"دازاي، لن اكرر كلامي مجدداً.. انقلع ونم على الاريكة"
"لا اريد" قالها بينما يكتف يديه فوق صدره عازماً على عدم الخروج، لتحدق به الاخرى بغضب وترد "اذاً سأضع لك فراشاً لتنام على الارض"
"..."
"ما هذه النظرة؟"
"لا اريد!"
"ماذا تريد اذاً؟!!"
"اريد النوم بجانبك!"
"هاه؟!"
"لن انام الا بجانبك. مفهوم!؟"
"اتعلم؟ نم انت على السرير، سأنام على الاريكة"
"سألحق بكِ^^"
التفتت ناحيته مجددا بوجه نعس مشمئز "جرب لأكسر قدميك"
وما هي الا ثواني حتى يمسكها ويحملها على كتفه، بينما استمرت هي بلكم ظهره بقوة وتصرخ "ايها الوغد!!!!!!! افلتني!!!"
قام برميها على الفراش بقوة والصق نفسه بظهرها بعد ان اطفئ الانوار مستغلاً خوفها من الظلام.
"ابتعد عني!!"
"تشويا، الا يمكنك ان تخرسي قليلاً؟ اشعر بالنعاس"
صمتت للحظات، ثم تشكلت ابتسامة خبيثة على شفتيها "آه! لو انني لازلت مع فيودور لكنت الآن انام في غرفة كبيرة بسلام لوحدي دون ان يلتصق بي احدهم كالقرد"
انتظرت بضع ثواني لتسمع رده، لكنه لم يبدي اي ردة فعل، شعرت بالفضول فحاولت الالتفات ناحيته، لكنه شد وثاقة على خصرها اكثر فأكثر مانعاً اياها من الحراك"عزيزتي الساذجة.. اخرسي^^"
"وان لم افعل؟"
"ان كنتي تحاولين اغاضتي، فلقد نجحتي، اهنئك، ما رأيك ان تطبقي هاتين الشفتين الجميلتين الآن؟"
"لست كذلك، انا اتحدث بجدية" بعد جملتها هذة، ساد صمت مخيف بينهما، حيث شعرت بأنه قد خفف قبضته كذلك..
كسر ذلك الصمت اخيراً صوت دازاي الخافت بجانب اذنها "اكنتي سعيدة معه لتلك الدرجة؟"
"هيه؟ "
"يمكنك البقاء معه ان اردتي ذلك..ظننت بأنك تكرهينه فحسب.."
التفتت ناحيته بفزع بعد ملاحظتها نبرته المهتزه "ه-هوي دازاي مابك كنت امزح فحسب!!"
".."
"دازاي انظر الي.."
"..."
"دازاي!!" صفعته بخفه ليرفع نظره نحوها بجمود "ماذا؟"
"توقف عن هذه الدراما ايها المغفل اخبرتك بأنني ام-" قطع حديثها رنين هاتف دازاي المفاجئ، استقام واضاء النور قبل ان يجيب على المكالمة.
