أخيرا لقد انتهيت من العلاج لقد وجدت الحل،و وصلت اليوم نتائجه وكانت كلها إيجابية لقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه كأول عالم يجد حلا لمرض الصرع، العلاج السابق كان يحتمل النجاح والفشل و يحتاج إلى ٥ سنين من العلاج والالتزام أما الآن فنسبة نجاح علاجي تصل إلى ٩٢٪ ويحتاج فقط إلى ٦ شهور من الالتزام.
العالم كله يتحدث عني الطبيب ( ماجد) وجد الدواء أخيرا وقد تهافتت الشركات العالمية لشراء العلاج بأسعار خيالية وأصبحت غنيا جدا رجعت من المعمل للمنزل وهاتفي لم يتوقف من الاتصالات وبعد حمام ساخن وتناول وجبة الغداء في المنزل منذ سنوات. ماذا سوف افعل الآن سوف اتم عامي ٥١ بعد شهرين إنها رحلة طويلة حقا استغرقت فيها ٢٨ عام وأنا أبحث عن العلاج لم أتزوج وليس لدي أولاد خوفا من أن اقصر في حقهم فأنا كرست كل وقتي في الطب والآن أستطيع أن اعيش ما تبقى من حياتي.
مذ كنت شابا لما يكن لدي إلا عدد قليل من الأصدقاء فبالعاده يملون الناس من مجالستي فمواضيعي عن الطب والعلاج ليست ممتعة و وقت فراغي لم يكن طويلا ، لكن الآن امتلك كل الوقت وهناك الكثير من الأشياء لم أفعلها ولم اجربها بعد ولكنني أصبحت كبيرا في السن، واكتشفت أن الحياة مملة حقا أقضي كل وقتي في المنزل لكن لماذا الآن شعرت بهذا الملل والوحدة شعور غريب ينتابني بعد كل هذه السنوات لأول مرة هل كان حبي وشغفي في الطب والعلاج هو من يغطي على هذا الجانب فماذا سوف افعل بكل هذه الأموال لم أفكر في هذه المرحلة حقا وما بعدها حياتي أصبحت مضجره ولكن بسبب شغفي لم أشعر بهذا الشيء فلا حياة بلا شغف أو هدف
