"هاد الحساب كامل، لا زايد ولا ناقص"

ضيّقت عينيّها تجيبه:

"رح عدّهم كرمال الزايد مو كرمال الناقص"

ابتسم برضا يراقب تحركاتها.

"اووه تمام كاملين"
قالت بسعادة.

"منيح، يلا محتاجة شي يا حلوة؟"
نبس بنبرة حنونة.

"لاء عمو آرثر ، انتبه على حالك"

أومأ لها يجيب:

"و أنتِ كمان يا حلوة، سلام"

تبسّمت له بخفة قبل أن تكمل سيرها.

كانت تجول الطّرقات بينما تقفز ك الأرنب، لربما هي تتألم و لكن هذا لن يمنعها من تصرفاتها اللطيفة.
أثناء قفزها، اصطدمت ب أحدهم، مسدت جبهتها و هي تكشر ملامحها بلطف.

"هاد حيط حديد ولا شو؟"
قالت ب ألم.

"لا هاد أنا.."
قال صوت عميق.

رفعت ناظريها ف إذ بها تجد قسورة بينما يطالعها بقرف.

دفعها بخفة عنه يقول:

"يع، شو بكره يلمسوني البنات"

نظرت إليه مع ابتسامة بريئة.

"ياه، ما توقعتك حيط هيك، ما شاء الله عريض"

"أنا عريض؟"
نطق باستغراب بارد.

"ايي، يمكن انكسرت الجمجمة تعيتي"
أجابت ضاحكة.

تنهد ب قلة حيلة يضرب جبهته.

"أنت من وين طلعتيلي هاا؟"
أنهى كلامه يدفعها بخفة كي يكمل سيره.

أوقفته سومين ب كلامها:

"لويين، شو نسيت الاتفاق؟"

زفر هواء صدره بغضب يستدير ناحيتها:

"ااخخ، تصدقي انسي الاتفاق"

توجهت ناحيته قبل أن تمسك ب سترته تجرّه.
وسعت عينيّه بغضب، زمجر بحدّة مخيفة  و فجأة دفعها ب طريقة لئيمة ف سقطت أرضاً.

"كم مرة قلت لا تلمسيني، ما فيني بقرف بقرف"

تشكّلت الدموع في عينيّها، لكنّها لم تتشكل نتيجة دفعه لها، بل نتيجة ألم ظهرها الحارق.

بـائعة الورد..."المهووس" (بالعاميّة). Where stories live. Discover now