الفصل الرابع : الحياة جعلتني مؤمن بالأقدار

10 1 0
                                    


في وقت مجهول الليل , هناك ريح قوية تهب من الخارج, شعرت بألم عنيف على رأسي , لما لا يمكنني تحريك جسدي, أين أنا فعلاً.

أشعر أن خلايا جلدي قد ماتت, تبًّا.

بدأت ذاكرتي حينها بالعمل.

تعرضت للتعذيب بالجلد , لقد فهمت الآن , لا يمكنني تصديق أنني قد تعرضت للخيانة بهذه الطريقة.

لم أتخيل أبدا أن الشخص الذي ساعدته على النهوض من الأرض قد يطعنني على ظهري.

كيف لم أكشف نواياك طوال هذا الوقت؟

لقد خدعتني الأوقات الذي عشتها معك.

إنتابني ألم على جانب جسدي،فأمسكت بها لا إراديًّا.

"أنت لست سوى نسخة من والدك ، أرى أنه بينكم الكثير من الأشياء المشتركة"

كنت أعيش كل كلمة كان يقولها و كأنها كانت من تعويذة كتاب ملعون.

لقد عانيت في حياتي.

لكن الحياة كانت مثيرة للغاية.

لقد كنت أشعر بأنني أقوم بعمل عظيم فقط لكوني أقوم بشيء غير قانوني بغرض إنقاذ عائلتي من الموت.

تعرضت للتعنيف و النبذ وبكيت كثيرًا، هكذا عشت طفولتي.

لكن هذا قد جعلني أكتشف الطريقة التي يسير فيها العالم.

و جعلني شخص أكثر حذرا و يقظة.

لقد علمتني الأزقة و شوارع بيري الكثير.

لكنني لم أتعرض لخيانة كبيرة كهذه في حياتي.

و هذه المرة قد تعلمت أنه

حتى الأصدقاء الذين تظن أنهم سيبقون للأبد

سيخلقون سببا للذهاب و الرّحيل.

لن يبقى أحد معك حتى النهاية.

لكن أن يدعك شخص تسير بدونه و أن يقوم شخص بطعنك, أمران مختلفان كإختلاف الصيف و الشتاء.

أشعر أنَّ صديقك الوحيد الذي سيبقى هي العملات التي تجمعها في جيبك.

إن جمعها كان الشيء الوحيد الذي جعلني أتيقن أنني لست فتى دون فائدة.

جمعها جعلني أكن إحترامًا لذاتي.

السرقة قد جعلتني أشبع ,من أي إحتياج كان في حياتي.

لكن ما هذا الشعور ؟

لماذا أشعر أنني لا أسير في طريق يشبهني

لماذا أشعر أنني لا أحتاج إلى الذهب و الفضة الآن؟

لدي إحتياج لشيء أكبر من هذا.

كالتواجد في مكان يشبهني , خلق من أجلي , مع أشخاص خلقوا ليكملوا جميع عناصر قصتي.

كشخص يقف قربي يرى معاناتي و يفهمها.

الليالي العتيقة : الخطيئة الذهبيةWhere stories live. Discover now