا فِي الواقِع الكلامُ سَهلٌ للغاية والكِتابة كذلك فالحِبرُ رَخيص تستطيع كِتابة جميعُ الأكاذيب التي تَودُّ بِها لا زِلنا نَعيشُ فِي مُجتمع الطَبقات مَن الَذي خدعَكُم وقَال إنّ هذا النِظام تمّ إلغاؤه؟ لا تزال الطبقة الكادِحة تعمل تحتَ رحمة الأغنياء وَلا تزال التَفرِقة قائمة بين النِساء والرِجال ولا يزال الظُلم قائم على أصحاب البشرة السوداء، لا تُحاوِلوا تَظليل الحَقائِق الحَياة سامّة وليست مَكانًا لنعيش بِه بِرفاهية "

"جَميل لَكِن أَلا تَظُنين إنَّها قَاسية للغاية بالنِسبة لِمُقَدِمة ؟" تَكلم بَعد أن خَلع نظارته ووضعها عَلى المَكتب

قَهقت لِتضع عَلى شفتاها إبتسامة خَرقاء لِتَقول "سَتقرأ الأقسى مِنها فِي الفصول القادِمة " أنهَت كَلامُها وَهي تَنظُر لَه بِعينان لامِعة تدعي البَراءة
أَمّا هوَ كان ينظر لها بِعُمق يُراقِبُ رُوحها وكأنّهُ يعلم هذهِ النَظرات البَريئة كاذِبة

عَاودَ الجلوس على الكُرسي الجلد الأسود الخاص بِه لِيقول لَها
"إنّ إنتهيتي تستطيعين الذهاب ، كِيم ليلي" نَطق اسمها بنبرة عَميقة بِصوتٍ غَليظ جَعل مِن جَسَدِها يَقشَعِر
" حَسنًا ، شُكرًا لِوَقتِك وأعتذر لِإزعاجك بروفيسور هوانق " نَطقت بإحترام لتنتحي وترحل بهدوء تحت أنظاره لَها
تنهدت حالما أخذت أول خطوة لها خارج مكتبه
" سُحقًا لك" نَطقت تحت أنفاسٍ مُتثاقِلة لترحل

خَرجَت مِن الجامِعة بعد إنتهاء جدولها الخاص
" لِيلي لنمرَح اليَوم " تَكلمت صديقتها بنبرة لَعوبة عيناها مليئة بالشرّ
"كيف سنفعل هذا؟" تكلمت ليلي وهي تنظُر لصديقتها الحمقاء المتهورة

TOXIC | HHWhere stories live. Discover now