#رواية-حَيَاتُهَا-أُكْذُوبَةٌ.
#جنات-أحمد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد .
أستغفر الله و أتوب إليه .
لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير .ــــــــــــــــــــــــــــــــ
ربما تجبرك الحياة على فعل ما لا ترضى ، لكنها الحياة عزيزي ، الحياة بالأساس عبارة عن قضاء وقدر ، تقدير من الحكيم الذي خلقك ، التسليم والصبر والرضا بتلك الحياة يعني الإيمان ، أنت مأمور بالصبر لأن الله عز وجل هو من اختار لك تلك الحياة .
فهل يوجد اختيار أفضل مما اختاره الله لك ؟؟!
في كل شر يكمن الخير ... أبشر فـوالله لا يخذلك الله .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
متنسوش ال vote يا سكاكر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــالجميع مشغول بالطعام ، التوتر والصمت يسود تلك الطاولة بأكملها ، لكن لم يدم الصمت طويلا ، حيث قطعه "عبد الجواد" الذي قال وهو يمرر بصره على الجميع :
- اعملوا حسابكوا مرام وفارس كتب كتابهم بعد أربع شهور .صمت ...صمت خيم على المنزل بأكمله فقط أصوات التنفس العالية هي من تُسمع في تلك الجلسة ، هل جُن هذا العجوز أم ماذا ؟
يلقي بكلماته الأشبه بقنبلة تنتظر بعض الثواني كي تنفجر ، ثم عاد ليكمل طعامه في صمت تام ، هربت الكلمات من فم "مرام" فقط عيناها مفتوحة على مصراعيها ، لم تمر سوى دقيقتين ... ربما ثلاث دقائق حتى توجهت الأنظار لذلك الجسد الذي وقع للتو ، تبين أنه جسد "مرام" التي وقعت مغشيًا عليها ،
تقدمت منها "جويرية" والجميع حولها عدا ذلك المتبلد "عبد الجواد" ، أخذت تضرب بخفة على وجنتيها علها تفيق لكنها لم تفق ، أتى "نادر" بزجاجة عطره وقدمها لـ "جويرية" التي نثرت منها علي يدها ثم قربتها من أنف الأخرى ، امتعض وجه"مرام" دليل على استعادتها لـوعيها ، لم تتحدث فقط قامت والدموع تنساب على وجنتيها ، فقط صامتة مازالت لا تستوعب ، هل حرام أن أعيش في صمت وراحة ؟
استأذنت "جويرية" بعدما التمعت عيناها بالدموع رأفة بحال تلك المسكينة :
- بعد إذنك يا جدو ، مرام محتاجة ترتاح .اومأ لها ، فأمسكت بيدها ثم تقدمت تصعد درجات السُلَّم إلى أن وصلوا إلى الطابق المراد ، دلفوا إلى الداخل ، فحمحمت "جويرية" قائلة بنبرة حاولت صبغها بالمزاح :
- متزعليش يا مرمر أنتِ عارفة جدو ، وبعدين دا راجل كبير يعني قرب يتكل على الله .انفجرت الأخرى وأخذت تبكي بلا توقف شهقاتها ترتفع شيئا فشيئا ، نزلت دموع "جويرية" رغما عنها واقتربت منها تحتضنها ، وتربت على ظهرها تحاول مواساتها ، بينما نطقت الأخرى بقهر :
- مش سايبني في حالي هو حرام أعيش زي الناس أنا تعبت أوي تعبت ومش قادرة ، مازن كان بيحبني وأنا كمان بحبه عايزة أربي عيالي ، مش عايزة اتجوز غير مازن ... بس هو مات ، مات وسابني لوحدي أنا عايزة أموت ...مازن راح وانا عايزة أروح له .
YOU ARE READING
حَيَاتُهَا أُكْذُوبَةٌ
Poetryأرادت الهرب فـشُلّت أوصالها ، أرادت الركض فـانكسرت قدميها ، أرادت الحياة فـبُنيت حياتها على أكذوبة من أحدهم . أكذوبة أسست الباقي من حياتها ، بل أنها قيدته .