تجاهلوا الأخطاء الاملائية
استيقضت صباحا على صوت رن هاتفٍ بجانبي
فتحت عيناي بانزعاج ارفع جزئي العلوي تفحصت
المكان جانبي وكان فارغا فاستغربت لعدم وجوده
ادرت رأسي لجهة رنين الهاتف المزعج ومددت يدي
احمله بكسل، لم يكن هاتفي بل كان للسيد جيون
قررت الاجابة واخبار المتصل إنه ليس موجودا
بجانب شتمه لإفساد نومي! سحقا لم استيقض وحدي
براحة الى الآن! رفعت السماعة لأذني انتضر حديث
المتصل، لم اسمع حديثا فبادرت
"عذرا صاحب الهاتف ليس موجودا الآن"
عند إنهاء جملتي فصل الخط بوجهي دون الحديث
فاستغربت للأمر، لما قد يتصل شخص ان لم يكن
سيتحدث! زفرت بملل وقبل وضع الهاتف جانبا خرج
ذلك الضخم من الحمام وهو يلف منشفة على خصره
يناضرني بهدوء ويتقدم نحوي بخطوات رزينة
وضعت الهاتف جانبا استقيم بجزئي العلوي وانا ارفع
الغطاء قليلا لتغطية صدري عنه، كأنه لم يره مسبقا!
حمل هاتفه يتفحصه ثم نقل بصره لي بينما اردفت
"صباح الخ.."
"من المتصل؟"
سكتُّ لثوان اناظره وحسب، اقاطعني للتو من أجل
هاتفه؟ حرك رأسه لليمين قليلا فاستوعبت الموقف
"لا اعلم لم يتحدث"
همهم بهدوء واخذ يجفف شعره وهو يبادلني النضرات
مابه يتصرف هكذا؟ تجاهلت الأمر اعيد الإستلقاء وانا
ارفع الغطاء لعنقي مغمضة عيناي احاول استرجاع
نومي الذي افسده مجهول، شعرت بيده بجانب رأسي
لنزول الوسادة ففتحت عيناي اناظره يضع يده الأخرى
على الحائط ويتفحص وجهي بنظراته
"مابك؟"
اطبق شفته على جبيني يقبلني بخفة وتراجع يقابل
عيناي مجددا نابسا
"صباح الخير"
اعدت اغماض عيناي وانا ادير رأسي محاولة تجاهله
كما فعل معي، ازاح الغطاء عن عنقي وحشر وجهه
يطبع قبلات متفرقة بشكل عشوائي وهو يغمغم
"لما تتجاهلينني صغيرتي"
لم اجبه واكتفيت بوضع يدي على فمه دون الإلتفات
لجهته حتى، قبل باطن يدي بضع قبلات وهو
يتفحصني ثم توقف تاركا فمه على يدي، لم ادر رأسي
لتفحصه بل هو من امسكني من فكي يديرني لمقابلة
عيناه فتناوبت نضراتي بينهما
