03

465 41 30
                                    

"انا موجودة دائما....مرتكزة...واضحة...صامدة ولكن هم من يتحاشون النظر إلي"
                                      الحقيقة

●●●

بقيت في المنزل لبقية الأسبوع. كنت أعلم أنني لن أتحمل المزيد من نظرات الناس في المدرسة. انتشرت الشائعات كالنار في الهشيم. كان الجميع يتحدثون عني، ولكن ليس عما حدث لعائلتي. لا، كانوا يتحدثون عما حدث مع دييغو

والشيء المضحك هو أنهم لا يعرفون الحقيقة

بالحديث عن دييغو، حاول الاتصال بي لكنني قمت بحظره في كل مكان أتمنى ألا يظهر. هذه هي رغبتي الوحيدة. لا أريده بالقرب مني مرة أخرى

ما زلت أفكر في تلك الليلة على الجسر. حيث أنقذني أليك. بصراحة كنت غاضبة منه. كان ينبغي عليه أن يسمح لي بالقفز. لقد كان خياري الوحيد في تلك المرحلة

.لماذا كان هناك حتى ؟ لقد كنت وحدي قبل أن أصعد إلى الحافة

هززت رأسي، توقفت عن التفكير في كل تلك الأشياء وواصلت الرسم

لقد كان الرسم دائمًا هو الشيء المفضل لدي . اشترى لي والداي أقلام الرصاص واللوحات الفنية للرسم عليها عندما كنت صغيرًا. هكذا بدأت في الرسم

ابتسمت لنفسي، وواصلت الرسم على قماشتي، أفكر في أشياء كثيرة. لكن هذه الأفكار سحقتها موجة من الحزن  والوحدة توقفت عن الرسم ونظرت إلى المرآة التي أمامي

لا ينبغي لي أن أبتسم. لا ينبغي أن أكون سعيدًة بأي شيء عندما رأيت دموعي تتساقط على وجهي، أطلقت تنهيدة ناعمة ومسحت الدموع المتساقطة

لن أرى تلك الفتاة السعيدة التي كنتها مرة أخرى أبدا. ماتت مع عائلتها في تلك الليلة. تركت فتاة بائسة وحيدة في هذا العالم القاسي

طرق على باب غرفتي أزعج أفكاري، مما جعلني أقفز من مقعدي

مشيت ببطء نحو الباب وفتحته دون النظر من خلال ثقب الباب. . وقف أليك أمام باب منزلي مع غطاء محرك السيارة الخاص به

"مرحبا ؟" قلت والذي بدا وكأنه سؤال
" نحن بحاجة إلى التحدث " لم ينتظر إجابتي ودخل المنزل وتوجه إلى الأريكة

تبعته وجلست على الأريكة على بعد بضعة أقدام منه

"ما الذي تريد التحدث عنه ؟" سألت بينما كنت أحدق في أصابعي وألعب بها بعصبية. شعرت أن عينيه تحرقان جانب رأسي

إنها المرة الأولى منذ تلك الليلة التي أرى فيها أليك. "هل أنت بخير؟" سأل

لا...

" نعم "

"هل تكذبي ؟" واصل السؤال
"لا"  اجبته

نظرت إلى الأعلى لأرى ما إذا كان لا يزال يحدق بي وكنت على حق. كانت نظراته تخترق  عيني " لماذا أنت هنا؟" سألت مع عيون ضيقة

وردة من النار Onde histórias criam vida. Descubra agora