الفصل الثاني : بِدَاْيَةُ اْلَرِّحْلَةِ

Bắt đầu từ đầu
                                    

قبل ثلاث سنوات كان سولي ثعلبا صحراويا رضيعا حاولت عقرب سوداء قتله وذلك لأن والدته ذهبت وتركته وحده بمجرد أن وُلد وقد كاد أن يموت لكن من وجده كان سيورجي التي كانت ذلك الوقت في رحلة للبحث عن بعض الأعشاب والجذور المفيدة في الصحراء فاستطاعت خطف رضيع الفنك الصغير وأخذه قبل أن تنهي العقرب القاتلة أمره و أخذته معها للمنزل واعتنت به طيلة ذلك الوقت وأصبح متعلقا بها كثيرا ربما لأنه يعتقد أنها تعوضه عن والدته بالفعل التي تركته للموت ورحلت عنه منذ زمن

استمرت سيورجي بالتجول لوحدها في السوق و التقت بشخص تعرفه وهو الذي يدعى بالعم رون كما تسميه هي فلما تطابقت حدقاتهما ابتسمت بقلة حيلة وقالت " اهلا عم رون "

عقد رون حاجباه ببنيته الضخمة ولحيته الطويلة تلك ورد بنبرته الخشنة " أهلا وسهلا اذا هل حضرتي أمانتكي أم لازالت ميزانيتكي الإقتصادية متدنية كما تقولين أيتها الصغيرة "

قهقهة سيورجي وقد علمت أنه تعرف عليها من البداية حتى من اللثام الذي تغطي به وجهها و درت بأنه لامهرب من الدفع أو اللف والدوران كما تفعل دائما حينها ردت بثقة وهي تسحب كيسا من الأموال من تحت عبائتها كالمعتاد و ناولته قائلة " هذه أمانتك لاتقلق أنا لاأخون العهود مطلقا "

رفع رون حاجبه وأخذ منها الكيس وبدأ يعد القطع النقدية واحدة واحدة وحينما انتهى قال باستهزاء " حسنا أحسنتي أتمنى أن لاتكون أختكي الصغرى من دفعتها فقط "

اتسعت أعين سيورجي وردت بحنق " كيف تقول هذا أنا لديا عمل شريف أيضا "

ضحك رون ووجهه الضخم قد احمر وقال " طبعا أنتي طبيبة من سوق الجمعة بالفعل "

عقدت سيورجي حاجباها بامتعاض وردت " لاشأن لك فيما أفعله ... خذ أموالك وتوقف عن ازعاجنا "

" حسنا حسنا ... اذا نلتقي الشهر القادم "
...

استمرت سيورجي بالتحرك غير مبالية بما حصل للتو لكنها شعرت بالتعب فجأة دون سابق انذار وأرادت العودة للمنزل حالا

مرت عبر الطرقات لتعود للمنزل قبل أن يظلم الجو عليها وكادت أن تصل وصارت ترى منزلهم المستأجر من بعيد

اقتربت أكثر وهاهي ترى الباب مفتوحا وهذا غريب فعادة تينا لاتتركه مفتوحا

أسرعت سيورجي نحو المنزل ورمت لثامها وبمجرد أن دخلت لم يكن موجود أحد في الحوش لكنها سمعت أصواتا داخل المنزل لرجال فوقفت عند الباب الداخلي للمنزل منحنية بهدوء وسمعت أحدهم يقول بنبرة خشنة " متأكد أن هذا منزل بنات ذاك الطبيب"

قال شخص أخر وقد عرفت ذلك لأنه تغير الصوت "أجل أنه كذلك لقد دلوني أنهن يعشن هنا و الجميع يعلم أنه ترك ثروة لهن اعتقد ان ابنته هي من قالت ذلك "

رفع الآخر صوته وقال " اذا اسأل الفتاة وهددها "

رد عليه الآخر بنبرة مستهزئة قائلا " لقد ضربتها وربما قتلتها كيف تسألها الآن "

_ظلام المملكة_Nơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ