" تلاقي أصوات المآذن و أجرسة الكنائس "

42 4 10
                                    

أرواح تقاتل في سبيل الوطن

و قلوب تقتل في إنتظار أحبائها في الجيش

حروب سببت الجوع و القتل و الدمار و الكره

و كما قيل في أحد الأغاني الجزائرية :

" دنيا ترى فيها ملامح ناس قّواسها الظلم

و البؤس و القهر من واقع عاسر يعبث بكل ما نبنيه

دنيا علت فيها أسوار طغيان

إن ساحقت فينا أحلاماً أحلام

و عم الظلام و الأنانية في كل القلوب "

كل كلمة تعبر عن الواقع المرير للبشر

المال و السلطة كان أحد و أقوى أسباب تحول إنسان لوحش

الشجع و الرغبة بالمزيد و العلو

تجعل منه شيطاناً لا تحركه أي مشاعر

لا دموع و لا أطفال و لا نساء

كل هذا لا يحرك قلبه المتحجر

أصبح مثل كفيف العينين

و هنا نعلم أن من نراهم كفيفي الأعين لديهم نظرة أفضل ممن يرى و لكنه مثل الكفيف

و أقوى مثال لهؤلاء الوحش هم رؤساء و ملوك بعض الدول

الذين يهتمون بتعبئة بطونهم و تلبية رغباتهم كالمواشي

و أصحاب الطبقات العالية يتحدثون بصوت عالي عن فداء الوطن

و يجعلون الجنود يقاتلون للموت

و هم يحصلون على أوسام الشرف بينما من يستحقها قُتل في الحرب

الأطفال يموتون جوعاً و النساء تفقد أحبائها

أمهات و اخوات و زوجات و بنات يفقدن

و من شدة الفقر تبيع بجسدها لأجل أولادها فزوجها رحل شهيداً في الحرب

و الأغنياء يقيمون إحتفال بالنصر في قصور و يأكلون الطعام على المواطنين الغلباء

و من هؤلاء الجنود في الجيش

رجل بلحية سوداء و فك بارز أنف مثل السيف حاد

عيون حادة خضراء و حاجبين كثيفتين

بشرة حنطية و منكبين عريضين و جسد كبير

تلاقي أصوات المآذن و أجرسة الكنائسजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें