الكَابُوس

13 3 2
                                    






حسَبَ عِلمي أنَّ معناهُ النبيل ...
هُو يبدو بالفعلِ نبيل .




خرجنا بعد تناوُلِنا للعشاء و نَحنُ الآن في السيارة ، يقوُدُ السيد قهوة و أنا أجلِسُ بجانبه ، لن أنادِيه باسمه تُعجِبُني مُسمياتي أكثر

قد تتساءلون أين اختفى السيد آبيغ لكن قبل أن نذهب للمطعم قرر الرجوع إلى منزله كيلا يُزعِجَنا ، ليته بقي إنه أجملُ إزعاج .



مُقاطعة كلارك ، حيثُ المنازل المُرَصَّعَةُ بأبهى أنواعِ الحِجارة و الرُخام ، لم تُفكر آشلي يومًا بخطوِّ خطوةٍ نحوها هُنا يتمُ صرفُ المالِ بشكلٍ مجنون
و لكن بشكلٍ غيرِ مُتَوَقَع تمشي السيارة في شوارعِ المُقاطعة

فَكَّرَت آشلي باحتمالية قطون من بجانبها هُنا لذا حتى لاتبدو أمامه بمظهرٍ غبي حاولت قمع علامات الانبهارِ من ملمحها

كلُ شيء هُنا يلمع و يجذبُ النظر طوال مُدة تجولهم الصامتة و نظرُها مُعَّلَقٌ خارجًا

" وصلنا " هذا ما خَرَجَ من بينِ شفتيه ، لِتُعيد انتباهها نحوه و تومئ برأسها لم تنتبه لتوقف السيارة حتى

خرجا من السيارة بعد أن ركَنها آلبرت خارج المنزل و استغربت من ذلك الأمر كان من المفترض أن يُدخلها ، لكن تبدد استغرابُها و تحول لضحكاتٍ خافتة حين دخلا للمنزلِ و كان مرآبٌ داخلي هناك لكنه مليء بأنواعِ السيارات المُختلفة و الشبهُ بينهم هو اللون البني

" ما المُضحِك ؟" تسائَل هو باستغراب فقالت " كلُ شيءٍ بُني لن أستغرب إن كان كان أثاثُ منزِلكَ مُصَبَّغٌ بذاتِ اللون "

ارتَسَمَت ابتسامةٌ على ثغره ليُقرر الصمت و يتقدم نحو بوابة المنزل ، تَبِعتهُ و رأته يضعُ رمز الدخول ثم فَتَحَ الباب و لَحِقَه بفتح الأضواء

لم تلبث ثانية إلّا و قد انفجَرَت ضاحِكَةً و وضعت يدها على بطنها مُنحنية بينما تحاولُ منعَ دُموعها الضاحِكَةِ من النزول ، كُلُ شيءٍ هُنا بني حتى ألوان الحوائطِ و كما توقعت تصبَّغَ الأثاثُ أيضًا بالدرجاتِ المُتَدَرِجَة منه

" حسنًا توقفي عن السُخرية من عشيقي "

" عشيق ؟ بحقك أجُننت ؟، إنه مُجردُ لون " أردفت كلماتها بين ضحكاتها بينما كان ينظرُ هو لها بانزعاجٍ مُصطنع

Inability to resist..Where stories live. Discover now